قصة عاش 15 عامًا بقلم رصاص في رأسه دون أن يدري

يعج العالم بالكثير من الغرائب والعجائب التي يصعب على البعض تصديقها ، ولكن حقًا تحدث تحت مسمى المعجزة أو الإهمال أو ضربة الحظ ، وهذه القصة واحدة من تلك العجائب التي وقعت بين أروقة مستشفى أخن الألمانية ، ففي حادثة غريبة من نوعها ذكرتها مجلة مترو البريطانية ، اكتشف الأطباء في ألمانيا شيئًا عجيبًا في رأس الشاب الأفغاني الذي يبلغ من العمر أربعة وعشرون عامًا .

فقد استقر في رأسه قلم رصاص يبدو أنه من كان من أثر حادثة قديمة وقعت له في الصغر ، والتحم القلم مع رأس الفتى حتى أنه كان يظهر كجزء أساسي من تجويف الجمجمة ، بدأت القصة حينما مل الشاب من الصداع المستمر الذي كان يلازمه ولا يعرف له سبب ، بالإضافة إلى حدوث خلل في الرؤية بإحدى عينيه وتوالي نزلات البرد التي كانت لا تنقطع تقريبًا .

فذهب الشاب للكشف بإحدى المستشفيات الألمانية وتدعى مستشفى أخن وهي واحدة من أكبر المستشفيات الموجودة في أوروبا ، والتي توجد غرب مدينة أخن الواقعة على حدود هولندا ، والجدير بالذكر أن هذه المستشفى يزورها سنويًا قرابة عشرة ألاف سائح عربي أغلبهم من سكان المملكة ودولة الكويت لما تتمتع به من سمعة طيبة وجودة طبية عالية ، وبعد عمل الشاب للأشعة والفحوصات بتلك المستشفى تفاجأ الأطباء بما رأوا .

فقد كان هناك قلم رصاص يبلغ طوله نحو عشر سنتيمترات مستقرًا في جمجمته منذ خمسة عشر عامًا دون أن يدري عن وجوده شيء ، وبعد جراحة دقيقة الأطباء في تحريكه حتى وصل إلى مقدمة الجيب الأنفية ومنها قاموا بسحبه للخارج عبر البلعوم ، ولكنهم اكتشفوا أنه قد ألحق بعض الضرر بمحجر العين .

وبمجرد قيام الأطباء بإزالة القلم اختفت أعراض الصداع المزمن التي كانت تصاحب الشاب دائمًا ، وعاد إلى طبيعته التي كان عليها قبل خمسة عشر عامًا ولم يحدث له أي أثار ضارة بعدها حسب تصريح ماتياس برانشندر المتحدث باسم مستشفى أخن الألمانية التي تم بها معالجة تلك الحالة الغريبة التي قد تحدث مرة واحدة في العمر .