قصة العجوز والبحر من روائع الأدب العالمي ، وقد حصل مؤلف الرواية آرنست هيمنجواي على جائزة نوبل للآداب عن تلك الرواية ،
وتحكى الرواية قصة الصياد العجوز سانتياجو والذي استمر لمدة طويلة دون أن يصطاد أي أسماك ،
فيقرر أن يدخل لعرض البحر ، فيصطاد سمكة كبيرة لكن لسوء حظه تأكلها أسماك القرش .
قصة العجوز والبحر
نبذة عن المؤلف:
آرنست هيمنجواي روائي وقصاص أمريكي من أعظم كتاب القرن العشرين ، وقد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1954م ،
كما أنه فاز بجائزة بوليتزر في عام 1953م عن نفس الرواية .
قصة العجوز والبحر
أحداث القصة :
كان سانتياجو صيادًا عجوزًا يحب البحر ، وقام بتعليم صبيًا صغيرًا يدعى مانولين الصيد ،
وظل الولد يعمل مع الرجل العجوز لمدة أربعين يومًا بدون أن يصطاد ولا سمكة واحدة ،
فاجبرا والدا مانولين ابنهما على ترك الرجل العجوز لأنه قد أصابه النحس ،
فذهب للعمل بمركب آخر وقد حظي أول أسبوع بثلاث سمكات من الأنواع الضخمة .
وحزن الصبي كثيرًا لاسيما وهو يرى العجوز كل يوم يعود بمركبه خاوي ،
وكان الصبي يذهب إليه ليساعده في حمل لفات الحبال والأسلاك وخطاف صيد الأسماك والرمح أو الشراع المرقع بأكياس الدقيق وملفوف كأنه علم للهزيمة والإحباط المستمر .
كانت التجاعيد والبقع البنية قد غطت وجهه ،
أخذ الصبي مركب العجوز ودخل إلى عرض البحر ، وتوغل أكثر لأنه أراد أن يصطاد سمكة كبيرة ،
وكان العجوز يحب البحر ويعتقد أنه صديقه ، فقام الصبي بالبحث عن الرجل العجوز ، أثناء عمل العجوز مع أحد الصيادين ،
لأنه كان يشعر بالقلق عليه ، ولكن الرجل العجوز كان قويًا كما كان صيادًا بارعًا ، ولم يكن خائفًا لذلك أبحر لمدة طويلة .
كان يعرف أنه يجب أن يكون صبورًا ليصطاد الأسماك ،
وبينما كان منتظرًا شاهد الطيور وقد دلته على أماكن تواجد الأسماك ،
وكان سانتياجو يفكر في السلاحف التي كان يراها عندما كان يصطاد ،
فقد كان يحب السلاحف وكان يراقب صنارته ، فقد كان ينتظر سمكة كبيرة .
كان الجو حارًا وانتظر مدة طويلة حتى رأى صنارته تتحرك ،
فكان على يقين أنها سمكة كبيرة ، فأمسك سانتياجو خيط صنارته بعناية فعرف أنها سمكة كبيرة ،
ربما تكون سمكة المارلين وهي من أكبر الأسماك بالبحر ،
ولأن سانتياجو رجلًا عجوزًا فقد عرف أنه من الصعب عليه أن يصطاد مثل هذه السمكة الكبيرة ويأخذها للمنزل وهو بمفرده ، ولكنه كان يحتاج تلك السمكة .
حاول سانياجو جذب الخيط مجددًا ، لكن السمكة كانت قوية أخذت تسحب القارب بعيدًا داخل البحر ،
تلك الليلة لم يستطيع سانتياجو النوم ، وظل يفكر في مانولين وفي السمكة التي في الخيط يمكنه بيعها مقابل مبلغ كبير .
فكان الرجل العجوز يمسك الخيط بيد واحده ، وكان يأمل أن تكون السمكة قد تعبت ،
فكان يشعر بالجوع وقد تأذت يديه من الخيط ،
فجأة قفزت السمكة من الماء كانت أكبر سمكة مارلين رأها سانتياجو في حياته ، فكانت أكبر من قاربه.
شعر الرجل العجوز بالتعب ، لكنه يملك القوة والشجاعة ومعه ما يكفي من الماء والطعام ،
فحلت الليلة الثانية ، ولم ينم سانتياجو ، وحين حل المساء أخذت السمكة تدور حول القارب وأخرجت ذيلها من الماء .
فأقترب سانتياجو بقاربه من السمكة وأمسك رمحه وضربها حتى ماتت ، ربطها سانتياجو بالقارب ،
لكن أسماك القرش تجمعت حولها ،
حاول سانتياجو قتلهم لكن المزيد من أسماك القرش قد تجمعت حولها حتى أصبحت السمكة مجرد هيكل عظمي .
نظر الرجل العجوز إلى السمكة وهو حزين ، وأبحر بالقارب عائدًا كان كل ما يفكر به الفراش ،
حين عاد سانتياجو كان المساء قد حل ولم يره أحد ، فارتمى على فراشه لأنه كان في غاية التعب .
في الصباح التالي رأى مانولين قارب الرجل العجوز ، دخل الصبي منزل الرجل العجوز وحين رأى يديه المجروحتين شعر بالحزن ،
وذهب للمقهى وأحضر له القهوة ، وطلب منه أن يذهب معه للصيد مجددًا ،
فرح الرجل العجوز واستغرق في النوم ، شاهد أهل القرية هيكل السمكة وشعروا بالحزن من أجل سانتياجو .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا