كان هناك شخص اسمه دان كوبر ، وقد استقل في يوم من الأيام طائرة ركاب ، من النوع المدني ، وقد كان ذلك في عام 1971 من الميلاد ، وكانت الطائرة متجهة من مطار بور تلاند أور ، إلى وجهتها في الولايات الأمريكية المتحدة ، وبالأخص مدينة سياتل ، وقد كان من المقدر أن تصل تلك الرحلة بعد غضون نصف ساعة فقط ، في تلك الفترة كان دان كوبر يرتدي ملابس عبارة عن معطف خفيف ، له خصائص واقية من الأمطار ، بالإضافة إلى بذلة تحتوي على رابطة عنق باللون الأسود .

انطلقت الطائرة ، وبدأت في سيرها بشكل طبيعي ، وكل شيء كان على ما يرام ، إلى أن كشف دان كوبر عن مخططه لمضيفة الطيران ، والتي كانت توجد بجانبه ، إذ أنه قد أكد إليها أنه يمتلك قنبلة حالية ، وسيقوم بتفجيرها في الحال ، إذا لم يتم الاستماع ، والاستجابة إلى مطالبه .

وقد تمثلت مطالبه في الجانب المادي ، إذ طالب بفدية قدرها حوالي 200 ألف دولار أمريكي كاملة ، هذا كان بمثابة المطلب الأول ، نأتي إلى المطلب الآخر ، فكان مطلبًا غريبًا بعض الشيء ، إذ تمثل في أربع مظلات خاصة بالقفز ، وكان لم يقم أي أحد من قبل بالقفز من الطائرات المدنية ، بواسطة المظلة فيما قبل ، ذلك لأن الطائرات المدنية ، لم تكن مجهزة ، بالإضافة إلى أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع عالٍ .

 ولقد كان من الواضح ، أنه ليس من اليسير ، أن يتم التفريط ، والاستغناء عن حياة الركاب الموجودين في الطائرة ، و طاقم الطائرة ، لأنه ليس من المعقول التجاوب مع أي شخص ، يمكن أن يكون مجنونًا ، وفي نفس الوقت ، يوجد معه قنبلة ، يمكن أن يبيد الجميع بها .

وبالفعل تم له ما أراد ، وكان ذلك في المطار الدولي لمدينة تاكوما الموجودة في سياتل ، وذلك عقب التأكد من الأموال ، وكذلك المظلات التي وصلته بواسطة أحد العمال الموجودين في المطار ، وذلك حسب طلبه ، إذ أمر بأن يفتح باب الطائرة ، ويتم إخراج كافة الركاب ، باستثناء أربعة من الموجودين على الطائرة ، يتمثلون في المضيفة ، وهي تينا موكول ، بالإضافة إلى الطيار ، فضلًا عن مساعده ، ومهندس الطيران .

وقد تحدث كوبر معهم عن أشياء في أمور الطيران ، بالإضافة إلى قواعد الهبوط ، وعقب أن تمت عملية تزويد الطائرة بالوقود ، أمر كوبر الطيار ، بأن يقلع بالطائرة على الفور ، وقد وقع اختياره على مدينة المكسيكو سيتي ، عاصمة المكسيك ، حتى يتم الهبوط فيها ، وأمر بأن يتم الطيران على ارتفاع منخفض ، وبالفعل قفز كوبر ، ولم يتم التوصل إليه بعدها أبدًا ، رغم استمرار التحريات لأكثر من عامين .

By Lars