في عمق الغابة الجميلة ، ذات الأشجار الطويلة ، والأزهار الملونة ، يعيش الغزال الطيب ، يمرح ويركض بين الأشجار والأزهار ، وفي يوم من الأيام ، سمع الغزال صوت صراخ شديد من حيوان يطلب النجدة ويصيح : أنقذوني أنقذوني ، فتساءل الغزال : ترى ما هذا الصوت ؟
الذئب في الحفرة :
اقترب الغزال من مصدر الصوت ، فوجد المفاجأة لقد سقط جذع شجرة على الذئب ، وأسقطه في حفرة عميقة لا يستطيع الخروج منها ، فقال الذئب للغزال : لقد سقط علي جذع الشجرة بينما أسير في الغابة ، انجدني يا شهم ، ولن أنسى لك هذا المعروف أبدًا .
شهامة الغزال :
فكر الغزال قليلًا وقد بدا مترددًا ثم قال : رغم إنك أيها الذئب عدوي اللدود ، لكن سوف أنقذك ، فقال الذئب : شكرًا لك أيها الغزال الشهم بارك الله فيك .
وقالت الغزالة : لكن كيف أنقذك أيها الذئب ؟ فالجذع ساقط فوقك ويمنعك من الخروج من هذه الحفرة .
فقال الذئب : الأمر في غاية البساطة ، فقط ضع قرنيك أسفل جذع الشجرة ، وساعدني في رفعها عني ، فتقدم الغزال وجمع كل قوته ، ونجح بالفعل في رفع الجذع عن الذئب مستعينًا بقرونه القوية ، وقال له : هيا أيها الذئب انطلق واذهب إلى بيتك واحذر آلا تقع في نفس المشكلة مرة أخرى .
الذئب الغادر :
خرج الذئب من الحفرة وظل ينظر إلى الغزالة ، وبدلًا من أن يشكرها على مساعدتها له وإنقاذه من الحفرة ، فكر أن يأكلها ، فشعرت الغزالة بخوف من نظرات الذئب لها ، وقالت : عجبًا لك أيها الذئب لماذا تنظر إلى هكذا ؟ فقد أنقذت حياتك وتريد أنت أن تأكلني وتفقدني حياتي ، يالك من حيوان غدار وناكر للجميل ، فقال الذئب : إنني اشعر بالجوع ، وقد مكثت كثيرًا في الحفرة أسفل جذع الشجرة دون طعام ، فهيا أكمل مساعدتك لي فأنا جائع.
حيلة الطائر الحكيم :
ركضت الغزالة هاربة بعيدًا عن الذئب ، وأسرع الذئب يركض خلفها ليلحق بها ، وأثناء هذا الصراع ، وبينما تحاول الغزالة الهروب من الذئب الغادر مر بهما الطائر الحكيم ، وقال : ماذا بكما ؟ لماذا تتشاجران ؟ .
فقص عليه الذئب القصة من بدايتها إلى نهايتها من وجهة نظره ، ثم قص عليه الغزال القصة أيضًا من وجهة نظرها ، فضحك الطائر الحكيم وقال : لا أصدق شيئًا مما تقولاه ، ويجب أن أرى بنفسي كيف أنقذ الغزال الذئب.
الجزاء من جنس العمل :
ركض الذئب الغادر في نفس المكان الذي كان فيه قبل أن ينقذه الغزال ، ووضع عليه الغزال جذع الشجرة مرة أخرى ، ثم تقدم الغزال يحمل جذع الشجرة بقرونه كما حدث ، ولكن صاح الطائر الحكيم وقال : لا ترفع جذع الشجرة عنه أيها الغزال الطيب ، اتركه هكذا ولا تنقذه مرة أخرى ، فقد حاول إيذاءك رغم مساعدتك له ، فأتركه حتى لا يقابل الخير بالشر مرة أخرى ، ولا يكافئ المعروف بالإساءة .
وهكذا انصرف الغزال والطائر الحكيم ، وتركا الذئب الغادر يواجه مصيره المحتوم ، جزاء غدره بمن أحسن إليه.
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…