قصة من العجائبقصة من العجائب

قصة من العجائب وراح الشباب بل الشيوخ أيضًا يمعنون التفكير ،

ويشحذون عقولهم بعضلات ومفاصل متقلصة أحدهم مات متخومًا ، والآخر سكران من أجل فعل ماهوعجيب ،

و كلًا وفق ذوقه ، رغم أن الأمر لم يتوجب أن يكون بهذا الشكل ،

الأولاد المتشردون في الشوارع أخذوا يتدربون على البصق على ظهورهم ، وقد خالوا ذلك فعلا عجيبًا .

قصة من العجائب

يوم الاستعراض العجيب :
وقد حدد اليوم الذي سيتم فيه استعراض الأعمال العجيبة ،

وكانت لجنة التحكيم مكونة من أطفال بعمر ثلاث سنوات إلى شيوخ في التسعين من عمرهم ،

لقد كان استعراضًا كبيرًا لأعمال عجيبة شتى ، لكن الجميع كان متفقًا على أن العمل العجيب كان بالفعل هو الساعة الجدارية العجيبة ،

التي صنعت بشكل دقيق من الداخل والخارج .

 

الساعة الجدارية العجيبة :


في كل دقة للساعة ، تظهر صورة حية تظهر التوقيت ، كان هناك اثنا عشر عرضًا بأشكال متحركة وغناء وقصص ،

وقد قال الناس إنها من العجائب ، دقت الساعة الواحدة فوقف موسى على الجبل ،

يكتب على لوحة فروض الله تعالى أول وصايا العقيدة : لا إله إلا هو .

 

دقات الساعة :


ودقت الساعة الثانية فظهرت فردوس الجنة ، حيث التقى آدم حواء صارا سعيدين من دون أن يملكا حتى خزانة ملابس ،

كما إنهما لم يكونا بحاجة إلى ذلك ، في الدقة الثالثة ظهر الملوك الثلاثة القديسون أحدهم كان أسود إذ لم يمكنه فعل شيء حيال الشمس ،

التي صبغته وقد جاؤوا ثلاثتهم بالبخور والنفائس ، في الدقة الرابعة ظهرت الفصول الأربعة : الربيع بعصفور على غصن الزان اليانع ،

والصيف بجندب على سنبلة قمح ، والخريف بعش لقلق فارغ بعد أن طار الطير بعيدًا ،

والشتاء بغراب عجوز يروي عند زاوية الموقد حكايات عن ذكريات قديمة .

 

الحواس الخمسة :


عندما دقت الخامسة ظهرت الحواس الخمس : النظر كمصلح عوينات ، السمع كصائغ نحاسيات ،

الشم كان أزهار بنفسج وإسبركه ، وحاسة التذوق كان طبخًا ، واللمس كان دفانًا يشد على ذراعه رباط حزن ، تحف أذياله على الأرض .

 

أيام الأسبوع السبعة :


في الدقة السادسة ظهر هناك من يلعب النرد ، رماه فكان الرقم ستة ، بعدها جاءت أيام الأسبوع السبعة أو ذنوب الموت السبعة ،

ولم يكن الجميع متفقين كان الاثنان ذوي علاقة ببعضهما بعضًا ، كما لم يكن من السهل الفصل بينهما .

 

جوق الرهبان :


وجاء بعد ذلك جوق الرهبان  وغنى نشيد الساعة الثامنة مساءًا ، في الدقة التاسعة جاءت آلهة الإلهام إحداها كانت لها وظيفة في الفلك ،

وواحدة في أرشيف التاريخ  ، والباقيات ينتمين إلى المسرح ، في الدقة العاشرة برز موسى ثانية مع لوحة فروض الرب التي كان مكتوب عليها كل وصاياه ، وقد كانت عشر .

 

الحارس الليلي :


وعندما دقت الساعة مرة أخرى ، تقافز حينها الصبية والصبايا ، كانوا يلعبون لعبة وهم يغنون : هيا يا شجرة إنها الحادية عشر ،

وحينها دقت الساعةً ، وستدق الآن الثانية عشرة ، تقدم الحارس الليلي يلبس طاقة ويحمل بيده صولجانًا ،

وقد غنى أغنية الحراس القديمة : مخلصنا قد ولد منتصف الليل .

 

يستحق الأميرة ونصف المملكة :


وبينما هو يغني الأغنية نمت ورود جورية ، وكبرت فصارت رؤوس ملائكة محمولة على أجنحة بألوان قوس قزح ،

كان رائعًا ما سمعوا ورائعًا ما رأوا ، كان عملًا فنيًا لا شبيه له في جماله ، عملًا من العجائب ،

قال الناس جميعًا :  الفنان الذي صنع الساعة ، كان شاباً طيب القلب ، فرحاً مثل طفل، صديقاً يوثق به ،

يساعد أبويه الفقيرين يستحق الأميرة ، ونصف المملكة .

