قصة أظافر صباحيةقصة أظافر صباحية

قصة أظافر صباحية أقامت فتاة فقيرة في غرفة مؤجرة بالطابق الثاني من دار متداعية ،

كانت في انتظار الزواج من خطيبها ، ولكن في كل ليلة ، كان رجل مختلف يصعد إلى غرفتها ،

ولم تكن شمس الصباح تشرق على هذه الدار ، وغالبا ما عمدت الفتاة إلى غسل الملابس ،

أمام الباب الخلفي ، منتعلة خفا خشبيا ، رجاليا باليا !

قصة أظافر صباحية

نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الياباني ، للأديب الياباني ، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1968م

ياسوناري كاواباتا كانت بداية كتاباته أثناء دراسته الجامعيه في جامعة طوكيو الإمبراطورية ،

ففيها نشر قصته القصيرة الأولى مشهد من جلسة أرواح ، بدأ كواباتا بلفت الانتباه إليه ،

بعد تأليفه لعدة قصص قصيرة وهي بلد الثلج ، طيور الكركي الألف ،

ويعد ياسوناري كاواباتا هو الأديب الياباني الذي ترجم له أكبر عدد من الأعمال الياباني إلى اللغة العربية ،

وتوفي كواباتا في 16 ابريل عام 1972م  .

قصة أظافر صباحية

غرفة في الطابق الثاني :
في كل ليلة يقول الرجال الشيء ذاته : ما هذا ، أليس لديك ناموسية ؟.. آسفة ، سأظل ساهرة طوال الليل ،

أبعد البعوض ، أرجو أن تسامحيني ! تعمد الفتاة ،

في عصبية إلى إضاءة مصباح أخضر من النوع المتخصص للتعامل مع البعوض ، تطفئ المصباح العادي ،

وبينما هي تحدق في الوهج الصغير ، تستعيد ذكريات طفولتها ،

وتمضي على الدوام في إبعاد البعوض بالمروحة عن أجسام الرجال ، كانت تحلم بتحريك المروحة .

 

العجوز والغرفة :


كان الخريف قد أطلت مطالعه ، أقبل عجوز إلى الغرفة الواقعة بالطابق الثاني ، وهو أمر غير مألوف ،

ألن تعلقي الناموسية ؟.. أسفه سأظل ساهرة طوال الليل ، وأبعد البعوض ، أرجو أن تسامحني ! .. أوه ، انتظري لحظة ،

قالها العجوز وهو ينبعث واقفًا ، تشبثت به الفتاة ، قائلة : سأبعد البعوض حتى الصباح ، لن أنام على الإطلاق .

 

وحدة وانتظار :


سأعود ، هبط العجوز الدرج ، أبقت الفتاة المصباح العادي مضاء ، وأضاءت المصباح الأخضر ،

وإذ جلست وحيدة في الغرفة المضاءة على نحو متوهج ، وجدت أن من المستحيل أن تستعيد ذكريات أيام طفولتها .

ناموسية بيضاء :


عاد العجوز في غضون ساعة ، فانبعثت الفتاة وافقه ، أنا سعيد ،

لأن لديك في السقف كلابات لتعليق الناموسية .. علق العجوز الناموسية البيضاء الجديدة في الغرفة المتهالكة ،

دلفت الفتاة إلى داخلها ، وبينما هي تمد أطرافها ، ازداد خفق قلبها حيال ملمسها المنعش ، كنت أعلم أنك ستعود ،

ولذا انتظرت دون إطفاء المصباح ، فقد أردت النظر إلى هذه الناموسية الجديدة وقتا أطول في الضوء.

 

خطيب الفتاة :


ولكن الفتاة راحت في نوم عميق ، تاقت إليه شهور ،

بل أنها لم تعرف متى غادر العجوز الغرفة في الصباح على وجه الدقة … أنت .. أنت ! أفاقت من نومها على صوت خطيبها .

 

أظافر صباحية :


بعد كل هذا الوقت ، يمكننا أخيرا ، الزواج غدا !..هذه ناموسية جميلة ، ومرآها ذاته يجعلني أشعر بالانتعاش ،

أزاح الناموسية وهو يتحدث واجتذب الفتاة من تحتها ، ووضعها فوقها ،

وأضاف : اجلسي ها هنا على الناموسية ، فهي تبدو كزهرة لوتس عملاقة ،

وهي تجعل الغرفة تبدو نقية مثلك ! جعلها ملمس الكتان الجديد تحس بأنها عروس جديدة ،

سأقص أظافر قدمي ! جلست على الناموسية البيضاء ، التي ملأت الغرفة ، في براءة تقص أظافرها ، التي أهملتها طويلاً .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars