كثيرًا ما كانت قطة هالو كيتي ، مصدرًا كبيرًا للبهجة والسرور ، خاصة لدى الأطفال الصغار ، فانتشرت في كافة أنحاء العالم ، وتعددت المنتجات التي حملت صورتها ، كما تحولت إلى رسوم متحركة لتسلية وتعليم الأطفال ، ولكن كم شخص من بيننا ، يعلم أن تلك الشخصية ما هي إلا شخصية حقيقية ، أتت من المجتمع الياباني ، مع ريشة إحدى الرسامات ، التي أرادت أن تجعل منها ، علامة الحظ لدى اليابانيين ، وهي في الحقيقية شخصية لفتاة حقيقية يابانية ، وليست قطة كما اشتهرت .
الشخصية الحقيقية لقطة هالو كيتي:
قررت الشركة المصنعة لشخصية قطة هالو كيتي ، أن تروي لجمهورها قصة تلك الشخصية ، في قرار صادم للغاية ، خاصة للأطفال الصغار الذين يعشقون تلك الشخصية ، وتكمن الصدمة الحقيقية في كون تلك الشخصية ، ليست دمية مثلما يتصور البعض ، مستوحاة من قطة صغيرة جميلة الشكل .
وإنما جاءت الحقيقة لتعلن أنها شخصية لفتاة حقيقية من أصول يابانية ، كانت تعيش في انجلترا ، وقد صنعتها مصممة يابانية تدعى جو كيسي ميسوا ، وأُنتجت عام 1970م ، لتضيف الكثير من المكاسب للشركة المنتجة لها ، نتيجة ما حققته من مبيعات خرافية لتلك الدمية .
والحقيقة أن كيتي ما هي ، إلا ابنة المصممة جو كيسي ميسوا ، وتدعى أى إى كاكا ، والتي كانت تعاني من الإصابة بمرض السرطان ، وهي في الرابعة عشرة من عمرها ، هذا المرض اللعين الذي أصاب فمها ، وعانت من خلاله كثيرًا ، حتى أعلن الأطباء أنهم لن يستطيعوا أن يقدموا لها ، أكثر مما قدموه فلم تجد الأم المكلومة ، سوى الصلاة والتضرع والدعاء ، من أجل تلك الصغيرة التي أنهكها المرض .
ولكن حالة الطفلة كانت تتدهور بسرعة رهيبة ، ومع شدة يأس الأم وإحباطها ، قررت اللجوء إلى الشيطان نفسه ، والاستعانة به على تخليص ابنتها مما ألمّ بها من مرض ، فانضمت إلى بعض الجماعات المتطرفة ، من عبدة الشيطان لتبدأ في إنقاذ طفلتها .
قال البعض أن الأم المكلومة على ابنتها ، نجحت بالفعل في إبرام اتفاق مع الشيطان ، والذي طلب منها أن تساعده في تقريبه من الناس ، وتصوره في صورة جذابة ، تجعل كل البشر على مستوى العالم يحبونه ، وبالفعل شفيت الطفلة ، وقامت الأم بتصميم الدمية كيتي ، وفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها مع الشيطان .
وبالفعل انتشرت الدمية ، بعد أن اختارتها الأم على هيئة قطة ، فالقطط لها باع طويل منذ العصور الوسطى ، مع السحرة والمشعوذين ، كما أنها صنعتها بلا فم ، لتؤكد على معاناة طفلتها مع سرطان الفم ، وقيل أن الشيطان يزداد قوة بالفعل ، كلما اقتنى أحدهم تلك الدمية ، وتتمتع الدمية بأذنين مدببتين ، كرمز لقرني الشيطان ، وجدير بالذكر أن كلمة كيتي بالصينية تعني الشيطان ، ويعني اسمها مرحبًا أيها الشيطان .
قصص مرتبطة بالدمية كيتي:
كان أول منتج تم تصنيعه ، وحمل صورة الدمية كيتي ، هو حقيبة للفتيات انتشرت سريعًا في الأسواق ، لتتعدد المنتجات التي حملت صورة الدمية كيتي ، إلا أن الصورة الذهنية لتلك الدمية ، ليست حسنة طيلة الوقت ، فقد ارتبطت الدمية كيتي ، في عام 1999م بجريمة قتل بشعة ، راح ضحيتها فتاة شابة فقيرة ، حيث قام القاتل بتعذيب فتاة ، كانت تعمل نادلة بإحدى الحانات .
واضطرت لسرقته مما أثار غضبه كثيرًا ، فاختطفها بمساعدة أصدقائه ، وذهبوا بها إلى أحد أوكارهم وبرحوها ضربًا وتعذيبًا ، حتى فارقت الحياة عقب مرور شهر ، إلا أنهم لم يرحموها حتى بعد وفاتها ، فقاموا بتقطيع جثتها ، إلى أشلاء ، طهوا البعض منها ، وأخفوا رأس القتيلة في دمية كيتي كبيرة الحجم ، وعثر عليها رجال الشرطة بالمصادفة داخل الدمية ، عندما شعروا بأن الدمية لها شكل غريب .
وفي تايلاند أصبحت الدمية كيتي ، عقابًا لرجال الشرطة إذا ما اقترفوا أي تجاوز أثناء القيام بعملهم ، فمن اضطر إلى وضع سيارته بشكل خاطئ ، أو ارتكب تجاوزات بسيطة أثناء تأدية عمله ، فإنه يعاقب بوضع شارة هالو كيتي على ذراعه ، وذلك حتى لا يفعل تلك التجاوزات مرة أخرى ، إلى أن ينزعها ، ويكون معروفًا أن الضابط الذي يضع تلك الشارة ، ما هو إلى معاقب .