قصة ألف ذكرى
قصة ألف ذكرى أديت كما كانت تسميه تحبباً ، أو بحيرتي الجميلة ، لقد تم الانفصال ،
لكن هذه العلاقة تركت أثارها العميقة في حياة ديما ،
ولن ينسى قط تلك التي خلد ذكراها ، في آخر فصل من فصول الحب .
قصة ألف ذكرى
نبذة عن المؤلف :
رواية من روائع الأدب الفرنسي ، للكاتب الفرنسي باتريك بيسو ،
الفائز بجائزة نوبل في الآداب عام 2014م ، وحاز على العديد من الجوائز الأدبية الأخرى .
ذكريات :
رحل ألكاسندر ولم تمنعه ماري ، بقي القدماء الذين لم يتخلوا عن التردد على زقاقها : ستيكيلبيرغ استمر في الدفع ،
بيريغو استسلم لكنه بقي عاشقاً لها كما كان في أول علاقته بها ،
هل تتذكرين وعدك لي ؟ إدوار بيريغو ليس من أؤلئك الرجال الذين ينسون ،
اتفق العاشقان على الاحتفال بزواجهما سراً في لندن كانون الثاني عام 1846م ،
أصبحت ألفونسين بليسيس كونتيسة بيريغو وهي في الثانية والعشرين من عمرها .
بعد زواجها سارعت إلى نقش شارات عائلة بيريغو على ورق رسائلها ،
لاسيما وأن الزوجين الجديدين اتفقا على أن يمارس كل منهما حياته باستقلالية تامة ،
قلل إدوارد بيريغو من تردده على شقة ماري في شارع مادلين وقوفاً عند رغبتها ،
علماً بأن ستاكيلبيرغ قد استمر في دفع ايجارها .
راحت ماري تحرق حياتها ، واستمر العشاق العابرون في التردد على سرير الكونتيسة ، ذات مساء ،
استقبلت في دار الغموض ، شابا جميلا يرتسم على وجهه شحوب الرومانتيكيين ،
هو فرانتزليست ، الموسيقار الشهير ، علاقته بكونتيسه أغول ،
التي هجرت كل شيء من أجله ، شكلت فضيحة في شارع سان جيرمان .
ولكن الموسيقار قطع علاقته بها ، فأوقفت كل شيء من أجل أن تتعرف عليه ،
وكان وسيطها الدكتور كوريف ، وبعد يومين لكن ليست مدعوة للعشاء عندها ،
حينما توارى الدعوون الآخرون ، سارعت الخائنة إلى الوقوع بين ذراعيه ،
عاشقان لكل منهما وجه الملاك ، يبدو أن أحدهما خلق للقاء الآخر ،
نظرة ليست الخضراء ونظرة ماري السوداء ، الأشقر والأبنوسية ،
حينما التفت ماري على الموسيقى تولد عندها انطباع بأنها تعيش حياتها من جديد ،
نسيت عشاقها الكثير ، والغراميات المدفوعة الأجر .
مع ليست عثرت على شيء من نقائها الأصلي ، وكان ديما يسميها عذرية الرزيلة ،
مرة أخرى يستيقظ عندها حلم الرحلات والسكون ، معاً سنذهب إلى الشرق ونزور القسطنطينية ،
لنقم أيضاً بزيارة الواحات والقوافل والغزلان والجمال والنساء المحجبات المتفتحة أشكالهن ،
والنظرة الثقيلة التي لا يهرب سواها من خلال الحجاب ، لكن لابد على ليست أن يرتب شئونه ،
لأن فايمار بانتظاره حيث عليه احياء بعض الحفلات الموسيقية ،
لكن الموعد حدد في مدينة بيست على أبواب ذلك الشرق الساحر .
سافر فراتنز ليست ولم تره ماري بعد ذلك أبداً ، إذ استولى عليها المرض من جديد ،
إنها تسعل وتبصق دماً ، وتدهورت حالتها ، أخيراً قررت ماري طرد كوريف واستشارات أطباء حقيقين ،
هؤلاء الأطباء ، ومن بينهم طبيب الملك الخاص ، وصفوا لها الراحة التامة وبعض النزهات القليلة بالنهار المشمس ،
وحمية غذائية دسمة وبعض العقاقير ، لكنهم لم يقدموا أي أمل في شفاءها ،
لأنها كانت مصابة بمرض لا يمكن الشفاء منه ، وكل العقاقير هي تأجيل للمصير الحتمي .
