كان هناك صبي يعمل راعي للأغنام ، وكان ذلك الصبي يرعى الأغنام ويقدم لها ، ما تحتاجه من الغذاء ، وكان يحرص على آلا تضل الأغنام طريقها ، بين الأشجار وإنها لا تتعرض للحيوانات المفترسة ، وذات يوم خرج الصبي ليرعى الأغنام ، وشعر بالنعاس فأستظل ، بشجرة وجلس أسفلها ليأخذ بعض القيلولة .
عندما أستيقظ الصبي نهض ليعد أغنامه ، وآذ بهم تسعة أغنام فقط من أصل عشرة أغنام ، فعاد يعد الأغنام مرة أخرى وعلم بأن خروفاً ناقصاً ، فركض الصبي نحو البحيرة يبحث عن خروفه ، ربما ذهب لشرب الماء هناك ، وما أن وصل للبحيرة حتى رأى ذئب هناك ، فركض نحو القرية يصيح ، معلناً وجود ذئب في القرية .
خرج سكان القرية من منازلهم ، فأجتمع رجال القرية حول الصبي ، وسألوه عن مكان الذئب وأخبرهم الصبي ، وجود الذئب عند البحيرة بل وأخبر صاحب الغنم ، بأن هناك خروف مفقود وركض الجميع ، نحو المكان الذي ترعى به الأغنام .
وركض الرجال ببندقية صيد نحو البحيرة ، ولكن لم يكن الذئب هناك ، بل وقام صاحب الأغنام بعدها ، وكانت كاملة العدد ، فصاح صاحب الأغنام في الصبي ، وسأله : الخراف كاملة وعددها عشرة ، ولا يوجد ذئب عند البحيرة ، فهل كنت تحلم بوجود ذئب ؟
أقسم الصبي برؤيته ذئب ، وأنه عد الخراف عدة مرات وكان عددها تسعة فقط ، فظن أن الذئب هجم على ذلك الخروف ، خاصة بعد رؤيته بالقرب منهم عند البحيرة ، وشكر صاحب الأغنام الله على سلامة أغنامه ، وعادوا إلى القرية .
وفي اليوم التالي عاد الصبي ، إلى المكان ذاته ليرعى الأغنام ، فسمع صوتاً غريباً ولمح صوتاً سريعاً ، فتسلل لكنه كان أرنباً ظريفاً ، يأكل حشائش المزرعة وفجأة ، لاحت للصبي فكرة ، فأسرع نحو القرية وأعلن وجود ذئب ، يتبعه فخشي الجميع ودخل كل واحد ، إلى منزله وأحكم غلق الباب ، راق للصبي ذلك الأمر وطاب له الكذب ، وجعل منه تسلية لوقته ، وعاد في اليوم التالي ، وأسرع نحو القرية ليعلن عودة الذئب مرة أخرى .
وعلم أهل القرية كذبه ، وغضبوا من إزعاج الصبي وتخوفيه لهم ، وبث الرعب في أرجاء القرية ، بسبب تلك الأكذوبة وابتعد الجميع عن الصبي ، بسبب كذبه المتكرر وعاد هو إلى عمله ، وشعر باكتشاف حيلته ، انه لن يجد يسليه وجلس حزيناً .
وبينما الصبي يجلس يتطلع إلى الغنم ، رأى ذئب حقيقي يحوم حول المكان ، وترك الأغنام وركض نحو القرية وهو يرتجف خوفاً ، وصاح يخبر أهل القرية وجود ذئب ، ولكن لم يستمع له أهل القرية .
حيث اعتادوا كذبه فلم يعطوا له أي اهتمام ، ولم يصدقوه وحاول اقناعهم ، بوجود ذئب حقيقي لكن دون جدوى ، ومر الوقت وعاد الصبي لمكانه فوجد الذئب ، قد ألتهم بعض الأغنام .
وعندما علم صاحب الأغنام بذلك الأمر حزن ، وغضب من الصبي لأن لولا كذبه المستمر لصدقه ، أهل القرية وتبعوه ونجت الأغنام ، فندم الصبي على كذبه ، وعلم أن سلوكه السيئ ، ذلك راحت ضحيته العديد من الأغنام ، الذي كان بإمكانه انقاذها لولا كذبه ، ووعد صاحب الأغنام بأنه لن يكرر ذلك الفعل ، مرة أخرى بل سيسعى لقول الصدق دائماً .
مغزى القصة :
أن يتعلم الطفل ضرورة الصدق ، وخطورة الكذب وأن يعلم أن الصدق منجي .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…