 

الشاب المسالم :


وجاء يوم الحسم ، ووقف أهل المدينة جميعًا بكامل زينتهم ، بينما جلست الأميرة على عرش البلاد ، الذي قاموا بتنجيده ،

ورغم ذلك لم يكن جميلًا ولا مريحًا بالنسبة إليها ، أما الحكام فقد جلسوا ينظرون بتواطؤ ، إلى الذي سيفوز وقد وقف الشاب مسالمًا سعيدًا ،

سيحالفه الحظ بالتأكيد فهو الذي صنع هذا العمل العجيب .

 

تحطم كل شيء :


وفي اللحظة ذاتها صاح رجل معضل : لا أنا الذي سأصنع العمل ، هذا أنا الرجل صانع العجب ، وقام برمي فأس كبير على العمل الفني ،

وسمع صوت تكسر الساعة التي سقطت شظايا على الأرض ، فتدحرجت العجلات في جهة والنوابض في جهة أخرى كل شيء

 

قانون يثير العجب :


لقد تمكنت من ذلك لقد غلبت عمله ، وغلبتكم كلكم : لقد قمت بصنع العجب بالفعل ! بتحطيمك لعمل فني كهذا ؟ قال الحكام ،

يا له من فعل يثير العجب ، وعندما ردد الناس ذلك جميعًا صار من حقه ، أن يأخذ الأميرة ونصف المملكة ،

حيث إن القانون قانون لا مفر منه رغم أنه قانون يثير العجب.

 

الاحتفال بالزفاف :

قصة من العجائب
ونفخ في الأبواق في كل أبراج الحصون والمدينة : سيتم الاحتفال بالزفاف ، لم تكن الأميرة على قناعة بكل ما حصل ،

ولكنها بدت باهرة الجمال ، وقد ارتدت بدلة ثمينة جدًا ، أضيئت الكنيسة بالشموع فتجلى منظرها بأبهى صورة له آخر المساء ،

وغنت شابات المدينة ، وهن يرافقن العروس ، وغنى بوق المحاربين مرافقين العريس ، وقد انتصب جسمه وكأن ظهره لن يقصم أبدًا .

 

شبح روح الفن :


توقف الغناء فجأة وعم المكان هدوء ، حتى لكأن بإمكان المرء سماع صوت الإبرة ، وهي تقع على الأرض ،

ولن في غمرة الصمت هذا انفتح باب الكنيسة على مصراعيه بصوت رعدي مدوي ،

ما هي إلا ثواني حتى تقدمت الساعة في خطوات مارش عبر ممر بهو الكنيسة ، ووقفت بين العريس والعروس ،

لا يمكن للناس الأموات أن يحيوا ثانية ، هذا ما نعرفه جيدًا ، ولكن الأعمال الفنية يمكنها ذلك فقد تحطم جسد الساعة ،

هذا صحيح ولكن ليس روحها كان شبح روح الفن ولم تكن تلك مزحة .

 

الساعة الحية :


كانت الساعة منتصبة هناك حية جديدة ، وكأن لم يصبها شيء أو يمسسها أحد ،

وقد سمع صوت دقاتها الواحدة بعد الأخرى حتى الثانية عشرة ، وكل الشخصيات والأشكال قد ظهرت في البدء ،

ظهر موسى الذي لمع جبينه بضوء يشبه ذؤابة شمعة ، وقد رمى باللوحة الحجرية على قدمي العريس وبطهما على أرض الكنيسة ،

ثم قال : لا أستطيع أن أرفعك من على الأرض مرة ثانية ، لقد شللت ذراعي ابق هكذا في مكانك .

 

حارس الساعة وقتل العريس :


وجاء آدم وحواء والحكماء الثلاثة من بلاد الشرق ، والفصول الأربعة قالوا له كلمات نابية : العار لك ،

ولكنه لم يخجل من نفسه ! .. كل الشخصيات التي ظهرت عند كل دقة للساعة ، تقدمت خارج الساعة ،

وقد كبرت بحجمها بشكل مخيف ، حتى تخال وكأنه لم يكن هناك مكان للناس الحقيقيين ،

وعندما برز الحارس عند الساعة الثانية عشر بطاقيته وصولجانه ،

حدثت حركة غريبة فالحارس قد تقدم مباشرة إلى حيث العريس ، وضربه على جبهته بالصولجان .

 

من العجائب :


ابق في مكانك على الأرض العين بالعين ، ها نحن انتقمنا لأنفسنا وللسيد صاحب العمل الفني أيضاَ ، والآن سنختفي ،

واختفت القطعة الفنية بأكملها بعد ذلك وصارت الشموع حول الكنيسة ورودًا ضوئية كبيرة ،

وسطعت النجوم المذهبة في سقف الكنيسة ، بضوء صافٍ وعزف الأورغن وحده وقال الناس إنه أعجب ما رأوه في حياتهم !

 

الأميرة والعريس :

قصة من العجائب
قالت الأميرة: هلا أعلنتم إذًا عن الفائز، هذا الذي صنع عملًا عجيبًا ، والذي سيصير زوجي وسيدي ،

وقد كان الفائز واقفًا في الكنيسة ، وكان كل الناس من أنصاره فرحين به مباركين له ، ولم يكن هناك حاسد واحد إنه لمن العجب .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars