إذا ما كنت تملك في منزلك ، حيوانًا أليفًا فسوف تدرك أن استخدام البشر لهم ، ليس وليد اللحظة أو حديث العهد ، بل هو قديم جدًا ، حيث تم استئناس الكثير من الأنواع ، في مملكة الحيوان وجعلها في خدمة مالكيها تارة ، وفي الحراسة والمعارك سلاحًا لهم تارة أخرى .
وقد ذكر التاريخ ، عددًا من الحروب التي تم من خلالها استخدام الحيوانات ، سواء أكانت أليفة أم شرسة ، في الحروب ضد الأعداء ، فكانت الحيوانات عونًا لمستخدميها من البشر ، وهنا سوف نروي عددًا من قصص استخدام الحيوانات ، لأغراض سياسية لصالح البعض ، في الحروب التي خاضتها تلك الحيوانات .
الفيل .. سلاح الدمار الشامل :
تعد الخيول من أشهر وسائل الانتقال في بعض البلدان ، هذا إلى جانب شهرتها في الحروب واستخدامها ، كوسيلة لتيسير حركة الفارس ، وهذا أمر قد اعتدنا مشاهدته في الدراما ، أو السماع عنه في قصص الحروب الإسلامية ، ولكن الأمر الغريب حقًا ، هو لجوء البعض لاستخدام الأفيال ، في مثل تلك الحروب !
كانت أولى استخدامات الفيل في الحروب ، إبان فترة الحرب العالمية الأولى ، حيث استخدم في نقل المعدات الثقيلة ، التي لا يمكن استخدام الخيول في نقلها ، مما جعل استخدام الفيلة، آنذاك أحد مظاهر التطور .
وإذا ما عدنا للعصور القديمة بعض الشيء ، سوف نجد أن أول استخدام للأفيال في الحروب ، كان منذ ألف وخمسمائة عام بالهند ، حيث كانت قوة الملك ، تقاس بعدد ما يملك من أفيال ، وغالبًا ما كانت الحروب في هذا الوقت ، تدور بالهند تجاه المقاطعات التي تملك العديد من الأفيال ، نظرًا لأنها بهذا الشكل ، كانت تشكل مصدرًا للخطر على الأقاليم حولها ، باعتبارها تمتلك واحدًا من أسلحة الدمار الشامل بالمنطقة ! وكان أكبر عدد من الأفيال آنذاك ، قد بلغ واحد وعشرين ألف فيل .
بيرل هاربور.. قنابل من خفافيش :
إبان فترة الحرب العالمية الثانية ، وإثر تدمير ميناء بيرل هاربر الأكثر شهرة حول العالم ، تم إجراء بعض التجارب على الحيوانات آنذاك ، فاقترح أحد الأطباء أن يتم تفخيخ الخفافيش ، ويتم إرسالها إلى اليابان لتدميرها ، وذلك بزرع قنابل تحت أجنحة الخفافيش ، ويتم تدريبها من أجل الطيران فوق المدن اليابانية ، وبعض مبانيها الحيوية ثم الهبوط عليها ، وحرقها باستخدام القنابل المزروعة في أجسادها .
ولكن لسوء حظ الجانب الأميركي ، لم تكن الخفافيش متعاونة مع الجهات التي تكفلت بتدريبها ، وأضاع الجيش الأميركي أكثر من مليوني دولار ، في تلك التجربة حيث ألقت بعض الخفافيش ، ما لديها من قنابل ، في أماكن أقرب من المستهدفة ، وقبل أن تصل إلى وجهتها ، بينما طار البعض الآخر منها في أماكن أخرى ، دون رجعة إلى الأبد ، ووصفت تلك التجربة آنذاك بالتجربة الجنونية .
الثعابين والطقوس الدينية للحرب :
في فترة الحروب اليونانية القديمة ، كانت الثعابين من أشهر الحيوانات ، التي استخدمها المحاربون القدامى أثناء معاركهم مع الأعداء ، حيث كانوا يلقونها على الأعداء من أجل بث الرهبة في نفوسهم ، وإضعاف همتهم قبل أن يقوموا بالهجوم عليهم .
وأكدوا الباحثون في مجال علم الحيوان ، أن الثعابين لدى اليونانيين قديمًا ، كانت تستخدم أيضًا ، في بعض الطقوس الدينية بعد أن يتم نزع السموم منها ، ويذكر المؤرخون أن لجنرال القرطاجيين ، المعروف باسم هانيبال باركا دور مهم ، وقوي في استخدام الثعابين أثناء الحروب أيضًا ، ففي معركة له عام 190 قبل الميلاد ، عمد هانيبال على ملء جرار كثيرة بالثعابين السامة .
دون نزع سمومها ووضعها في أرض المعركة ، وعندما هاجمهم الأعداء ، بدأ هانيبال في تكسير الجرار ، فمات الكثير من جنود العدو ، نتيجة لدغات الثعابين في أرض المعركة ، وساعدت تلك الثعابين هانبيال في الفوز بمعركته .
الطيور رسول عسكري :
ليست الثعابين والخفافيش فقط ، فالطيور أيضًا عملت كرسل أثناء الحروب ، بين طرفي النزاع وقبيل المعارك ، خاصة في فترة العصور الوسطى ، وخلال الحروب العالمية قبل أن يتم تطوير وسائل الاتصال ، وكان الحمام الزاجل هو البطل في هذا المجال .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…