في سابقة هي الأولى من نوعها امتلكت عائلة بولاية ميشيغان الأمريكية صخرة تبلغ من العمر 30 عامًا ، ولم يتخيلوا أبدًا أنها نيزك تبلغ قيمته 100 ألف دولار ، وقد كانت هذه العائلة تستخدم الصخرة التي يبلغ وزنها 22 باوندًا ، كحاجز أبواب طوال الثلاثين عامًا الماضية ، وظلوا هكذا حتى طُلب منهم إحضارها إلى الجامعة المحلية لتحليلها .
وقد اتضح أن تلك الصخرة هي عبارة عن نيزك فضائي يزن 22 رطل ، وبه جزء من النيكل و جزء من الحديد ، ففي وقت سابق من هذا العام قام رجل مجهول من ميشيغان بإحضار الصخرة إلى منى سيربيسكو ، وهي أستاذة في الجيولوجيا تابعة لجامعة كارنيجي ميلونز ، تمتلك الكثير من “الصخور الفضائية” التي جلبتها إلى مختبرها .
وقالت سيربيسكو في بيان لها : “على مدى 18 عامُا كان الجواب قاطعًا :” لا “- كان ما نظنه نيازك صخور وليست نيازك” ، لكن ليس هذه المرة فقد استطعت أن أقول على الفور أن هذا شيء خاص ، وتابعت سيبسكو تقول : في الواقع هذا النيزك هو سادس أكبر نيزك موجود في ولاية ميشيغان ، ويمكن أن يصل ثمنه إلى 100،000 دولار .
لحظة سقوط النيزك :
كان هناك رجل مجهول يتجول في ملكية مزرعتة التي كان قد اشتراها في منطقه إدمور بولاية ميشيغان ، عندما اكتشف صخرة ما وكانت تلك الصخرة تدعم فتح الباب في السقيفة ، وعندما سأل المالك عن ذلك قال المالك ببساطة : أنه كان نيزك سقط في المزرعة منذ 30 عام ، ولقد أحدث الكثير من الضوضاء عندما ضرب الأرض ” .
وتركت تلك الصخرة فوهة بركان صغيرة ، وكانت لا تزال دافئة عندما كان مالك المزرعة ووالده يحفرانها قبل عدة سنوات ، وقد أخبر المالك الرجل الذي اشتري مزرعته بأن النيزك هو جزءًا من العقار ، وبالتالي أصبح ملكه الآن ، وقد أصبح النيزك لاعبًا أساسيًا في منزل الرجل ، وأحضره معه عندما انتقل في نهاية المطاف من المزرعة منذ عقود .
وقد ذهبت الصخرة مع أبنائه إلى المدرسة لإظهارها وإخبار الجميع بها ، واستمرت تلك الصخرة في دعم الأبواب المفتوحة طيلة الثلاثين سنة الماضية ، وحينما شاع أمرها بدأ سكان ميشيغان الآخرين يأخذون موادهم الغريبة المتعلقة بالفضاء ، ليتم تقييمها ومن ثم بيعها وأراد الرجل هو الأخر أن يعرف قيمتها .
فتم فحص النيزك ووجدوا أن الحديد يشكل 88.5 في المئة أما النيكل فيشكل نسبة 11.5 في المائة ، وقد تم إرساله للتحقق منه في واشنطن العاصمة أيضًا ، ليكون جنبًا إلى جنب مع متحف المعادن في ولاية مين وذلك للنظر في شراءه ، وقد وافق الرجل المجهول على منح 10 في المائة من بيعه للجامعة ، وتم تسميته بنيزك إدمور .
وتقول العالمة سيبسكو عن هذا : “أعتقد فقط أن ما كنت أمسك به هو جزء من النظام الشمسي المبكر ، الذي سقط حرفيًا في أيدينا” ، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن صخرة ثقيلة بشكل خاص لتكون جزءًا قديمًا من النظام الشمسي ، وتستخدم كقاعدة أبواب لا تقل عن ذلك .
ففي عام 2012م أحضر زوجان من ولاية تينيسي بابهما المطلي باللون الأخضر ، والذي يبلغ وزنه 33 رطلًا إلى جامعة ولاية أريزونا ، فقط لإدراك أنهما كانا يحتفظان بنيزك يبلغ من العمر أربعة مليارات عام في منزلهما ، خلال السنوات الثلاثين الماضية ، وإلى أن يتم بيع “إدمور نيزوريت” ، ستبقى عينة بمؤسسة “سميثسونيان” البحثية ، ليتم إجراء المزيد من الأبحاث عليها .
وذلك لتحديد الكويكب الذي نشأ منه هذا النيزك ، وحتى ذلك الحين من المرجح أن يبقي سكان ميشيغان يبحثون في الأرض لمزيد من الاكتشافات المحتملة ، التي تساوي مئات الآلاف من الدولارات وتسهم في معرفة المزيد عن الفضاء الخارجي وتاريخه .