لقد تم إعلان وفاة  لورانس ديكسون في عام 1944م ، بعد أن سقطت طائرته بسبب مشاكل في المحرك في مكانٍ ما على الحدود النمساوية الإيطالية ، وقد كانت وكالة الدفاع التي تسمى (DPAA) هي الوكالة التي تحقق في الحادث ، وتحاول استعادة العسكريين الذين سقطوا  في الحروب والعمليات القتالية .

وقد أعلنت في يوم 27 يوليو أنه تم العثور على رفات ديكسون والتعرف عليها ، ولقد أعلن عضو في فرقة “توسكيجي أيرمين” الشهيرة ، وهم أول طيارين عسكريين سود في جيش الولايات المتحدة ، أن ديكسون كان في عداد المفقودين منذ أن سقطت طائرته ، فوق حدود النمسا وإيطاليا في 23 ديسمبر عام 1944م .

وكان عمره 24 عامًا فقط في وقت تحطم الطائرة ، ولكنه كان بالفعل رائدًا بارعًا حيث حصل على وسام الطيران المتميز من أجل خدماته الجليلة ، ولقد كانت مهمته تسمى  سميثسونيان ، وكانت مهمة ديكسون رقم 68 والأخيرة هي القيام بمهمة استطلاع  بطائرة استطلاع تتجه نحو براغ المحتلة من قبل النازيين .

ولكن واجه ديكسون بعض المشاكل في المحرك في بداية رحلته ، ثم توالت مشاكل الطائرة وفي نهاية المطاف أدت إلى كارثة خلال رحلته إلى قاعدته في إيطاليا ، ولم يكن لديه أي خيار سوى القفز بمظله من طائرته ، ولسوء الحظ توفي الجميع وتحطمت مظلاتهم ، وتحطمت الطائرة بعد سقوطها ، ولم تبذل أي محاولات أخرى في وقت تحطم الطائرة لتحديد موقعه .

وهكذا تم إدراج ديكسون على أنه ميت ، ولقد تمت محاولات لاحقة لتحديد موقع الكابتن ديكسون ، تم إجراؤها من خلال البحث في جميع أنحاء تارفيسيو ومالبورغيتو القريبة بإيطاليا ، حيث كان يعتقد أن طائرة ديكسون قد سقطت ، ومع ذلك باءت محاولاتهم بالفشل .

وفي عام 1949م أعلن الجيش أن رفاته غير قابلة للاسترداد ، وفي عام 2011م تم تكليف جوشوا فرانك محلل الأبحاث في DPAA ، بالتحقيق في حالات اصطدام الطائرات العسكرية في إيطاليا ، حيث  استخدم فرانك تقارير شهود العيان والسجلات العسكرية للمساعدة في سد الثغرات في المعلومات المفقودة ، حول تحطم طائرة ديكسون ، والتي أدت في النهاية إلى اكتشاف الوكالة لموقع تحطم الطائرة .

ثم في صيف عام 2017م  قام باحثون من جامعة نيو أورليانز وجامعة إنسبروك بتشكيل فريق للحفر والتنقيب ، وعملوا سويًا في التنقيب بموقع التحطم المعروف في هوهيندرون بالنمسا ، وفي نهاية المطاف حققوا اكتشافًا طال انتظاره ، لقد وجدوا  بقايا بشرية .

وفي يوم من الأيام تلقت مارلا أندروز ، وهي طفلة ديكسون الوحيدة التي كانت في الثانية من عمرها عندما اختفى ديكسون ، مكالمة من فرع إعادة التوطين التابع للجيش في آب / أغسطس 2017م ، وأخبروها بأن الخبراء يحققون الآن في قضية والدها مرة أخرى ، بعد اكتشاف فريق الحفريات في النمسا لرفات بشرية في موقع تحطم الطائرة .

ولقد قدمت أندروز الحمض النووي لها لكي يطابقوه بالحمض النووي لرفات البشري التي عثروا عليها ، وبفارغ الصبر خضعت للتحليل وانتظرت النتائج ، وقد أُرسلت البقايا لتحليلها في نوفمبر/ تشرين الثاني ، وبعد فتره ظهرت النتائج لتؤكد بأن البقايا كانت تخص الكابتن ديكسون .

وقد أخبرت أندروز الجميع أنها قد استسلمت لليأس منذ فترة طويلة ، ولكن الآن لم يعد هناك داعي للقلق ، وقد احتل طيارو Tuskegee Airmen مكانة خاصة في التاريخ الأمريكي ، حيث طار فريق الطيارين السود جميعًا في أكثر من 15 ألف  طلعة خلال الحرب العالمية الثانية ، وحققوا انجازات متميزة .

وقد ساعدت إنجازاتهم المثيرة للإعجاب أيضًا على تشجيع دمجهم في القوات المسلحة الأمريكية عام 1948م ، من قبل الرئيس هاري ترومان ، ومع التعرف على بقايا الكابتن ديكسون ، يعتقد الآن أنه هو أول طيار من فريق Tuskegee في عداد المفقودين ، يتم استرداده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

و لا يزال هناك 26 من طيارو Tuskegee في عداد المفقودين حتى الآن ، ولكن في تلك الفترة تم العثور على رفات أربعة آخرين ، ويتم التأكد حاليًا من رفات أربعة من الطيارين المفقودين الآخرين لعلهم يكونوا هم أصحاب تلك الرفات .

By Lars