قصة بخصوص السنيور دي لابينياقصة بخصوص السنيور دي لابينيا

قصة بخصوص السنيور دي لابينيا برز القصر المهجور منذ عشرين سنة ، فوق جرف صخري خارج القرية ،

حيث كانت الرياح تدور حوله ، ويطارد بعضها الآخر ، لتواصل ألعابها الوحشية ، وحيث كان البحر يحطم قبضات لا تنتهي في تذمر لا ينتهي .

نبذة عن المؤلف :
من روائع القصص البرازيلي ، للكاتب الكوبي الأصل إليسيو دييجو ، ولد عام 1920م ،

هو كاتب وشاعر ، درس بالجامعة ، قام بأسفار عريضة إلى أوروبا والولايات المتحدة وله معرفة بالأدب الانجليزي ،

وهو دائما يستخدم في مؤلفاته الأساطير والخرافات ، كما في القصة المترجمة .

قصة بخصوص السنيور دي لابينيا

ترميم القصر المهجور :
انتهى العمال من ترميمه منذ شهر،  وبعد ذلك مباشرة وصلت حمولة عشرين سيارة شحن من الأثاث لحجراته العشرين ،

وكانت الممرات إلى كثير منها قد تهدمت ، وأصبحت بحاجة إلى ترميم .

 

السنيور دي لابينيا :


أخذ البواب والطباخة والبستاني والخادمة الذين استأجرهم المالك الجديد ،

من قبل يرقبون مجيئهم مسندين ظهورهم إلى جدار رواق المدخل،

 تنهدت الطباخة لابد أنهم فوج من الجنود ، أومأ الآخرون بروؤسهم بأسى ،

غير أنه في نهاية الموكب ، لم يكن هناك سوى سيارة واحدة ، ولم يكن بداخلها سوى السنيور الجديد دي لابينيا ،

قال البستاني بحسرة : قد يكون هذا أسوأ ، وافقت الخادمة بحماس وقالت : قد يكون بلا شك .

 

مجرد طفل :


إنه ولد مجرد طفل ، قالت الخادمة وهي ترتب شعرها ، وتحاول أن ترى نفسها من الجانب في زجاج دولاب الفضيات ،

طيب : قال البستاني وهو يضع البيريه المبتل بالعرق على منضدة المطبخ ، ويمسح جبهته بمنديل ضخم أحمر وأصفر ،

ولد بوجه رجل عجوز من يتصور ، وأخذ يروى لهم كيف أصر على إخفاء زهريات الورد بين سعف النخيل ،

وأضاف بنظرة ذات معنى إلى الخادمة : بالإضافة إلى ذلك يمكنه أن يقف على قدميه بجهد جهيد .

 

رجل متدين طيب :


طبعًا : أجابت الخادمة غاضبة ، وماذا يفعل المسكين مع وجع الظهر،  الذي يعاني منه ، إنه رجل متدين طيب ،

أكد البواب الذي كان أيضًا الخادم الخصوصي للسنيور دي لابينيا ، مدفونًا في كتبه هنا ،

بتلك الملابس التي تبدو مثل ملابس كاهن ودائمًا ، بعبارته تلك : هل تتفضل علي بـ .. ، 

أرجو أن تتعطف علي بـ.. ، أشكرك جدًا جدًا جدًا … ، بل إنه رجاني أن أسامحه عندما دلقت القهوة كلها عليه .

 

إنه موحش :


وضعت الطباخة يديها على شفتيها : ملابس كاهن ، كان ينبغي أن تراه عائدًا من ركوب حصانه ،

قذرًا جدًا والبوت مغطى بـ… ، إنه موحش هذا رأيي ، ثم طلب منى شرابًا واللغة القذرة التي استعملها ،

كل هذا بلا سبب إيه حتى زوجي الميت لم ..! ، اهدئي اهدئي قال البواب ،

وهو يعد بعض النقود المعدنية شارد الذهن ، كل إنسان قد يمر بلحظة سيئة .

 

رجل عجوز :


رجل عجوز : قال البستاني ، وهو يقرع المنضدة بقبضته ، أنا أقول أنه رجل عجوز ، ومن العار أن نتحدث عنه من وراء ظهره ،

استمعوا إليه صرخت الخادمة : رجل عجوز ، أنت تحلم ، إذا كنت تفكر بصوت عالِ وحسب لا بأس لكن أي شيء آخر .

 

إحلال السلام :


حسن جدًا قاطع البواب في محاولة لإحلال السلام ، إنه أصلع قليلًا وعنيد لكنه ليس رجلًا عجوزًا في واقع الأمر ،

ولأنه أشقر ، أصلع وأشقر، أسود هندي ، قاطعت الخادمة وطلبت من السماء أن تشهد ،

وكانوا على وشك اللجوء إلى القوة ، عندما قبض البواب الذي كان قد حصل على قسطه الضئيل من الاطلاع ،

والذي هو باختصار مثقف على ذراع الطباخة ، وهو يمتد مستعدًا للقتال وطالب بالهدوء .

 

أربعة أشخاص مختلفين :


شئ غريب جدا : قال من الواضح أننا نتكلم عن أربعة أشخاص مختلفين ،

وإذا فكرنا في الأمر دقيقة واحدة ، نجد أننا نحن الأربعة رأيناه كلنا معًا مرة واحدة فقط ،

عندما وصل وكان ملفوفًا تمامًا بالفرو ، بحيث يمكن حتى أن يكون دبًا ، وأتساءل ما إذا كان في هذا البيت ثلاثة دجالين ،

واقترح أن نذهب نحن الأربعة ونراه فورًا إنه في حجرة مكتبه ، تركته هناك منذ قليل .

 

غير أن الطباخة اقترحت أن يرسلوا أولًا ، إلى نسيبها الشرطي القروي ،

ومن الأفضل أن يختلس إليه الخمسة النظر عبر نافذة حجرة المكتب ، كان السنيور دي لابينيا جالسا إلى مكتبه ،

غير أنه لم يكن يكتب ، وكان يسند رأسه إلى المسند العالي لكرسيه ،

بلا حراك في الوهج الثقيل لضوء الشمس ، أجل هذا هو السنيور إنه ولد قال البستاني ذاهلًا .

قصة بخصوص السنيور دي لابينيا

كرسي خال :


غطت الخادمة وجهها بيديها: إنك كنت على حق إنه رجل عجوز بغيض،تراجع البواب خطوة وهو يرسم على نفسه إشارة الصليب ،

وهمس: إنه شيطان دون أدنى شك  ، حملقت الطباخة بسعادة بالغة ويداها معقودتان على مريلتها ،

في السنيور دي لابينيا ، عندئذ أمسك الشرطي بكمها غاضبًا ، وقد بدت عليه أمارات نفاد الصبر ،

إلام تنظرون ليس هناك شيء على الإطلاق سوى كرسي خالِ !.

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars