قصة رواية أوقات عصيبةقصة رواية أوقات عصيبة

قصة رواية أوقات عصيبة العاشرة للكاتب العظيم تشارلز ديكنز ، هو أعظم كتاب العصر الفيكتوري ،

والذي ولد عام 1812م لأسرة فقيرة ، عانى في صغره الكثير ، وترك المدرسة لإعالة أسرته ،

ولكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد ، فسرعان ما عاد إليها في سن العشرين ، وعمل مراسلا لإحدى الصحف المحلية.

قصة رواية أوقات عصيبة

وفي سن الرابعة والعشرين أصدر أول مؤلفاته تحت عنوان مذكرات بيكويك ،

والتي كانت سبب شهرته ومعرفة الناس به ، وقد كان ديكنز نهرًا غزيرًا في الأعمال الأدبية الرائعة ،

والتي تأثر فيها بفقره وحياته السابقة ، فكانت معظم أعماله عن الكادحين ، والطبقة الفقيرة من المجتمع .

وفي هذه الرواية فرق ديكنز بين نوعين من الناس : الخيالين الذين يعشقون كل ما هو جميل ،

وتراودهم الأحلام ، والنوع الأخر هو الواقعيون الذين لا يعرفون سوى الحقائق المادية ،

وحياتهم تخلو من الحب والخيال ، والذين كانوا نتاج للثورة الصناعية آنذاك .

قصة رواية أوقات عصيبة

ملخص الرواية :
في مدينة كوكتاون ، وبالتحديد في المدرسة التي بناها السيد جراد جريند ، جلس عشرون تلميذًا وتلميذة في حجرة الدرس ،

وكان معلمهم لديه قناعة بكل ما هو مادي وحقيقي شأنه في ذلك شأن السيد جراد جريند ؛ فأخذ يلقنهم المعلومات المادية ، وينهاهم عن الخيال .

وبين هؤلاء التلاميذ كان هناك سيسي جوب ، ابنة مهرج السيرك في المدينة ، وسيسي لم تعهد الحقائق المادية ،

فكنت تعشق القصص والحكايات الخيالية وغالبًا ما ترددها على مسامع المحيطين ،

ذلك الأمر الذي لم يعجب السيد جراد جريند ؛ خاصة بعد أن وجد ابنته لويزا ،

وأخيها توم يتسللان لرؤية عرض السيرك ، وهذا ما لم يكن يسمح به رجل الحقائق المادية.

سيسي في منزل جراد جريند :


قرر بعدها السيدان جراد جريند ، وصديقه باوندرباي رجال الأعمال الثري ،

والزوج المستقبلي لابنة جراد جريند طرد سيسي جوب من المدرسة ؛ ظنا منهم أنها من أثرت على لويزا وجعلتها تجري خلف الأحلام والخيالات.

ولكن حينما ذهبوا إلى السيرك الذي يعمل به سيد جوب والد سيسي ليخبروه بقرارهم الذي اتخذوه ،

لم يجدوه هناك ، كانت سيسي وحيده بعد رحيل أبيها المفاجئ ؛ لأنه أصيب بحالة من الاكتئاب حينما لم يعد يضحك الناس .

أشفق السيد جراد جريند على الصغيرة ، وقرر تربيتها في بيته وتعليمها حتى لا تنغمس في حياة السيرك ،

وتفاوض مع السيد سيلري مدير السيرك لأخذ الفتاة ، وبالفعل انتقلت سيسي لمنزل السيد جرد جريند ،

ولكن بشرط ألا تتحدث عن ماضيها ، وتنسى القصص والخيالات ، وتركز فقط في الحقائق المادية ، وهو الأمر الذي لم تكن تتقنه الصغيرة.

لويزا بين الواقع الأليم والحلم البعيد :


كانت لويزا الجميلة تحيا حياة بائسة فهي لا تستطيع العزف ولا الغناء ولا حتى الحب ،

وتعلم أنها ستتزوج السيد باوندرباي الثري المعروف ، الذي يكبرها بثلاثين عامًا ، ويتفاخر دائما بأصله الفقير ، الذي استطاع تغييره.

أما توم الأخ المدلل لدي أخته لويزا ، كان يستغل دائمًا حبها في تحقيق أطماعه وعلم أن زواجها من باوندرباي المصرفي الشهير ،

سيحقق طموحاته وأطماعه ، فكان يذكرها دائمًا بحبها له ويطلب مساعدتها .

