قد يعتقد البعض أن كافة السجون ، تذخر بأجهزة التلفاز والكومبيوتر الحديثة ، وملاعب التنس وغرف ممارسة الرياضة وملاعبها ، ولكن هل الأمر هكذا بالفعل خاصة في الدول النامية ؟ بالطبع لا فالدول المتأخرة في النمو والتقدم ، تكون السجون بها على نفس المستوى من التخلف ، وتستحق أن تلقب بأنها سجون الجحيم ، وهذا هو البعض منها .
سجن ستانلي في هونج كونج :
يعد سجن ستانلي واحدًا من بين أكثر ستة سجون تخضع للحراسة المشددة في مدينة هونج كونج ، وكان هذا السجن قد بني عام 1937م ، وتم تنفيذ العديد من أحكام الإعدام ، قبل أن تلغي هونج كونج تلك العقوبة في عام 1990م ، وكان قد تم إعدام أكثر من مائتي شخصًا داخل جدران هذا السجن .
ثم تحول هذا السجن في فترة الاحتلال الياباني ، إلى معسكر للاعتقال تم تعذيب أكثر من ألف فرد بداخله ، مات منهم أكثر من ستمائة معتقل خلال فترات التعذيب .
مؤسسة أتيكا الإصلاحية في الولايات المتحدة :
بنيت تلك المؤسسة عام 1930م لتكون سجنًا لأخطر المجرمين على مستوى العالم ، ليتحول بعد ذلك إلى سجن سيء السمعة ، نتيجة ما حدث به من مشاغبات عام 1971م ، حيث اندفع السجناء للمطالبة بمنحهم ظروف حياة أفضل ، واحتجز أكثر من ألفي ومائتين سجينًا أربعين موظفًا داخل السجن ، واتخذوهم رهائن حتى تنفيذ مطالبهم ، وظلت المفاوضات تدور بينهم لمدة أربعة أيام ، ثم حدث تبادل لإطلاق النار مع السجناء ، لتنتهي المعركة بوفاة أكثر من تسعة وثلاثين شخصًا ، بينهم عشرة حراس والباقين من الموظفين المدنيين .
سجن مونتيبوليتش في بولندا:
يعد هذا السجن أحد أشهر وأسوأ السجون ، خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، حيث استخدمه قادة الجستابو كأحد الأوكار لسجن أعدائهم ، من السياسيين في بولندا إلى جنب عدد من الفارين من التجنيد والجواسيس البريطانيين والسوفيتيين .
وقد شهد هذا السجن خلال الفترة من عام 1940م وحتى عام 1944م ، اعتقال ما يقرب من خمسين ألف جنديًا وسجينًا ، تم تجريب أقسى طرق التعذيب ضدهم ، كأحد مبادئ التحقيق ، كما سادت خلال فترة العصور الوسطى ، وكانت وزارة الداخلية السوفيتية قد استخدمت التعذيب ، ضد الجنود البولنديين من الجيش السوفيتيي ، كما اعتادت الأنظمة الحكومية الديكتاتورية .
سجن فلاديمير المركزي في روسيا :
تم بناء هذا السجن عام 1783م ، ثم تحولت سمعته من السيء إلى الأسوأ على مدار الزمن ، نظرًا لاحتوائه على أشهر الزعماء والمعارضين السياسيين ، طوال تاريخه والذي نظرًا لكثرة العدد بداخله انتشرت به الأمراض والأوبئة التي قضت على حياة آلاف السجناء به .
بالإضافة إلى المعاملة السادية ضد المسجونين ، حيث كان الحراس يخرجونهم عرايا في الطقس شديد البرودة ليضعوا أيديهم على الجدران ويتم جلدهم بقسوة وعنف ، حتى أنهم كانوا يضطرون لسحب السجناء إلى الزنازين مرة أخرى ، ونظرًا لضعف قواهم وعدم قدرتهم على الحركة ، عقب نوبات التعذيب التي يحصلون عليها كل يوم .
سجن كاميتي في كينيا :
هذا السجن المقام في كينيا على مساحة ألف ومائتي كيلو مترًا ، اكتسب سمعته السيئة على مدار الأعوام ، نظرًا لما يتم فيه من حالات تعذيب قاسية ضد السجناء من المعتقلين السياسيين على وجه الخصوص ، حيث تعرضوا بداخله للعديد من حالات اللواط ، والضرب حتى الموت ، بالإضافة إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض والأوبئة التي قضت على أغلب من دخل إلى هذا المكان.