لا تبدو قرية “فيليكايا كوبانيا” بأوكرانيا كنظيراتها من القرى الصغيرة ، حيث أنها قد تميزت بحصولها على لقب “أرض التوائم” ، وذلك نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من التوائم الذين وُلدوا بها ، حتى أصبحت القرية على وشك دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية على مستوى العالم حيث وجود أكبر عدد من التوائم في العالم .
قرية فيليكايا كوبانيا :
إنها قرية أوكرانية صغيرة تقع على الحدود المجرية على بُعد 700 كم من العاصمة كييف ، ويعيش بها أربعة آلاف شخص منهم 122 من التوائم الذكور والنساء ، وقد تم تسجيل اسم القرية في سجل الأرقام القياسية المحلية بأوكرانيا بعدد 61 زوجًا من التوائم ، حتى أصبحت وشيكة على دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، والذي أصبح مجرد وقت من وجهة نظر سكان القرية ، حيث أن الذين وُلدوا حديثًا من التوائم في هذه القرية قد تخطوا أعداد التوائم في أي مكان آخر بالعالم .
وقد أكد بعض مسؤولي المجلس المحلي أن هذه الطفرة التي حدثت داخل القرية قد بدأت خلال عام 2004م ، حيث تشهد القرية منذ ذلك الحين ولادة ما يتراوح بين زوجين وثلاثة أزواج من التوائم كل عام ، حتى استحقت القرية الحصول على لقب “أرض التوائم” ، وفيما يبدو أن هناك أسباب لدى سكان هذه القرية لإنجاب هذا العدد من التوائم .
معتقدات أهل القرية حول إنجاب التوائم :
هناك اعتقاد سائد عند أهل هذه القرية أن السبب الرئيسي وراء قدرتهم على إنجاب التوائم يعود إلى مياه القرية ، حيث أنها تمتلك بعض الخصائص الصحية الفريدة تبعًا لمعتقداتهم ، ولم يقتصر تأثير هذه المياه على البشر فقط ، ولكنه امتد ليصل إلى الماشية الموجودة بالقرية ، وذلك لأن القرية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأبقار التي تقوم بولادة توائم .
يرى أهل القرية أن مياههم تتمتع بالنقاء والعذوبة الفريدة التي لا توجد في مياه المناطق المجاورة ، وقد أكد بعض المؤرخين أن نساء القرى المجاورة تذهبن إلى هذه القرية من أجل التزود من هذه المياه النقية ، وذلك حتى تكتسبن من الخصائص الفريدة الموجودة بها ، والتي تمكنهن من إنجاب التوائم ، وقد كانت “آنا تسوغلا” وهي أم لأصغر توأمين في القرية على يقين بأنها ستُرزق بإنجاب توأمين بسبب هذه المياه.
الجدة شوبرا والتوائم :
شوبرا هي سيدة مسنة تعيش في أرض التوائم ، وقد عاشت حياتها منذ الصغر وسط التوائم ، وقد حظيت منذ طفولتها بالعديد من الأصدقاء التوائم ، حيث أنها تؤكد وجود هذه الطفرة في ولادة التوائم منذ قديم الزمان ، غير أن الأضواء لم تُسلط على القرية إلا في الآونة الأخيرة ، وذلك قد يعود إلى عدم اهتمام سجلات تسجيل المواليد الجدد في الوقت السابق بهذا الأمر ، كما أن التكنولوجيا قد ساهمت في نشر قصة هذه القرية .
وتعتقد العجوز شوبرا أيضًا أن السبب يعود إلى مياه هذه القرية ذات الخصائص الفريدة ، حيث أن هناك قصة لمرأة كانت تسكن على بُعد 150 كيلو متر من هذه القرية ، والتي لم تكن تُنجب وكانت تتمنى أن تصبح أمًا ذات يوم ، فقام البعض بتقديم النصيحة لها بالتوجه إلى مياه قرية كوبانيا كي تشرب منها ، وبالفعل تحقق مرادها وأنجبت ولكنها رُزقت بتوأمين مثلما يحدث مع الكثيرات من سكان هذه القرية ، كما أن هناك العديد من القصص المنتشرة بين سكان القرية والبلاد المجاورة وهو ما جعلها قرية متميزة وشهيرة .