لم تكن ماري راغبة في القيد الحرفي بمثل هذه التوصيات الصارمة ، بعد سفر ليست ،
لم تفكر بدعوة أحد لإشباع رغباتها الليلية ، على الرغم من الحمى التي كانت تنتابها على الدوام ،
وتواتر التقيؤ ، فإن ماري لم تشأ الاعتراف بآلامها ولا بمرضها والذي هد كل ما تبقى لديها من قوة .
لكن آخر رجل جاء لمساعدة المحتضرة ، هل كان ذلك من باب الشفقة ؟ .. أم كان مولعاً بتلك المرأة ؟ ..
وهي تحتضر كانت أكثر جاذبية ، من أي وقت مضى ، كما لو أن الموت القريب كان يزيد جمالها ،
بيير دو كاستيلان ، كان جنتلمان أنيق أصبح عشيقها الأخير ، يسهر عليها ،
ويبعد الدائنين عنها ، العقبان الدائمون الذين تشدهم رائحة الموت .
وعند بداية عام 1847م ،
وجدت ماري ما يكفي من القوة في مسرح باليه رويال وهي تلبس معطفاً من الفرو وهي تمسك بذراع دو كاستيلان ،
وكان ذلك خروجها الأخير ، وداع جميل مأساوي ورائع لكل من أعجب بها .
اعتكفت ماري دوبليسيس في بيتها ومنع الأطباء عنها أي زيارة ،
ذلك الشهم كاستيلان سافر إلى الجزائر ليخدم تحت إمرة بيغيو ، كتب إليها ،
متحدثاً عن الصحراء وأشجار النخيل والبرنس ،
آذن بريغيو زوجها برؤيتها : تعال حينما أكون نائمة دخل إلى غرفتها على رؤوس أصابعه ،
تلك الجميلة الشفافة ، التي أصابها الهزال ،
النائمة تبدو وكأنها تنام نوم الموت ، انفجر بيريغو بالنحيب ،
ثم لحقه ستاكيلبيرغ ، عندها استيقظ ماري : افتح النافذة ، أريد أن أستمع للمرة الأخير إلى ضجة الشارع .
قام السفير بتنفيذ ما طلبته ، رأس ماري المنهكة ، سقط فوق الوسادة ،
في شهر شباط لم تعد ماري قادرة على الكلام ، قام أحد أطباءها بعملية فصد ،
فعاد إليها صوتها ، أرسل أحدهم لاستدعاء الكاهن بينما كانت المرأة المحتضرة ،
تطلب من خادمتها أن تحضر لها قلنسوة وثوباً جديداً مزركشاً بالدانتيل ، وهو ثوبها الجنائزي .
كما لو أنها أرادت أن تبين آخر أناقتها ، وصل خوري سان روش ،
واستمع إلى اعترافات ماري ، كانت تتكلم بصعوبة بالغة ، ولدى خروج الكاهن صرح قائلاً : عاشت خاطئة وماتت مسيحية .
قصة ألف ذكرى
تمت تلاوة الصلاة ، بعد ساعة كانت ماري تدخل في سبات تقطعه بعض نوبات الهذيان ،
في 3 شباط توفيت عن عمر يناهز الثالثة والعشرون عاماً ، كتب تيوفيل غوتيه ،
كشاهد وليس شاعر : بآخر عزيمة من عزائم الشباب ، وبتراجع أمام الدمار ،
نهضت وأطلقت ثلاث صرخات وسقطت في خطوط الفاجعة .
في الخامس من شهر شباط ، سار العشاق والأصدقاء والفضوليون في جنازتها من كنيسة المادلين حتى مقبرة مونمارتر ،
وألقيت فوق جثمانها كميات من ورود الكاميليا ، الغائب الوحيد كان ألكسندر ديما حيث كان في رحلة إلى الجزائر .
بعد خمس أيام من الدفن ،
علم ديما أثناء نزوله إلى ميناء مارسيليا بخبر وفاة ماري دوبليسيس التي تحدثت عنه الصحافة بشكل واسع ،
عاد إلى باريس على جناح السرعة بعد أن انقلب كيانه ، وصل في الوقت المناسب خلال بيع أثاث فتاة الهوى وحيلها .
بيع كل شيء بما في ذلك أغطية سريرها الذي ماتت فوقه ، وتجاوز الانبهار حدود الموت ،
ألكساندرمن جهته عاد لشراء طوق اللؤلؤ الذي قدمه لها ذات يوم ،
حيث استمرت علاقتهما أحد عشر شهراً ، وكانت على وشك أن تدوم طوال الحياة .
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…