برج القوس من الأبراج السماوية التي تقع في القسم الجنوبي من السماء ، وهو من الأبراج التي قام الفلكي اليوناني بطليموس بتصنيفها في القرن الثاني ، وهو يمثل أكبر الكوكبات الجنوبية سهلة الإيجاد بسبب وقوعها على درب التبانة وكذلك من ألمع نجومها ، لكي تشكل النجوم المعروفة باسم إبريق الشاي ، وأيضًا تحتوي الكوكبة على النجم Pistol المضئ ومركز المجرة .
كما أنه مصدر الإذاعة A ومركز المجرة وعدد من الأجسام العميقة السماوية ، منها مجرد قوس القزم البيضاوي Sagittarius Dwarf Elliptical Galaxy وأيضًا قوس القزم غير النظامي the Sagittarius Dwarf Irregular Galaxy ، وسديم الفقاعة Bubble Nebula ومجرة برناردBarnard’s Galaxy ويتضمن نجم قوس الغيمة وسديم أوميجا Omega Nebula وسديم البحيرة Lagoon Nebula وكذلك السديم الإشعاعي Trifid Nebula .
أما عن قصة أسطورة برج القوس فهي من الأساطير اليونانية القديمة وتتعلق بكائن القنطور الخرافي وهو عبارة عن نصف مخلوق ونصف حصان ويحمل هذا الكائن قوس ويوجه سهامه باتجاه قلب الكوكبة المجاورة الكوكب الأحمر المجاور له هو برج العقرب ، وفي أحيان أخرى يتم تحديد كوكبة القوس بشكل خاطئ على أنها القنطور المسمى وهو المعروف بكوكبة Centaurus
أيضًا يقال أن زيوس أنه قام بوضع تلك الكوكبة تكريمًا لتشيرون ملك الكائنات القنطور الخرافية ، والذي شارك في معركة كبيرة ضد المخلوقات الشريرة التي تهاجم مخلوق الخير Pholus وهرقل الذي كان يدافع عن Pholus ويقوم برمي الأسهم عليهم دون أدنى معرفة لوجود ملك الكائنات القنطور الخرافية تشيرون ، ولأنه كان خالد لذلك كتب عليه أن يظل حيًا متحمل آلامه ولكن زيوس أشفق عليه وأنهى عذابه وسمح له أن يموت .
أيضًا تقول عدد من الروايات الأخرى أن جذور برج القوس مستمدة من الأساطير السومرية فقد ربطها الفلكي إيراتوسثينيس بالمخلوق الأسطوري Crotus وهو من الكائنات الهامة عند الإغريق وكان يعمل ممرضًا للملهمات التسعة ، حاول إيراتوسثينيس أن يبرهن على أن الكوكبة ليست تتمثل بكائن القنطور بل كائن الساتير ، كما أن كوكبة القوس تُعرف أيضًا بالمخلوق الأسطوري ، ولكنها في الأساطير البابلية ترتبط بكائن القنطور الذي يصور امتلاكه أجنحة ورأسين رأس نمر ورأس إنسان..