في 15 نوفمبر 1889م وصلت إحدى إمبراطوريات الأقصر في التاريخ إلى نهايتها ، الإمبراطور البرازيلي الثاني والأخير ، بيدرو الثاني Pedro II ، والذي أطيح به في انقلاب عسكري ، بدأت الملكية البرازيلية في عام 1822م ، وحكمها بيدرو الثاني من عام 1831م ، عندما كان عمره خمس سنوات فقط .
نشأت الإمبراطورية البرازيلية في مسيرة البلاد الطويلة المستمرة من أجل الاستقلال عن حكامها البرتغاليين ، وفي عام 1822م كان يحكم البرازيل دوم بيدرو ” Dom Pedro ” والد بيدرو الثاني ، وابن الملك جون السادس من البرتغال ، لقد أنشأ مجلسًا للمستشارين وفضلوا البرازيل المستقلة تمامًا ، ومن ناحية أخرى ، أرادت العائلة المالكة والحكومة البرتغالية إعادة استعمار البلد بالكامل والسيطرة المباشرة .
في تلك الفترة نجحت الولايات المتحدة في الحصول على الاستقلال ، وكانت العديد من الدول الأوروبية قد تخلت تمامًا عن نظامها الملكي ، كما هو الحال في حالة فرنسا ، أو كانت تقوم بتغييرات جذرية في أنظمتها السياسية ، كما هو الحال في بريطانيا العظمى ، كان هذا وقت تغيير ، في العالم القديم ، والجديد ، وكانت الأفكار حول الحرية ، والاستعمار ، وطبيعة السياسة موضع تساؤل كما لم يحدث من قبل ، ربما كانت المفاجأة أن الشعب البرازيلي وافق على استبدال ملك بأخر .
أعلن دوم بيدرو أخيراً الاستقلال في السابع من سبتمبر عام 1822م ، ومن غير الواضح تماماً لماذا قرر القيام بهذه الخطوة الجريئة في تلك اللحظة ، يبدو أنه تلقى رسائل من والديه ، مطالبين بالعودة إلى البرازيل لإكمال تعليمه ، وبالطبع ، من العبث الاعتقاد بأن بلدًا أعلن استقلاله لمجرد وجود صراع لشخص واحد مع والديه ، إلا أن هذا الحدث ربما كان محفزًا هامًا ، فالضغوط من داخل البرازيل وخارجها تعني أنه وجد نفسه مقتصرًا على طريقين فقط – إما إعلان الاستقلال الكامل ، أو قبول عودة القوات الاستعمارية البرتغالية .
بعد وصول أخبار إعلان بيدرو إلى البرتغال ، تم إرسال جنود برتغاليين لمحاولة استعادة المستعمرة ، استمرت حرب البرازيل للاستقلال حتى نوفمبر عام 1823م ، بعد اعتراف الحكومة البرتغالية أخيرًا باستقلال البلاد .
حكم الإمبراطور بيدرو الأول البرازيل حتى عام 1831م وكان عهده صاخبًا ، اعتقدت قطاعات ضخمة من المجتمع البرازيلي أن قطع العلاقات مع البرتغال كان خطوة خاطئة ، كما نشأت نزاعات حول طبيعة حكومة المقاطعة ، بدا بيدرو الأول ، الذي كانت طفولته في البلاط البرتغالي وكأنه يتجه نحو نظام استبدادي ، وعلى الرغم من أنه وافق على الدستور ، إلا أنه كان غير شعبي بشكل كبير ولم يكن له تأثير يذكر على البرلمان ، وأدى إلى انتفاضات شعبية ضد الإمبراطور ، وخسرت خسارة محرجة في حربه مع الأرجنتين مما أدى إلى تنازله عن العرش .
سرعان ما أثبت بيدرو الثاني أنه قائدًا أكثر موهبة من والده ، خلال فترة حكمه التي امتدت على مدى خمسة أعوام ، استقر الاقتصاد البرازيلي وأصبح أحد أقوى الأسواق في أمريكا الجنوبية ، لقد أصبحت البلد اجتماعيًا وسياسيًا أكثر اتحادًا ، وأصبح استقلاله أكثر رسوخًا .
ومع ذلك ، فشلت حكومته لعدد من الأسباب الداخلية والخارجية ، فقد تم تمويل حرب مكلفة مع باراغواي بالقروض البريطانية ، مما أدى لتراكم الديون الهائلة على البرازيل ، ومن القضايا الرئيسية الأخرى إلغاء العبودية في البرازيل في عام 1888م ، على الرغم من أن العبودية كانت في تدهور في البلاد بسبب التشريعات ، إلا أن الإمبراطور لم يقدم أي تعويض للنخبة الريفية القوية ، وهذا نفر جزء كبير وقوي من المجتمع البرازيلي .
ربما كان الأهم هو المسار العام للتاريخ ، ولقد توسعت الطبقة الوسطى في البرازيل وأصبحت ذات أهمية متزايدة لاقتصاد الدولة ونظامها السياسي ، ولم تكن حكومة مركزية ملكيّة متوافقة ببساطة مع البرازيل الجديدة التي بدأت تظهر ، ونتيجة لذلك ، بدأت بعض المناطق الأكثر ثراء مثل ساو باولو ، في طلب المزيد من الاستقلالية .
كل هذه العوامل ، عندما اقترنت بجيش قوي يشعر بانفصاله عن النظام السياسي ، أدت في النهاية إلى الانقلاب في عام 1889م ، ربما تكون البرازيل قد نالت استقلالها في عام 1822م ، ولكنها لم تقطع سوى سلاسل الممالك الأوروبية القديمة بشكل حاسم في عام 1889م .
صفات الأبراج بالتفصيل لكل برج صفات خاصة به تميزه عن غيره، وهذه الصفات تبرز في…
الأبراج حسب الأشهر بالارقام الأبراج هي واحدة من المواضيع المثيرة للاهتمام والتي تجذب الكثير من…
الابراج حسب الاشهر دليلك الكامل للأبراج حسب الأشهر الميلادية والهجرية لطالما ارتبطت الأبراج بالتنبؤات والصفات…
توافق الحب والعلاقات حسب الأبراج بالتفاصيل الحب والعلاقات العاطفية يحملان طابعًا خاصًا يتأثر بصفات كل…
أحجار الرزق لكل برج والحب والعمل والنجاح الأحجار الكريمة تمتلك طاقات روحانية، ويُعتقد أنها تؤثر…
أسرار حب وكره الأبراج صفات مميزة تثير الإعجاب وتسبب النفور يهتم كل برج بمجموعة من…