عاشت سيسي في منزل جراد جريند على أمل عودة أبيها ، وبعد فترة تركت المدرسة لأنها لم تجد بها فائدة ،

ولم تستطع الانسجام مع الواقع وحقائقه المادية ، فظلت تحيا بخيالها الوحيد حياة هادئة مبتهجة .

أما لويزا فتزوجت من السيد باوندرباي ، ولكنها اشترطت على أبيها أن يخبره أنها لا تحبه ، ولكنها ستقبل به ،

ولم يفرق هذا الأمر كثيرًا مع رجل مثل باوندرباي لا يعنيه الحب في شيء .

ستيفن بلاكبول يطلب مساعدة باوندرباي البغيض :


كان هناك أحد العمال في مصنع باوندرباي يدعى ستيفن بلاكبول في الأربعين من عمره ، لم يوفق في زواجه ،

فكانت امرأته مدمنة على تناول الكحول ، وتسبب له العديد من المشاكل وتبتزه دائمًا ،

فكان بائس الحال لا يهتم لأمره سوى راشيل زميلته بالمصنع ، والتي أحبها كثيرًا .

ولكنه لم يستطع الزواج منها ؛ لأن تكاليف انفصاله عن زوجته كانت باهظة ، ففكر في الذهاب لباوندرباي لمساعدته ،

ولكنه طرده ، كما لفظه زملاؤه بالمصنع لأنه لم ينضم إليهم في النقابة العمالية ليواجهوا ظلم باوندرباي.

لويزا تذهب لمواساة بلاكبول :


حزنت لويزا زوجة باوندرباي على الطريقة التي عامل بها ستيفن بلاكيول ،

وذهبت إلى منزله برفقة أخيها توم الذي كان يعمل موظفًا في مصرف باوندرباي ، وأخذت تواسيه ،

وأعطته أربعة جنيهات لكنه لم يأخذ سوى اثنان .

وأخبرهم أنه لن يبقى في كوكتاون ، وسيرحل إلى مكان بعيد ،

ولكن توم لغرض في نفسه طلب منه الانتظار بضعة أيام أمام مصرف باوندرباي ،

وسيتحدث مع السيد باوندرباي في أمره ، وإن وافق على عودته سيبعث له برسالة مع بيتزر حارس المصرف.

خطة توم للايقاع ببلاكبول في تهمة السرقة :


انتظر بلاكبول بالفعل أمام المصرف ، وتعرف على سيدة مسنة تدعى بيجلر كانت تسأله عن أخبار باوندرباي ،

وتحاول الاطمئنان عليه ، وبعد أيام سرق المصرف ، وحامت الشكوك حول بلاكبول والسيدة العجوز ،

ولكن راشيل أخذت تدافع عنه وذهبت للسيد جراد جريند ، وهنا شكت لويزا بأخيها الذي كان دائم التطلب للمال ،

وحينما واجهته أخذ يبكي ، فعلم أبوها أنه فشل في تربيتهم .

السيدة هارتهاوس في منزل وقلب السيدة بازوندرباي :


قبل ذلك بفترة تعرف على السيد باوندرباي شاب وسيم يدعى هارتهاوس ، كان الأخ الأصغر لعضو المجلس صديق جراد جريند ،

وحينما رأى لويزا شعر بحزنها ، وعلم أنها لا تحب ذلك العجوز البغيض ، فتقرب من توم أخيها ، وعلم عنها كل شيء.

ومرة في أخرى اقترب من لويزا وهي في منزل باوندرباي الريفي ،

واستطاع اختراق قلبها ؛ لتتيقن أن في الحياة أشياء أجمل من حقائق أبيها المادية ،

وطلب هارتهاوس منها الهرب معه ، وبالفعل استقلت القطار ، ولكن إلى منزل أبيها وليس فندق هارتهاوس.

لم تكن لويزا وهارتهاوس وحدهما حينما اتفقا على الرحيل ، فقد كانت السيدة سبارسيت مديرة منزل باوندرباي المقربة تسترق السمع لهما ،

وسمعت حديث هارتهاوس وتعبيره عن الحب الصادق للويزا ،

فظنت أنها ستهرب معه ، وتبعتها في القطار ، ولكن لويزا لم تنزل بكوكتاون بل اتجهت إلى ستون لودج حيث منزل أبيها.

