يروي أن عاش في الغابة القديمة عائلة سناجب ، بنية اللون في جزع شجرة قديمة ، وكانت عائلة السناجب مكونة من الأب والأم وثلاثة سناجب ، أصغرهم يدعى بلبل ، وكان هذا السنجاب الأصغر حزين جداً ، ويشعر طوال الوقت بالضيق والانزعاج ، لأنه لا يستطيع القيام بما يقوم به أخوته مثل التسلق إلى شجرة عالية ، أو القفز بين الأغصان ، وأحيانًا كان يورطهما في المشاكل دون قصد.
بلبل وغضب العائلة منه:
وفي يوم من ذات الأيام ، قبل البدء بالتقاط البلوط ، طلب السنجاب الأب من بلبل مراقبة المكان ، خوفاً من مجيء نسر لاصطيادهم ، وطلب من أخوته جمع البلوط بسرعة ، لكن بلبل غلب عليه النعاس ، وراح يغط في نوم عميق ، وقد أغضب هذا الأمر عائلته ، فقد رأوه عديم المسؤولية ، ولو ظهر نسر في هذا الوقت الذي نام فيه لاصطادهم جميعًا .
السنجاب بلبل الصغير وتمنياته:
حزن بلبل كثيراً ولام نفسه على ذلك ، وظن أن عائلته لم تعد تحبه ، وتمنى في تلك اللحظة أن يكون شيئًا آخر غير أن يكون سنجاب ، وقال في نفسه : لو أنني كنت سمكة ، أسبح في البحر الأزرق الكبير ، ولكن كان يمكن أن يؤكلني حوت ، أو يصيدنى صياد كبير ، فلا أريد أن أكون سمكة .
ولكن لو أنني خلقت خروف ، يرعى مع القطيع ، في مرعى أخضر عشبه كالحرير ، ولكن أيضا ممكن أن أتأخر عن القطيع ، فيفترسني ذئب شرير ، فلا لا أريد أن أكون خروف ، ولكننى لو كنت عصفور جميل يشدو أحلى الألحان ، وينتقل بين الأغصان ، ولكن ممكن أن يقبض عليّ أحد وأصبح كالأسير في قفص صغير ، فلا أريد أن أكون عصفور .
ولكن لو أنني غزال رشيق ، يركد بسرعة وخفة ، بي الجبال والتلال وبين الأشجار والشجيرات ، ولكن ممكن أن تعلق قروني بأحد الأغصان ، فيؤكلني أسد جوعان ، فلا أريد أن أكون غزال ، ولكن لو أنني زرافة بعنق طويل جداً ، آكل بشهية أوراق الشجر الطرية ، ولكن من الممكن أن ينافسني عليها فيل ثقيل ، فلا أريد أن أكون زرافة .
السنجاب بلبل والثعبان:
وبعد هذا التمني والتفكير ، قضى السنجاب بلبل الصغير ، وقته وحيداً ، حتى كان يوم يجلس فيه على فرع عالي ، وهو حزين ، فسمع فحيح ثعبان ينبعث من أحد فروع الشجرة ، ورآه يزحف إلى الأسفل ، حيث تتواجد عائلته ، فماذا يفعل وهو لا يتقن القفز العالي ، والجري السريع ، ولكن عليه أن يفعل شيئاً .
السنجاب بلبل ينقذ عائلته :
خاف السنجاب الصغير بلبل على عائلته ، خوفاً شديداً ، وتصور كم يحبها ، وعزم على الوصول قبل الثعبان ، فقفز وقفز وجرى وجرى ، حتى وصل الى الأرض بأقصى سرعته ، وبدأ يصيح ويحذر اخوته ووالديه ، قائلا بأعلى صوته : احذروا الثعبان ، احذروا الثعبان ..
ففروا جميعاً مسرعين للاختباء ، حتى يترك الثعبان المكان ويبتعد ، وقتها اختلط خوف السنجاب الصغير بلبل بالسعادة والفرح الشديدين ، لما أبدى من شجاعة وحكمة .
السنجاب الصغير بلبل يراجع نفسه :
عندها أخذ بلبل يفكر وقد أدرك أن أفضل شيء له ، هو أن يبقي سنجابًا ، كما خلقه الله سبحانه وتعالى ، لكي يعيش مع عائلته الصغيرة المحبة ، ولم يتمني أن يكون أحداً آخر بعد اليوم .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…