قبل ستين عامًا قام أولي كيرك كريستيانسن ؛ النجار الدنماركي الشهير بالتوقيع على براءة اختراع أول لعبة أطفال ، تعتمد على تركيب بعض القطع البلاستيكية ببعضها البعض ، ليتشكل من خلالها أشكال متعددة أطلق عليها لعبة الليغو .

واليوم أصبحت هذه اللعبة تحمل أقوى علامة تجارية في العالم للعب الأطفال ، فإذا نظرت في أي غرفة لطفل صغير لن تجدها تخلو من واحدة من ألعاب الليغو ، أما عن سر تسميتها بهذا الاسم فكلمة leg godt باللغة التركية تعني العب جيدًا .

أما عن قصة بدايتها فقد تم صنعها عام 1932م ، عن طريق صنع بعض الدمى الخشبية التي تطورت لتصل إلى شكلها الحالي بعد 26 عام ، ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلة انطلاق ليغو ، حيث صدر لها العديد من الإصدارات كليغو دوبلو ، وهي عبارة قطع بلاستيكية أكبر حجمًا وأسهل في التركيب ، وهي تناسب الأطفال الرضع وصغار السن لأن بحجمها هذا لن يمكنهم ابتلاعها .

وعام 1978م أصدرت الشركة إصدارًا أخر يعرف باسم ليغو ميني فيغرز ، وهي عبارة عن شخصيات صغيرة الحجم تتكون من عدة أجزاء ، يمكن تجميعها وتركيبها مع بعضها البعض ، ليتكون بذلك شكل شخص من أصحاب المهن المختلفة ، مرة طبيب ومرة سائق ومرة مهندس وهكذا ، والجميل في تلك اللعبة أنها تمنح الطفل مزيجًا من التعلم واللعب في آن واحد .

والرائع في ألعاب ليغو أنها لم تقتصر على الأطفال فقط ، فقبل سبعة أعوام حمل مكوك الفضاء إنديافور 13 مجموعة من ألعاب ليغو إلى محطة الفضاء الدولية ، لكي يستخدمها الرواد هناك في بناء بعض نماذج المحاكاة ، للمهام التي يقومون بها في ظل انعدام الجاذبية في الفضاء .

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن ألعاب الليغو ، تحولت من مجرد ألعاب أطفال عادية إلى ثقافة عامة اقتحمت مجال الأعمال والسينما والترفيه ، وقد استغلت الشركة علامة ليغو التجارية في بناء الكثير من مدن الملاهي التي حملت نفس الاسم في بيولند الدنماركية ، وغونبرغ الألمانية ودبي وفلوريدا بالإضافة إلى فرعين في ماليزيا واليابان .

ومن أهم الشخصيات التي اعتمدت عليها لعبة ليغو قراصنة الكاريبي ، وسبونج بوب وهاري بوتر وغيرها من شخصيات كرتون الأطفال الشهيرة ، وتشير العديد من الإحصاءات إلى أن شركة ليغو أنتجت حتى عام ٢٠١٥ أكثر من ٦٠٠ مليار قطعة ليغو .

By Lars