لويزا تواجه أبيها جراد جريند ، وتصدمه بالواقع :


وهناك واجهته لأول مرة بأنه فشل في تربيتهم ، وأنها إنسانة تعيسة ، أحبت رجلًا أخر غير زوجها ،

وأخذت تصرخ حتى سقطت مغشيًا عليها ، وسقطت معها كل الحقائق المادية التي زرعها جراد جريند في أبنائه ،

وحينما استيقظت وجدت نفسها مع سيسي الفتاة الحنونة المحبة التي تمتلئ بطاقة تضيء منزل أل جريند.

وبينما كان هارتهاوس ينتظر في الفندق مجيء لويزا ، أخبروه أن سيدة شابة تطلب لقاؤه ،

فتحمس واعتقد أنها لويزا ، ولكن الفتاة لم تكن سوى سيسي جوب التي أتت لإخباره أن ينسى أمر لويزا ،

ويرحل بعيدًا عن كوكتاون إلى الأبد ، ولكنه صمت وقال في نفسه : ما قدر له أن يكون سيكون .

حقيقة السيدة العجوز التي ظهرت أمام منزل باوندرباي :
أما السيدة سبارسيت فأخبرت باوندرباي بقصة هروب لويزا مع هارتهاوس ،

فذهب غاضبًا لمنزل جراد جريند يخبره بهروب ابنته ، ولكنه قال له أن لويزا بالداخل ،

ولكنها تحتاج للابتعاد بعض الوقت ؛ فيغضب باوندرباي ، وينفصل عنها عائدا للبحث عن سارق المصرف .

بينما تبحث السيدة سبارسيت مديرة منزل باوندرباي عن شيء أخر ،

هوية المرأة الغامضة التي شوهدت أمام منزل باوندرباي ، ومصرفه مع ستيفن بلاكبول ،

وتعلم أنها السيدة بيجلر والدة باوندرباي ، والتي لم تلقي به في الشوارع كما زعم ، ويعلم الجميع مدى كذب باوندرباي.

وفاة بلاكبول تدين توم جريند في تهمة السرقة :


وفي إحدى المرات بينما سيسي ولويزا يمشيان ، وجدا قبعة كتب عليها ستيفن بلاكبول ،

فبحثوا عنه ووجدوه بحفرة في طريق منزل باوندرباي ، كان قد سقط فيها أثناء ذهابه لإثبات براءته ،

ولكنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديهم بعد أن يخبرهم أن توم من جعله ينتظر أمام المصرف.

تحاول سيسي مساعدة توم وتهريبه عن طريق إرساله إلى السيرك ليتنكر في زي المهرج ،

ولكن بيتزر حارس الأمن يكتشف الأمر ويطالبهم بتسليم توم للشرطة حتى يحصل على المكافأة ،

التي وعد بها باوندرباي بالإضافة إلى وظيفة توم في الشركة .

جراد جريند يتنازل عن الواقع ، ويستعين بالعاطفة من أجل ابنه :
فيحاول السيد جراد جريند أن يستدر عطفه ، ويستميل قلبه ، ولكنه يخبره أنه لا يعرف الحب ،

وكلما يعرفه الحقائق المادية كما علمهم في مدرسته ، فيتظاهر السيد سيلري مدير السيرك بالغضب لأنه لم يكن يعلم حقيقة توم ،

ويدعى أنه سيسلمه بنفسه ، وفي الطريق يقوم بتهريبه ليبحر بعيدًا في سفينة تشق البحر إلى أمريكا ،

ويعود بيتزر خائب الرجاء في الحصول على موقع توم ، ومكافأة باوندرباي.

سيسي تغير الحياة في منزل جراد جريند ، ولويزا تسعد أخيراً :
بعدها أقام السيد جراد جريند وليمة كبيرة لأهل السيرك الذين ساعدوه ،

وعاشت سيسي في بيته تنشر الحب واستطاعت تغيير نظرته للحياة ليدير الدفة بعيدًا عن الحقائق المادية والواقع الصلب.

أما أبناء جراد جريند الصغار فقد تلقوا تعليما وتربية مختلفين عن اللذان تلقاهم لويزا وتوم ،

وعاش الجميع في حياة مفعمة بالحب والخيال وقراءة القصص والشعر ، وقد أحبت لويزا هذه الأشياء ووجدت فيها روحها الضائعة.

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars