مدينة الأحلام هي مدينة مكتظة بالفقراء والعمال في المناجم ، وكلهم يعملون في مقابل فتات لا يسد رمقهم ، ولا يسد جوع أسرهم كلها ، وفجأة يظهر إعلانًا بالتلفاز لرجل يحاول تسليط الضوء على معاناتهم ، ويخبرهم أنهم يستحقون الأفضل ، ولذلك فهو يقيم لهم مسابقة ، قدر جائزتها مليار دولار ، ولكن على المتسابق أن يكون سيدة ، وليس رجلاً ومن ستصطحب زوجها سوف يتم استبعادها من المسابقة ، ولن تنل شيئًا .
في المقابل جلس أحد ضباط الشرطة ، يفكر في الأمر كيف لرجل ثري مثل جونثان دو ، أن يمنح مليار دولار لكل شخص ، ومن أين أتى بهذا المال كله ، وفي وسط أفكاره تلك ، أرسل له رئيسه في قسم الشرطة ، فوافاه الضابط ، فأخبره رئيسه أنه مطالب بتأمين مسابقة جوناثان ، فأخبره الضابط بشكوكه حول هذا الرجل .
فكيف لشخص أن يمنح كل هذا المال لأشخاص لا يعرفهم ؟ كما أن كافة الإذاعات بالمدينة ، أبلغوا أن البث للإعلان لم يتم لديهم ، ولم يتم التعرف على مكان البث ، كما أن وجهه لم يظهر لهم قط ، حتى الإعلان ظهر به الرجل وهو يرتدي قناعًا ، فابتسم رئيسه وقال له سوف يجعل الجميع على قدم المساواة ، فلم نتأفف منه ، هيا اذهب وباشر عملك ، فانصرف الضابط وهو يفكر لماذا اختص جوناثان الأمر ، بالنساء فقط ؟
اتجهت نحو أربعمائة امرأة إلى مقر الشركة ، من أجل سحب أوراق المسابقة والانضمام إلى المسابقة ، وكلهن آمالاً في الحصول على المبلغ المالي المنشود ، فكانوا جميعهن بين متوسطات الحال ، ومشردات ويعانين من فقر مدقع ، محاسبة وعاهرات وجدة وسيدة كانت متوسطة الحال .
تراكمت عليها الديون كانت تلك أهم الشخصيات التي دخلت المسابقة ، وقد تفاجئن جميعًا بأن الأسئلة ليست بالعسيرة ، وإنما تقيس أمورًا نفسية وشخصية ، فأجبن جميعهن ، ثم قابلتهن السكرتيرة لخاصة بالسيد جوناثان ، وأخبرتهن أن يوم الكريسماس سوف يتم مهاتفة ، من وقع عليهن الاختيار .
مرت الأيام وفي يوم 1 يناير ، تم الاتصال بالأربعين سيدة وفتاة ، اللاتي قبلن من أجل المسابقة ، والتي ستنعقد في إحدى قصور السيد دو ، وكانت ردود الأفعال بين إغماءات وحالات غامرة من السعادة ، وعدم التصديق في آن واحد .
انطلقت السيدات في العنوان الذي تم منحه لهن ، فوجدن أنفسهن داخل سيارات مصفحة ، نقلتهن إلى مكان ما تحت الأرض في بقعة مجهولة ، وبعد أن تبادلن أطراف الحديث سويًا ، تم استضافتهن داخل القصر ، وطلب منهن الاستعداد لملاقاة السيد جوناثان ، وفجأة تم تسريب غاز أحمر اللون ، في الغرفة التي جلسن فيها جميعًا ، وغبن كلهن عن وعيهن فجأة .
استيقظت 6 سيدات من الأربعين سيدة ، لتجدن أنفسهن داخل أقفاص حديدية ، تفصل بينهن ، وهنا قام جوناثان بالتحدث إليهن ، وقال أنتن الآن في المسابقة الحقيقية ، وعرض على شاشة كبيرة مشاهد دموية للسيدات الأخريات ، 34 جثة مقطعة إربًا بشكل همجي ووحشي ، وقال لهن لقد حولهن الغاز إلى وحوش كاسرة متعطشة للدماء والآن ستتحولن مثلهن عدا واحدة فقط .
لم أجري عليها أي تعديل ، سوف تقتلن بعضكن البعض ، ومن تنج منكن تحصل على المليار دولار ، سوف يبلغ عنكن ذويكن ، ولكن بعد أن يكون الأوان قد مضى ، هيا انطلقن وقدمن لي عرضًا دمويًا سخيًا ، فالمكان ذاخر بالأسلحة .
رُفعت الأقفاص لتجد السيدات أنفسهن أمام بعضهن ، فبدأن كل واحدة تحمي نفسها بالسلاح ، وعمل مفعول الغاز فتحولن إلى وحوش ضارية ، حاولن قتل بعضهن البعض ، وبدأن في ذلك بالفعل ، وبدأت الجثث تتساقط الواحدة تلو الأخرى ، ولم يبق سوى واحدة أخذت تبكي على ما واجهته .
هنا أتاها صوت جوناثان ، وطلب منها دخول القصر ، وقال لها أنه قد ثبت في رؤوس النساء ، دائرة للتحكم في أفعالهن ، وحولتهن إلى وحوش ضارية ، فبكت السيدة وقالت له لقد أتين من أجل المال طامعات في كرمك ، ولكن الرجل أخبرها أنه يكره النساء ، وفجأة أخرج فأسًا من أسفل مقعده ، واستدار لتتسع حدقتا السيدة في رعب شديد ، وكأنها قد رأت الشيطان نفسه ، وفجأة أطاح الرجل برأسها ليفصلها عن جسدها .
اختفى جوناثان ورجاله ، واكتشف رجال الشرطة أنه كل موظفيه ، قد تم تثبيت دوائر للتحكم ، في رؤوسهم ، وعقب نزعها لم يتذكر أيًا منهم شيئًا ، وأبلغت الأسر جميعها عن اختفاء النساء ، ولكن لم تظهر أيًا من النسوة الأربعين ، ولم يستطع أحدهم أن يفسر ما حدث ، سوى أنه شيطان أتى إليهم ليدمر النساء ، في يوم الكريسماس من كل عام فقط .