قصة رواية “الحرب والسلم” هي عمل أدبي روسي للكاتب ليو تولستوي ؛ الذي وُلد عام 1828م بروسيا ،
واشتهر تولستوي بكتاباته المتميزة ، وتوفي عام 1910م ؛
ومن أهم كتبه التي نالت شهرة واسعة رواية “الحرب والسلم” وتم نشرها لأول مرة في مجلة المراسل الروسي منذ عام 1865م وحتى عام 1869م ،
وتتحدث الرواية عن حياة المجتمع الروسي في فترة حكم نابليون .
قصة رواية الحرب والسلم
تُصنف الرواية كواحدة من أفضل روايات الأدب العالمي ؛ التي قدمت صورة للقصص الخيالية ،
وتخطت الكثير من التقاليد الشكلية في فن الكتابة ؛ مما قد يجعلها لا تُعد كنوع روائي في تلك الآونة.
تعرض الرواية صورة واضحة إلى حياة الترف التي كانت تتوغل بداخلها طبقات النبلاء بروسيا ؛
وذلك خلال فترة الحكم القيصري ، وتدور الأحداث خلال مطلع القرن التاسع عشر ؛
حينما قام نابليون بونابرت بغزو روسيا .
قصة رواية الحرب والسلم
لغة سرد الرواية :
كانت اللغة السائدة في سرد الرواية هي اللغة الروسية ؛
غير أن الكاتب أدخل اللغة الفرنسية في بعض المحاور الهامة في الرواية ؛
حيث أن الارستقراطية في روسيا خلال القرن التاسع عشر كانت تُجيد استخدام اللغة الفرنسية ؛
كما كانت تفضلها في الغالب على اللغة الروسية ، ويشير الكاتب إلى رجل روسي بالغ من الطبقة الارستقراطية ؛
والذي كان يتلقى دروسًا في اللغة الروسية ليتقن اللغة القومية ،
وقد نأى تولستوي عن الواقع حينما جعل بعض الفرنسيين يتحدثون اللغتين الفرنسية والروسية .
يُذكر أن تولستوي قد تعمّد استخدام استراتيجية خاصة لإدخاله اللغة الفرنسية بالرواية ؛
وذلك ليشير بأن اللغة الفرنسية هي لغة المكر والكذب ؛
حيث استخدمها في معظم الحوارات التي نتج عنها خداع ، بينما استخدم اللغة الروسية كلغة الأمانة والصدق ،
ومن خلال ذلك يُبرز أن روسيا قد تحررت من السيطرة الأدبية الأجنبية .
أحداث الرواية :
يتحدث تولستوي عن حياة خمس أسر من الطبقة الارستقراطية
وهم : آل كوراجين ؛ آل روستوف ؛ آل دروبيتسكوي ؛ آل بولكونسكي ؛ آل بزوخوف ،
تعمق الكاتب في حياة الخمس أسر وما يتعرضون له من مشاكل وكوارث ؛ وذلك منذ عام 1805م إلى عام 1813م .
روى الكاتب بصورة رئيسية قصة احتلال روسيا من قِبل نابليون عام 1812م ،
وتُحرم الشخصيات داخل نطاق الرواية أي حرية للاختيار الجاد ،
وأوضحت الأحداث الدور التاريخي وأهميته في تحقيق السعادة ؛ أو الأحزان والآلام على حد سواء .
تُقدم رواية “الحرب والسلم” عددًا هائلًا من الشخصيات ،
وبعضها ينتسب إلى الأحداث التاريخية والبعض الآخر جاء من وحي خيال الكاتب ،
ومنهم الشخصيات الروسية وغير الروسية ، وتوسع الكاتب بشدة في هدفه من الرواية ؛
غير أنه يركز في تقديم الأحداث بشكل رئيسي على خمسة أو ستة فقط من الشخصيات ،
وتعرض اختلافات شخصياتهم وظروف حياتهم قوة الأحداث القصصية .
الشخصيات الأساسية داخل الرواية :
اعتمد تولستوي في تقديم روايته على شخصيات حقيقية يعرفهم بشكل شخصي ؛
حيث يستند في ذلك إلى ذكرياته عن والديه من خلال تقديمه شخصيتي نيكولاي روستوف وماريا بولكونسكايا ،
بينما جاء بشخصية ناتاشا لتُعبر عن زوجته وزوجة أخيه ،
وقدّم تولستوي لنفسه صورة شخصية من خلال شخصيتي بيير والأمير أندريه .
جاءت بعض شخصيات الرواية من داخل الأحداث التاريخية ،
وقد خصصّ الكاتب العديد من فصول الرواية من أجل تفسير الدور التاريخي والعسكري للقائدين نابليون وكوتوزوف ،
وهناك العديد من الشخصيات التي لا تحمل قدرًا عاليًا من الأهمية ؛ لذلك قلّ ذكرها داخل الرواية .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا