في الحرب العالمية الأولى والثانية فقدت الكثير من الحيوانات ، أطلق البعض عليهم اسم الأبطال المنسين هنالك عدد من الحيوانات التي شاركت في الحروب ولعبت دور كبير وتم تكريمها وإعطائها أوسمة من بين تلك الحيوانات :
الحمامية شير عامي :
والتي شاركت في الحرب العالمية الأولى حيث كانت الرسائل تُرسل عن طريق الحمام الزاجل فكانت تلك الطريقة من أفضل الطرق لنقل الرسائل من أرض المعارك للقيادة العامة ، وكان الألمان منزعجون كثيرًا من ذلك الأمر حتى أنهم جلبوا الصقور لتقضي على الحمام الزاجل لمنع نقل رسائل قوات الحلفاء ، في عام 1913م تم محاصرة جنود أمريكيون من فرق المشاة 77 خلف خطوط العدو بين الألمان والإنجليز ، بالقرب من غابة أرجون بالشمال الشرقي لفرنسا وتم القبض عليهم جميعًا .
وفي محاول يائسة من الجنود المتبقين قاموا بإرسال ثلاث حمامات من الحمام الزاجل حتى يخبروا القيادة عن مكان تواجدهم ، تم قتل حمامتين وأصيبت الثالثة في عينها وجرحت في صدرها وكافحت الحمامة حتى وصلت للقيادة وأوصلت الرسالة بذلك تم إنقاذ 194 رجل كانوا هم المتبقين من المشاة 77 ، تم عمل ساق خشبية للحمامة بدل الساق التي قطعت في الطريق وتوفت الحمامة بعد هذا الحادث بعام ، ولكنها حصلت على وسام Croix de Guerre الفرنسي وتم تحنيط الحمامة وهي اليوم متواجدة في متحف سميثسونيان.
الكلبة جودي:
ولدت الكلبة جودي بالصين عام 1936م تم اختيارها لتكون تميمة الحظ للسفينة HMS Gnat عاملها طاقم السفينة بلطف شديد ، تعلمت الكلبة الاستمتاع لأزير الطائرات اليابانية المعادية لمسافة طويلة قبل أن يعرفها إنسان وكانت تنبه طاقم السفينة لذلك ، تعرضت جودي خلال فترة الحرب للعديد من الحوادث سقطت في البحر مرة وتم إنقاذها وتاهت على متن السفينة مرة أخرى وكانت حامل وفقدت الجنين .
وكان الرفيق المصاحب لها خلال فترة تواجدها بالبحر هو فرانك ويليامز ، تم نقلها بعد ذلك لسفينة أخرى هي HMS Grasshopper ، وفي عام 1942م تم نقل السفينة لجزيرة سينجكيب كانت أحد الجزر الهند الشرقية قد نبهت جودي طاقم السفينة لغارة يابانية ولكن السفينة أصيبت بالغارة مما أضطر الطاقم للمغادرة وانتهى بهم الحال لجزيرة غير مأهولة ، وتعرضوا لنقص المياه ولكن جودي بدأت بالحفر لاستخراج نبع المياه وكان لها الفضل في إنقاذ أروح العديد من الرجال وبعد أن تم إنقاذهم تم أخذها مع الناجين كأسرى حرب .
وهي الحيوان الوحيد الذي تم تسجلها كأسير حرب عام 1944م وتم نقل الأسرى لسنغافورة على سفينة SS Van Warwyck ولكن تمكن رفيقها فرانك ويليامز من تهريبها من على متن السفينة وتم نسف السفينة ومات أكثر من خمسمائة على متنها ونجا ويليامز ولكنه لم يسمع عنها أي أخبار ، وبعد ذلك عرف أنها في لندن ، تم حصولها على ميدالية ديكين بسبب شجاعتها وتوفيت عام 1950م في تنزانيا .
قرد البابون :
القرد جاكي عاش مع عائلة ألبرت مارس بمزرعة في جنوب إفريقيا لما وصل ألبرت لمنصب عريف بالجيش حصل على إذن باصطحاب القردة جاكي وتم تدريبها على التصرف كالبشر وكان الأداء مثار إعجاب الجميع وتعلمت القردة الوقود للحراسة ، وكانت تتمتع بقوة بصر مفيدة للجنود وفي عام 1916م أصيب ألبرت بطلق ناري في كتفها بمعركة أجاجيا ، وظلت القردة بجانبه حتى تعافى وعاد لأرض المعركة وهي معه .
ولما عادت للمعركة كانت خائفة فقامت بتجميع الحجارة وبنيت حولت نفسها سور ولكنها أصيبت رغم ذلك ، وحمله المسعفون ونقولها للمستشفى وكان يعامل معاملة الجنود ، ذهب بعد ذلك لإنجلترا وعاد بدها لجنوب إفريقيا ولكنه مات في حريق في منزل أسرة ألبرت عام 1921م وحصلت على وسام بريتوريا وشريط الذهب على خدماتها للجيش .