هل تخيلت يومًا شخصًا بدون دماغ حي يرزق ، بالطبع لا ولكن الغريب وجود حالات ملفتة للنظر يكون فيها الدماغ شبه معدوم أو مقتصر على وجود كتلة صغيرة فقط تعرف تلك الحالات باسم استقسقاء الرأس هيدروسيفالوس Hydrocephalus وهو مرض يعرف بتراكم السائل النخاعي داخل تجاويف الدماغ الداخلية يؤدي لتضخم الرأس تكون الجمجمة شبه خالية ولكن الأشخاص المصابون بتلك الحالة الغريبة يكونوا على قيد الحياة بشكل طبيعي وأيضًا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ..
ولكن على مر العصور اكتشف العلماء حالات كانت أكثر ذهولًا من تلك الحالة ادهشتهم بشكل مبالغ فيه ثبت فيها ان الذاكرة والتفكير ليس لها علاقة بالدماغ وأشهرت تلك الحالات حالة تم عرضها عام 1980م في جامعة شيفيلد البريطانية حيث دخل أحد الطلاب وكان عمره نحو 26 عامًا لغرفة الطبيب وكان مصاب بالأنفلونزا وكان الطالب متفوق بالرياضيات ولكن كان حجم رأسه أكبر من المعدل الطبيعي فأرسله الطبيب لأحد أطباء علم الأعصاب وكان الطبيب جوبر لوبر في مستشفى شيفيلد .
ولكن كانت النتائج مذهلة للغاية كانت نسبة ذكاته تفوق 126Q ، ولا يوجد أي خلل عقلي ظاهر عليه وبعد الفحص تبين أن رأسه يفقتد إلى الدماغ بالطبع ما وجده الأطباء كان مذهلًا حقًا في تلك الفترة وكان دماغه مليئة بالسوائل ما عدا الكتل النخاعية الصغيرة حول العمود السيسائي ، والسماكة حوالي عدة مليمترات ، قال الدكتور لوبر أنه علم بوجد حالات كانت فيها الخلايا الدماغية غائبة تمامًا ولكن الشيء الذي أثار اهتمامه هو تفوق الطالب الدراسي وخاصة أننا نعلم أن الدماغ إذا تعرضت لصدمة قوية من الممكن أن يؤثر ذلك على الوظائف الحيوية بشكل كبير .