ينتمي الأسقف كونارد روج ، بطل الحكاية التي بنيت عليها هذه الأسطورة ، وهي من التراث السويدي القديم ، إلى عائلة كييل وولد في استوكهولم ، وبعد أن درس الثانوية في بلاد أجنبية ، عاد إلى السويد ورسم برتبة كاهن أول ، ثم رئيس الشماسة في كاتدرائية أوبسالا ، وفي العام 1480م اختير ليكون أسقف ستيرنجناس ، وهو المنصب الذي شغله حتى الثالث من إبريل عام 1501م ، وهناك حتى الآن في كاتدرائية ستيرنجناس زنزانة صغيرة يقال إنها كانت سردابًا لكنوزه ، ويمكن هناك مشاهدة كتاب صلواته وحذائه وغيرها من ممتلكاته .

قصة الأسطورة :
في السنوات الأخيرة من القرن الرابع عشر ، عاش في ستيرنجناس الأسقف الشهير كونارد روجا ، أو الأسقف كورت كما كان يدعوه الناس ، وقد كان ذلك في العهد الذي كان صعد فيه مجد الباباوية في القمة ، ولذا فقد كان من الطبيعي أن يتمتع بتلك السلطة العظيمة ، والنفوذ القوي وغير العادي .

رغم أن الروايات لم تكن تؤيد هذا الجانب من شخصية الأسقف ، إلا أنها قد هولت مواهبه وقدراته ووصفتها بالخارقة ، اعتاد الأسقف أن يقوم بجولات في أبرشيته ، للتأكد من سيادة النظام والتزام الرعية بالأخلاق والآداب ، وكان يزور في جولاته تلك دير ريزبيرجا .

وفي إحدى الجولات الرسمية ، اشترى الأسقف ثلاث مزارع صغيرة في تانجيروسا ، وحولها إلى ملكية كبيرة أجرى عليها الكثير من التحسينات وأطلق عليها اسم تريستورب ، أي المزارع الثلاث .

وكان الأسقف ماهرًا في بناء السراديب ، إذا كان قد شق تحت مالار سردابًا يمتد من ستيرنجناس إلى مقر إقامته في تينيلسو ، وبما أن المسافة بين ريزبيرجا وتريستورب كانت طويلة ، فقد شق تحت مدينة لوجسجو نفقًا آخر يمتد من الدير إلى تريستوب .

كما بنى هذا الأسقف طريقًا فوق الأرض لاستخدام عامة الشعب ، وهو الطريق نفسه الممتد الآن من الشاطيء الشمالي في لوجسجو إلى تريستورب ، وكذلك بنى الأسقف جسرًا كبيرًا من الحجر الرملي فوق جدول مائي ، كان في السابق نهرًا يتدفق من جنوب ريزبيرجا إلى شمالها ، ولا يزال الجسر حتى الآن يعرف باسم جسر روجا ، أو باسمه الأكثر شيوعًا روجيرو .

بعد وفاة الأسقف كورت بفترة قصيرة ، تراجعت السلطة البابوية في السويد أمام مباديء لوثر ؛ وجدير بالذكر أن مارتن لوثر ، هو مؤسس حركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر ، والتي كان لها أثر كبير على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا ، وواجه دير ريزبيرجا مصير غيره من الأديرة في البلاد .

وقد تقرر نقل أحد أجراس الدير إلى إيدسبيرغ ، لاستخدامه في دعوة الناس للإصغاء إلى رسالة الحق ، لكن يبدو أن روح الأسقف القوية كانت لا تزال حاضرة في ذلك الوقت ، فما إن وصل حاملو الجرس إلى وسط روجيرو حتى رمت يد خفية بالجرس في الخليج ، وأخفته في أعماق مياهه .

بعد ذلك تمكن الكثيرون من رؤية الجرس ، كما نجحوا مرة تلو الأخرى في رفعه من الماء والوصل به إلى منتصف الطريق ، لكنه كان دائمًا يعود ليغوص إلى قاع الخليج ، مستهزئًا بضعف الرجال الذين كان يسعون لإخراجه .

Lars

منشور له صلة

توافق الحب والعلاقات حسب الأبراج

توافق الحب والعلاقات حسب الأبراج  بالتفاصيل الحب والعلاقات العاطفية يحملان طابعًا خاصًا يتأثر بصفات كل…

ساعة واحدة منذ

أحجار الرزق لكل برج

أحجار الرزق لكل برج والحب والعمل والنجاح الأحجار الكريمة تمتلك طاقات روحانية، ويُعتقد أنها تؤثر…

ساعتين منذ

أسرار حب وكره الأبراج

أسرار حب وكره الأبراج صفات مميزة تثير الإعجاب وتسبب النفور يهتم كل برج بمجموعة من…

ساعتين منذ

الأبراج الأكثر حياءً

الأبراج الأكثر حياءً اكتشف أصحاب الشخصيات الهادئة والمتحفظة الخجل صفة شخصية تؤثر على سلوك الأفراد…

ساعتين منذ

اكتشف توافق برجك في الزواج

اكتشف توافق برجك في الزواج يبحث الكثيرون عن الشريك المثالي في الزواج، ويعتبر توافق الصفات…

ساعتين منذ

الأبراج الأكثر استقراراً في العلاقات

الأبراج الأكثر استقراراً في العلاقات في عالم العلاقات العاطفية، يجد البعض صعوبة في الحفاظ على…

3 ساعات منذ