ولا تزال القهوة هي أيقونة الصباح التي تجعلنا نلملم ما تناثر منا في الفضاء ، الحياة كلها تختلف ما قبل احتساء فنجان القهوة وما بعده ، فالقهوة حنونة لأنها تقدم لنا روحها في سبيل إسعادنا وضبط أمزجتنا ، فأحيانا يكون خلاصنا في فنجان قهوة واحد نحتسيه في الصباح .
وللقهوة مذاقٌ خاص يستمتع بها عشاقها ومن يجالسونهم أثناء احتسائها ، فرائحة القهوة تخطف الانتباه وتسلب النوم ، ومن رائحة القهوة اللذيذة بدأت رحلة د كيف وهي شركة رائدة في صناعة القهوة والكافيهات حول العالم ، والتي تعمل على تقديم خدمات مميزة لضيوفها حيث تجعل زوارها يستمتعون بزيارتهم لها دائمًا .
البداية :
المؤسس هو الشيخ يوسف صالح الراجحي ، الذي كان عشقه للقهوة هو السبب في هذا المشروع الرائد ، ويقول الشيخ يوسف الراجحي أن بداية الفكرة كانت هي أن تغادر القهوة معقلها في شبة الجزيرة العربية لكي تجوب العالم كله ، ولذلك تم تأسيس هذا الكيان العالمي لتجوب القهوة العالم بداية من المملكة .
حيث تنتقل للعالم في رحلة محملة بالثقافة العربية وقيمها السامية ، لتغزو العالم بثقافاته المختلفة وتحقق متعة وأسلوب فريد ، والبداية كانت بجولاتي لمختلف بلدان العالم لاكتشاف أفضل فنجان قهوة هذا الفنجان الذي عندما أرتشفه يبعث بداخلي النشوة والسعادة .
وبعد سنوات من البحث أصبحت القهوة هي محبوبتي وأصبحت أرغب بمعرفة كل شيء عنها ، فسافرت أبحث عن معاقل زراعة القهوة وكانت اليمن هي البداية ، حيث يتم بها زراعة القهوة على مصاطب جميلة ومتدرجة ، وحينما تجوب وسط تلك الحقول المثمرة تجدها مليئة بالحبوب الحمراء .
وبالقرب منها تجد معامل لمعالجة تلك الحبوب كما تجد أيضًا خبيرًا يتذوق القهوة ، وتلك القهوة ذات لون داكن كالظلام عندما تستنشق رائحتها يتحول مزاجك تمامًا إلى الأفضل ، لقد أسرتني القهوة بسحرها وقمت بمتابعة مراحل تصنيعها من الحصاد إلى التحميص ، وتابعت إعدادها وتصديرها إلى مختلف بقاع العالم ، وهنا وجدت مجهودًا كبيرًا يبذل لكي نحصل على هذا الفنجان الصغير الذي يغير مزاجنا كلية .
المشروع :
تعلمت كل شيء عن القهوة وأنواعها وأيضا طرق علاجها وطرق إعدادها وأسلوب تذوقها ، وقررت أن أضع كل ما تعلمته موضع التنفيذ ، وبالفعل افتتحت أول محل لتقديم القهوة للزوار واعتمدت في إعدادها على أجود الأنواع ، كان المتجر في البداية كشك صغير وكان الزوار يحتسون قهوتهم واقفين .
وكان المتجر بالنسبة لي هو ركن السعادة ولم يكن له اسم محدد آنذاك ، واقترح عليّ الكثيرين بعض الأسماء ولكني لم اقنع بها برغم جاذبيتها ، وبدأت أفكر بشعار للمحل يشتمل على اللون الأبيض تعبيرًا عن نقاء القهوة وعلى اللون الأخضر لتفاؤل والدتي به .
وأيضا على سفوح الجبال بكولومبيا وجامايكا واليمن ، وفي النهاية تضمن الشعار اللون الذهبي تعبيرًا عن الثروة التي تمتلكها الأرض ، وبالفعل تم عمل هذا الشعار وتسمية المحل باسم د.كيف .
وفي عام 1997م بدأت رحلة مؤسسة د. كيف في تجارة القهوة ، من المملكة ثم انطلق النجاح بعدها إلى دول العالم ، وحققت الشركة نجاحًا باهرًا بفضل الخدمة الرائعة التي تقدم للزبون والجودة الفائقة للقهوة بنكهاتها المختلفة وأسلوب التقديم الفريد ، الذي يجعل تجربتك حينما تزور الكافية فريدة من نوعها ولا تنساها أبدًا .
وهكذا أصبحت العلامة التجارية لـ د. كيف مميزة بأنحاء العالم كله ، فعندما تدخل أي فرع من فروع د . كيف فانك تحصل على تجربة رائعة لان كافيهات د. كيف تتميز بشخصية متكاملة الأركان لجذب الضيف من تصميمات فريدة وألوان مختارة بعناية ولمسات ناعمة .
فأماكن د. كيف غنية بالألوان البديعة والمنتجات المختلفة من مزارع القهوة ، بالإضافة إلى تصميمات لمراحل إعداد القهوة حيث يتم تقديم المكونات المستخدمة في القهوة بعناية فائقة وبطريقة تتناسب مع جميع الأذواق ، لذلك حققت تجربة د . كيف نجاحًا باهرًا في أنحاء العالم واستطاعت أن تتقلد ريادة صناعة القهوة .