قصة مغامرة إبهام المهندس تعد هذه قصة واحدة من مغامرات شارلوك هولمز الشهيرة ،
والتي نشرت في مجلة ألستراند عام 1892م ، وتدور قصتها حول مهندس تم استدراجه لتصليح ماكينة في منطقة نائية ،
ولكن يكتشف أن في الأمر خدعة ، فيحاول الهرب لإبلاغ الشرطة ولكن يهاجمه الخاطف ويقطع إصبعه .
قصة مغامرة إبهام المهندس
نبذة عن المؤلف :
هو أرثر كونان الطبيب الاسكتلندي المعروف الذي ترك دراسة الطب وامتهن الكتابة ،
بعد أن اكتشف موهبته وكتب أولى روايته وهو في المرحلة الجامعية .
قصة مغامرة إبهام المهندس
تبدأ أحداث القصة في صباح أحد الأيام ؛ حيث يأتي رجل إلى الدكتور واطسون ليطلب منه المساعدة ،
فقد تم قطع إبهامه ونزف كثيرًا حتى أغمى عليه ، وكان يبدو في حالة مزريٍة وخوفٍ شديدٍ مما حدث له ،
فهذا الرجل يدعى فكتور هاثرلى ، وهو يعمل مهندس هيدروليكي في شركة كبيرة بمدينة هيلثى تاون .
حينما رآه الدكتور واطسون بدأ يعالجه ويضمد جراحه ،
ولما فاق سأله الدكتور واطسون عمن فعل به هذا ؟ ولماذا قطع إصبعه ؟ وكيف نجا منه ؟
تردد فكتور في بداية الأمر أن يخبره من خوفه ورعبه ، ولكن في النهاية حكي للدكتور واطسون وطلب منه المساعدة أيضًا .
ثم قال له : إن ما حدث معه عمل إجرامي ولكنه لا يستطيع الذهاب إلى الشرطة لأنه لا يمتلك الأدلة الكافية ،
ولأنهم لن يصدقوا ما سيقوله لهم ،
وبعد سماع هذا الحديث أراد الدكتور واطسون أن يساعده ،
فطلب المحقق الشهير شارلوك هولمز صديقه ليساعد فكتور هاثرلى .
ولما حضر هولمز عاد فكتور يحكي من جديد ما حدث له بالتفصيل ،
حيث أنه بالأمس وأثناء خروجه من العمل ،
أوقفه رجل ادعى انه الكولونيل ليساندر ستراك ، وقام بعرض عمل عليه بمقابل مغرى جدًا .
وأخبره أنه اشترى منذ بضع سنوات قطعة أرض ،
اكتشف بها ترسبات لمسحوق معين ، وهذا المسحوق يستخدم في تبيض الثياب ،
لذا قد قرر الكولونيل أن يشترى مكبس هيدروليكى ؛ ليستخرج المسحوق ولكن المكبس تعطل ويريد إصلاحه .
وأمام المقابل المادي الكبير قرر فكتور قبول العمل ، وذهب مع الكولونيل إلى منطقة ريفية ،
حيث توجد تلك القطعة التي يدعى أن بها هذا المسحوق ،
ولكن تحدث أشياء غريبة تجعل فيكتور يشك بالأمر ،
لأن استخراج المسحوق من الأرض يتم عن طريق الحفر فقط ، وليس باستخدام المكبس الهيدروليكي .
هذا غير أنه وجد بمنزل الكولونيل وعاء حديدي واسع ،
مغطى بقشرة من الرواسب المعدنية ، فعرف أن الكولونيل كذب عليه ،
وأنه يستخدم المكبس لغرضِ أخر ، ولما علم أن فيكتور عرف حقيقته حاول قتله ، ولكن المهندس نجح في الهروب عبر النافذة .
وعند هروبه كان الكولونيل يحمل سكينًا ،
فقطع بها إبهام المهندس ولم يتمكن من قتله ، فخرج هكتور مسرعًا إلى سيارته ،
ثم توجه إلى الدكتور واطسون ليعالجه ويساعده ، وبعدها أن أنهى فكتور قصته ،
قام المحقق هولمز بتحرياته وذهب متخفيًا في الليل إلى منزل ليساندر ؛ وهناك اكتشف السر بوجود بعض العملات المزورة .
وهنا يكتشف هولمز أن الكولونيل ليساندر ستراك ،
ما هو في الحقيقة سوى مزور قطع نقدية ،
وكان الغرض الحقيقي من وراء استخدامه للمكبس الهيدروليكي ؛ هو تحضير خليط من المعادن لصناعة تلك العملات النقدية المزورة .
وأنه حاول قتل المهندس عندما علم بحقيقته الواهية ،
فأعد له هولمز كمينًا بمنزله وقبض عليه وسلمه للشرطة لتتولى هي التحقيق معه ،
كما زودهم بكل الأدلة التي تدينه ، وبعض العملات المزورة التي صنعها ووجدت في بيته .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا