كان العم فريد يمتلك مزرعة جميلة وكبيرة حول منزله ، ولكن كانت الأعشاب في مزرعة العم فريد ، تنمو بشكل كبير يوماً بعد يوم ، وكان العم فريد مهملاً في قص أعشاب مزرعته ، وتركها حتى بلغ طولها اكثر من متراً ، مما أزعج الجيران وطلبوا من العم فريد أن يهتم بمزرعته ، ويقوم بقص الأعشاب الطويلة .
العم فريد يشتري ماكينة قص الأعشاب :
في اليوم التالي استيقظ العم فريد ، وقصد متجراً لبيع الماكينات الخاصة بأعمال الزراعة والحرث ، وقام بشراء ماكينة قص الأعشاب وعاد بها إلى مزرعته ، وحاول العم فريد أن يستعمل الماكينة ، لكن دون جدوى فقد كانت الماكينة لا تعمل .
فأسرع العم فريد إلى المتجر وقام باستبدال الماكينة بمكينة أخرى ، وعاد مرة أخرى إلى مزرعته ، وحاول تشغيل الماكينة لكن أيضا دون جدوى ، فقد كانت الثانية معطله أيضا ، فترك العم فريد المزرعة ، ولم يهتم بالبحث عن وسيلة أخرى لقص أعشاب مزرعته ، فعرض عليه أحد جيرانه أن يقوم بقصها بدون مقابل ، لكن العم فريد رفض هذا العرض لأنه لا يحب أحداً أن يساعده .
غضب الجيران من العم فريد :
أخذت أعشاب المزرعة تزداد طولاً يوماً بعد يوم ، حتى صارت تجمعاً للحشرات والحيوانات المخبئة بداخلها ، فغضب جيران العم فريد وطلبوا منه سرعة قص الأعشاب ، وإلا سيقومون بتقديم شكوى ضده لحاكم البلدة .
العم فريد يشتري أغلى ماكينات قص الأعشاب :
قصد العم فريد في اليوم التالي المدينة ، للبحث عن أغلى الماكينات حتى يضمن كفاءتها في العمل ، وقدرتها على قص تلك الأعشاب الطويلة ، وعاد بها إلى مزرعته لكن كان العم فريد سيء الحظ للمرة الثالثة ، وكانت الماكينة لا تعمل .
العم فريد يجد عنزة في مزرعته :
وبينما يتطلع العم فريد من منزله على مزرعته ، سمع صوت عنزة صغيرة تبكي من داخل الأعشاب الطويلة ، التي تملأ مزرعة العم فريد ، فأسرع العم فريد إلى المزرعة ، وبدأ يتتبع صوت بكاء العنزة الصغيرة حتى وجدها .
كانت لهفة العم فريد في البحث والعثور عن العنزة الصغيرة ، ليس فقط من أجل إنقاذها بل طرأت للعم فريد فكرة رائعة ، وهي استغلال تلك العنزة في التخلص من الأعشاب الطويلة ، التي تملأ المزرعة لان العنزة تتغذى على الأعشاب .
العم فريد يشتري العنزة الصغيرة :
تحدث العم فريد مع العنزة الصغيرة ، وعلم إنها ملكاً للسيدة سيلين جارته ، فحمل العم فريد العنزة الصغيرة على كتفيه ، وأسرع بها إلى منزل السيدة سيلين ، وطلب من السيدة سيلين شراء تلك العنزة الصغيرة منها .
فضحكت السيدة سيلين ، وأخبرته إنها عنزة كسولة لن تفيده في شيء ، ولكن العم فريد تمسك بشرائها ، وفكر في نفسه وقال : حتى وإن كانت تلك العنزة كسولة ولا تقوم بأعمال المزرعة ، لن تكون كسولة عن تناول الطعام وتناول أعشاب المزرعة .
وعندما رأت السيدة سيلين تمسك العم فريد بشراء العنزة الكسولة ، أعطتها له بدون مقابل فعاد العم فريد سعيداً بعنزته الجديدة .
العم فريد يكتشف لغز العنزة الصغيرة :
وضع العم فريد العنزة الكسولة في المزرعة ، وعاد سعيداً إلى منزله لأنه قد وجد أخيرًا وسيلة ، للتخلص من الأعشاب الطويلة في المزرعة ، وبعد عدة أيام عاد العم فريد إلى المزرعة ، وكانت صدمة العم فريد بما رآه .
فلم يجد أي تغييراً حدث في المزرعة ، ووجد العنزة جالسة في مكانها ، فتعجب العم فريد واقترب من العنزة الكسولة وهو غاضبًا ، وأخبرها أن السيدة سيلين كانت محقة عندما اسمتها العنزة الكسولة .
فبكت العنزة وأخبرت العم فريد بسرها ، وهى إنها تعاني من التحسس عند تناول الأعشاب ، ولكن لم يصدقها العم فريد فقامت بتناول قطعة صغيرة من الأعشاب ، فتحول لونها إلى الوردي وبدأت تتحسس ، فأسرع العم فريد بحملها إلى المنزل ، وقام بشراء دواء التحسس لها واعتنى بها .
العنزة الصغيرة تساعد العم فريد :
قررت العنزة الصغيرة تقديم المساعدة للعم فريد ، فطلبت منه إحضار ماكينة قص الأعشاب ، لتقوم بقص أعشاب المزرعة بمفردها ، ولكن أخبرها العم فريد بقصته مع ماكينات قص الأعشاب .
فأخبرت العنزة الصغيرة العم فريد بخبرتها ، في استعمال ماكينة قص الأعشاب ، لأنها كانت تنظر كثيراً إلى السيدة سيلين ، وهى تقص أعشاب مزرعتها ، فأحضر العم فريد الماكينة التي قام بشرائها مؤخراً .
حاولت العنزة الصغيرة تشغيلها ، ولكن دون جدوى ففتحت العنزة الصغيرة ماكينة قص الأعشاب ، ووجدتها خالية من الوقود وهنا عرف العم فريد ، سر أعطال الماكينة وهو إنها كانت خالية من الوقود ، فرح العم فريد من العنزة الصغيرة وأسرع لشراء الوقود ، ووضعته العنزة في الماكينة ، وقامت بقص أعشاب المزرعة ، وعادت مزرعة العم فريد لجمالها .
مترجمة عن قصة:
The Lazy Loppin Goat