منذ 25 مليون عامًا عاش القرش الضخم وهو الذي تم اكتشافه بواسطة هواة الحفريات ، وهو من فصيلة سمك القرش ذو الأسنان المنحنية الذي يبلغ حجمه ضعف حجم القرش ذو اللون الأبيض الكبير ، لقد كان هذا القرش كبيرًا جدًا لدرجة أنه كان يتغذى على الحيتان الأخرى .
في أحد الأيام قام أحد صغار هواة الحفريات وهو معلم بمدرسة في أستراليا ، بتحقيق أحد أكبر الاكتشافات في تاريخ علم المتحجرات ، ففي عام 2015م اكتشف فيل مولالي اثنين من أسنان الحيتان تبلغ 2.75 بوصة ، كانت محفوظة بشكل كامل من مخلوق البحر الهائل المنقرض منذ فترة طويلة ، والمعروف باسم القرش ذو الأسنان المنحنية .
فقبل 25 مليون سنة كان هذا القرش هو المفترس الأكبر وأحد ملوك البحر ، كان نظامه الغذائي يتكون أساسًا من الحيتان الصغيرة ، وهو سمكة القرش المنقرضة المعروفة أيضًا باسم أنجيودينز Carcharocles ، والتي يقدر أن طولها يمكن أن يصل إلى طول مذهل يبلغ 30 قدمًا ، وهو ما يقارب من ضعف حجم ابن عمها الحوت الأبيض العظيم .
كان هاوي الحفريات فيل مولالي محظوظًا بما يكفي لإيجاد أسنان من هذا الوحش العظيم ، لقد قام بهذا الاكتشاف عندما كان يسير على طول شاطئ أحد مواقع الأحافير الأكثر شهرة في أستراليا ، وأيضًا على ساحل الأمواج في فيكتوريا ، وفجأة ظهر شيئًا ما لفت انتباهه .
وقد قال مولالي في بيان في متاحف فيكتوريا عن تلك الواقعة : “كنت أسير على طول الشاطئ بحثًا عن أحافير ، وحينما التفت رأيت هذا اللمعان الساطع في صخرة ورأيت ربع السن المكشوفة ، لقد كنت متحمسًا لدرجة كبيرة وعلى الفور أدركت أن الأمر مثاليًا تمامًا ، وكنت أعرف أنه اكتشاف مهم يجب عليّ مشاركته مع الجميع .
كان اكتشاف مولالي مهمًا بالفعل ، لأن الأسنان واحدة من أهم الأدوات التي يستخدمها الباحثون لدراسة أسماك القرش ، وتتكون غالبية جسم القرش من غضاريف ضخمة ، ولذلك يعتمد الباحثون بشدة على أسنان أسماك القرش المتحجرة لاكتشاف معلومات حول كيفية عيشهم .
ولأن أسماك القرش تفقد بشكل طبيعي الكثير من الأسنان ، فغالبا ما يكون الباحثون محظوظين بما يكفي للحصول على جميع الأدلة التي يحتاجونها ، ولكن على الرغم من أن أسماك القرش قد تفقد أسنان كثيرة في يوم واحد ، إلا أنه من النادر للغاية العثور على أكثر من سن واحدة في نفس الوقت .
كان مولالي على علم بهذه الحقيقة عندما وجد أسنان هذا العملاق ، لذلك قرر الاتصال بالدكتور إيريك فيتزجيرالد عالم الحفريات في متاحف فيكتوريا ، وعرض عليه التبرع بالأسنان للمتحف ، وحينما رآها العالم فيتزجيرالد أدرك أن الأسنان التي وجدها مولالي يجب أن تكون قد جاءت من نفس النوع ، وشك في أن هناك المزيد من الأسنان تنتظر اكتشافها داخل الصخرة حيث وجد مولالي السنين الأولين .
وفي الواقع لقد كان على حق تمامًا حيث انطلق فيتزجيرالد ومولالي ، وفريق من علماء الأحافير إلى التنقيب في نفس المكان في يناير / كانون الثاني 2017م ويونيو / كانون الثاني 2018م ، واكتشفت البعثة أكثر من 40 سنًا جديدًا بالصخرة ، ومعظمهم كانوا ينتمون إلى أندرودينس Carcharocles .
وكانت تنتمي بعض الأسنان الأخرى إلى بعض أسماك القرش ، التي فقدت على الأرجح بعض أسنانها أثناء أكل جثث أسماك القرش الضخمة ذات الأسنان المنحنية ، وعلى الفور عرف فيتزجيرالد أن أسنانهم التي تم الكشف عنها ، كانت اكتشاف فريد جدًا ونادر للغاية ، كما أنه يعتقد أنها واحدة من أكثر الاكتشافات النادرة في تاريخ علم المتحجرات .
فقد تم إيجاد ثلاث اكتشافات من هذا النوع على الكوكب بأكمله ، وهذا الاكتشاف الأخير الذي وجد في أستراليا هو واحد من هؤلاء الثلاثة ، ويتم الآن عرض كمية الأسنان المذهلة التي وجدها العلماء والمنقبون في متحف ملبورن بأستراليا حتى 7 أكتوبر 2018م .
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…