في 12 مايو 1949م ، انتهى الحصار الذي دام 318 يومًا لبرلين الغربية ، لقد كان الحصار السوفييتي نقطة انفجار رئيسية في المراحل الأولى من الحرب الباردة ، مما أدى إلى سقوط الستار الحديدي بين شرق وغرب أوروبا .
جاءت أصول الحصار في أعقاب فوز الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ، وكانت القوى الحليفة الرئيسية هي : بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ، قد وافقت قبل استسلام ألمانيا على أنها ستقوم بتقسيم البلد بينهما وتحمل المسؤولية عن إدارة أقسامها ، وبالمثل ، تم تقسيم برلين أيضًا بين الدول الأربع المتحالفة (على الرغم من كونها تقع داخل القسم السوفياتي) ، تم تنصيب مجلس الحلفاء المتحالف ، وهو عبارة عن حكومة مؤقتة من ممثلين من الدول الأربع المتحالفة في برلين وكانت مهمته مراقبة وإعادة بناء المدينة .
كانت المناقشات جارية بين قوى الحلفاء الأربعة حول مستقبل ألمانيا ، ولكنها انهارت في عام 1947م بعد الاتهامات السوفييتية بأن القوى الثلاث الأخرى تنتهك شروط مؤتمر بوتسدام ” Potsdam Conference ” والذي وضع التزامًا واضحًا بأربع خطوات لإعادة بناء ألمانيا على أساس ديمقراطي ، وفي 20 مارس 1948م ، انسحب ممثلو الاتحاد السوفياتي من مجلس الحلفاء .
بعد عشرة أيام ، بدأت القوات السوفياتية على الحدود الألمانية الشرقية بتأخير قطارات القوات الغربية المتجهة إلى برلين ، وفي 9 أبريل 1948م ، وأمر الاتحاد السوفييتي جميع الأفراد الغربيين الذين يحتفظون بمعدات الاتصالات بمغادرة منطقة الاتحاد السوفياتي في برلين ، وفي يونيو / حزيران ، ومع تزايد التوترات ، وتصاعد خطر عزل برلين ، وافق الحلفاء الغربيون الثلاثة على العمل سويًا في تأسيس ألمانيا الغربية المستقلة الجديدة .
في 20 يونيو ، تم تقديم عملة ألمانية جديدة في ألمانيا الغربية وبرلين الغربية من قبل القوى الغربية ، واعتبر الاتحاد السوفييتي ذلك محاولة لتقويض العملة الألمانية الشرقية ، وفي 24 يونيو / حزيران ، وبدأ فرض حصار على جميع الاتصالات بالسكك الحديدية والطرق البرية والبحرية بين برلين والغرب ، وكانت النية واضحة : لقد أصبح برلين الغربية جزيرة في القسم السوفياتي بألمانيا والهدف من ذلك هو تجويعها وقطع الوقود وغيرها من الضروريات الحيوية عنها ، حيث كان الاتحاد السوفييتي يأمل في إجبارها على الانضمام إلى الكتلة الشرقية .
وبالنسبة للحلفاء الغربيين ، أصبحت برلين مهمة بشكل كبير ، حيث وقعت الأحداث في وقت محوري من الحرب الباردة ، وشهد التوسع العنيف وانتشار الاتحاد السوفياتي بسرعة في معظم أوروبا الشرقية ، لو انضمت برلين إلى الاتحاد السوفييتي ، لكانت فرص نجاح تأسيس ألمانيا الغربية قد انتهى .
شرعت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في تنظيم أكبر جسر جوي في التاريخ ، باستخدام الطائرات لإسقاط الإمدادات إلى مطار تيمبلهوف في برلين ، وعلى مدار الأربعة عشر شهراً التالية ، تم نقل 288288 مهمة إغاثة إلى برلين ، متخليين عن الإمدادات الحيوية مثل الفحم والغذاء .
وقام الحلفاء بتنفيذ الحظر التجاري على ألمانيا الشرقية والكتلة السوفياتية ردًا على الحصار ، مما سلط الضوء على مدى تدهور العلاقات بين شرق ألمانيا وغربها ، بدأت القوات السوفيتية في الوصول إلى برلين الشرقية والمنطقة المحيطة بها ، ولكن لم تبذل أي جهود لعرقلة الجسر الجوي .
في ذروة الجسر الجوي إلى برلين في المتوسط كانت تهبط طائرة في مطار تيمبلهوف كل ثلاث دقائق ، بحلول 12 مايو 1949م ، تم تسليم 1.5 مليون طن من الإمدادات إلى المطار ، وقد تخلى الاتحاد السوفياتي في النهاية عن الحصار ، وتم السماح للقوافل البريطانية والأمريكية بالمرور عبر ألمانيا السوفيتية لتسليم شحنات إلى برلين الغربية .
بعد فترة وجيزة ، أعلنت جمهورية ألمانيا الاتحادية رسميًا في غرب ألمانيا ، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية في الشرق يديرها الاتحاد السوفياتي ، لقد تم رفع الحصار المفروض على برلين ، وتوقف التوسع السوفييتي غربًا ، لكن تقسيم أوروبا الشرقية والغربية أصبح الآن راسخًا بقوة وسيبقى كذلك لمدة أربعة عقود أخرى من تلك الفترة .
الاسماء المنحوسة بحسب الابراج في عالم الفلك، يؤمن البعض أن الأسماء قد تحمل طاقة تؤثر…
ترتيب الأبراج الروحانية إليك ترتيب الأبراج الروحانية وتأثيراتها، حيث تميز بعض الأبراج بصفات تجعلها أقرب…
الأبراج وأسرار الأصدقاء الخفية أسرار يخفيها الأصدقاء عنك تكشفها الأبراج الأبراج تكشف الكثير عن شخصياتنا…
أبراج لا تتوافق إطلاقاً هذه الأبراج لا تتفق مع بعضها إطلاقاً: اكتشف من هم ولماذا!…
الأبراج الأكثر حباً للتحكم.. هل شريك حياتك من بينهم تختلف الأبراج بصفات عديدة، ومن بينها…
صفات تثير الإعجاب بالأبراج لكل برج مجموعة من الصفات الفريدة التي تجعل أصحابه محط إعجاب…