قصة فعل الأسلحة الكاتب بيري كالديرس  وُلد في برشلونة بإسبانيا عام 1912م ؛

اشتهر بكتاباته المتعددة في مجال القصة والرواية والمقالات التي نُشرت في الجرائد والمجلات ؛

ونشر أول مجموعة قصصية له بكتاب وهو في سن الرابعة والعشرين ؛

كما اشتهر أيضًا بالرسم فكان فنانًا موهوب ؛ وتُوفي ببرشلونة عام 1984م ؛ ومن بين قصصه القصيرة قصة عمل الأسلحة .

قصة فعل الأسلحة

القصة :
ذات مرة أثناء الحرب وجدتُ نفسي منفصلًا عن شعبي ؛ حيث لم أكن حاملًا السلاح ؛

كنت أشعر بالوحدة والعجز عن أي وقت مضى في حياتي ؛ كما شعرت بالإهانة إلى حد ما ؛

لأن الجميع كان يتوقع أن مشاركتي ليس لها أهمية ولن تكون حاسمة ؛

كما أن الحرب ستواصل مسيرتها المليئة بالضجيج والأعداد الهائلة من القتلى والتي تجعل الشعر يشيب من هول ذلك المشهد الدامي .

جلستُ على جانب الطريق لأتأمل تلك الحالة ؛ وفجأة وجدت مظلي يرتدي ملابس غريبة كان بجانبي ؛

كان يظهر من تحت الرداء الذي يرتديه سلاح رشاش ودراجة سهلة الطي ؛ كانا موضوعان بشكل جيد وواضح .

اقترب مني ذلك المظلي وتحدث بلهجة غريبة جدًا ؛ حيث سألنني :

هل يمكن أن تخبرني هل يبدو مظهري هذا جيدًا للذهاب إلى مجلس البلدية بهذه المدينة الصغيرة؟

(هناك من قرابة أسبوع سابق كانت هناك ببلدة) ؛ كنت أحدث نفسي وقلت أنه لا يبدو حمارًا وفيما يبدو أنه عدو منقاد إلى هنا ؛

كنت أفكر متحيرًا ؛ وبعد أن قمت بعمل ضوضاء بأصابعي لأرى غضبه أحبته :

يبدو لي أنك لست بالصورة المتوقعة ؛ فرأيته متعجبًا :

ما الذي ينقصني ؟ ما هي التفاصيل التي تفضحني ؟

إن الزي الذي كان يرتديه بالفعل كان قد انتهى ؛ حيث منذ أكثر من عامين قام القادة بإلغاء ارتداء ذاك الزي ؛

لقد تغير الزمن بالفعل ؛ وحينما أخبرته بذلك قال في حزن : لقد أتينا به من القاموس..

جلس بجواري واضعًا رأسه بين يديه وكأنه يفكر بعمق ؛ فنظرتُ إليه ثم قلتُ فجأة :

ما نستطيعا فعله أنا وأنت أن نقاتلا إذا كنا نمتلكا السلاح كالذي تحمله أنت الآن ؛

فأجابني سريعًا : لا.. هذا غير ممكن ؛ في الحقيقة نحن خارج حالة الحرب والنتائج التي سنصل إليها لن تكون حقيقية أو رسمية ؛

ما نستطيع أن نفعله هو السعي للدخول في أرض المعركة وهناك سنرى الوجوه ..

حاولنا لعشر مرات الدخول في المعركة ؛ ولكن حاجز الرصاص والدخان قد منعنا من الوصول ؛

ثم اكتشفنا بكل شجاعة ذلك الثقب الموجود بعد أن تسلقنا تلة عالية ؛ وهناك كانت تبدو الحرب مستمرة بقوة ؛ وبدت كما يريدها كبار القادة .

قال العدو أثناء تسلقنا : أرى من هنا إنتاج الطباعة ..

ما هي الطريقة التي سندخل بها ؟ هززتُ رأسي قائلًا : مازال بيني وبينك قضية مُعلقة ؛

ثم اعتبرت أنه على حق ولكي أساعده تابعت قائلًا : وماذا لو تصارعنا بالضربات واللكمات ؟

نظر إليّ متعجبًا ثم قال : لا .. بالطبع ذلك شيء صعب جدًا ؛

يجب أن يكون لدينا الاحترام الكامل والحفاظ على أصول التقدم والعادات الإيجابية وذلك من أجل المظهر العام لبلدك وبلدي أيضًا .

فكرتُ قليلًا ثم توصلت إلى حل ؛ فقلت له : لقد وجدت الحل ؛ نلعب لعبة الثلاثة رايات سويًا ؛

فإن فزت أنت فلك تلك الملابس العسكرية التي تخصني وهي الزي الرسمي الصحيح ؛ وأصبح أنا السجين ،

ولكن إن حالفني الفوز فستعطينني تلك المواد والأسلحة الحربية التي تحملها ؛ وتُسجن أنت ؛ حسنًا ؟

وافق ذاك الرجل الغريب على خوض اللعبة ؛ وبالفعل فزتُ أنا بتلك اللعبة ؛

وفي المساء كنت داخل المُخيم حاملًا أدواتي الحربية ؛

وحينما سألنني القائد وهو في تمام الرضا عن عملي قائلًا : ما المكافأة التي تريدها ؟ فأجبته : إن لم يكن مهم أريد العجلة .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : Hecho de armas

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

Lars

منشور له صلة

فنجان برج الحوت اليوم الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

قراءة فنجان برج الحوت اليوم على الصعيد العاطفي والمالي والمهني تعرف على حظك اليوم من…

30 دقيقة منذ

فنجان برج الدلو اليوم الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

  قراءة فنجان برج الدلو اليوم على الصعيد العاطفي والمهني والمالي والصحي تعرف على حظك…

31 دقيقة منذ

فنجان برج الجدي الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

قراءة فنجان برج الجدي اليوم على الصعيد العاطفي والمهني والصحي والمالي الابراج اليومية مكتوبة فنجان…

33 دقيقة منذ

فنجان برج القوس اليوم الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

 فنجان برج القوس اليوم على الصعيد المالي والمهني والعاطفي والصحي   فنجان برج القوس الثلاثاء…

33 دقيقة منذ

فنجان برج العقرب اليوم الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

فنجان برج العقرب اليوم على الصعيد المالي والصحي والعاطفي الابراج اليومية مكتوبة تعرف على حظك…

34 دقيقة منذ

فنجان برج الميزان اليوم الثلاثاء 9/7/2024 يوليو تموز جويلية

فنجان برج الميزان اليوم على الصعيد المالي والمهني والعاطفي تعرف الى حظك اليوم من خلال…

35 دقيقة منذ