كارلوس هينريك اللاعب البرازيلي الشهير ، في لعبة كرة القدم ، من أشهر اللاعبين على مستوى البرازيل وقد نال شهرته ، على الرغم من أنه لم يسجل هدفًا واحدًا طوال حياته ، الكروية ولم يلعب مباراة واحدة ، وهذه قصته .
ولد كارلوس هيرنيك عام 1963م في مدينة بورتواليجري ، في البرازيل وكان ابنًا بالتبني لوالدين متوسطي الحال ، حيث كانت تعمل أمه بالتبني خادمة بينما يعمل والده في إحدى شركات ، المصاعد الكهربائية .
كان كارلوس طفلاً عنيدًا ومثيرًا للشغب ، خلال مرحلة طفولته وطالما ظل حلم الكرة يراوده ، مثله مثل غيره من الأطفال وذلك عقب أن حازت البرازيل ، على كأس العالم لكرة القدم عام 1970م .
لم يكن من سبيل أمام كارلوس سوى الشارع ، فكان هو ملعبه وبداية تفجر موهبته ، وأثناء ذلك حدثت المعجزة كما وصفها كايزر فيما بعد ، حيث رآه أحد مكتشفي المواهب ، وقام بضم كارلوس إلى مخيم نادي بوتافوجو بريودي جانيرو ، وظل به حتى أتم ثلاثة عشر عامًا وفي ذلك الوقت كان أبواه بالتبني قد توفيا .
انطلق كارلوس من نادي بوتافوجو لينضم إلى نادي فلامنجو البرازيلي ، ولكنه كان دائمًا يحلم بالانضمام إلى نادي بيوبلا المكسيكي ، لذلك عقب بلوغه ستة عشر عامًا ، سافر كارلوس إلى المكسيك وانضم إلى فريقه المفضل ، ليصبح وجوده بالفريق هو مهاجم وسط ، ليخرج بعد عدة أشهر من الفريق دون أن يشارك بأية مباراة ، ويعود مرة أخرى إلى نادي فلامنجو .
كان كارلوس يتنقل من نادٍ إلى آخر ، باختياره وليس رغمًا عنه ، حيث كان ينضم إلى الفريق خلال فترات التدريب ، وقبل فترة المباريات كان ينسحب لينضم إلى آخر ، ولم يكن هذا الأمر يعود إلى موهبته الفذة أو رغبته وطموحه في الوصول إلى الأفضل ، وإنما كان الأمر يعود إلى عدم تمتعه بالموهبة من الأصل .
ويعود سر تسميته بكايزر ، نسبة إلى اللاعب الألماني فرانز بيكنباور ، والذي لقّب بالقيصر نظرًا لأسلوبه الذكي ، والقيادي أثناء اللعب وهو أفضل المدافعين في كرة القدم ، واستطاع كارلوس بعد ذلك بفضل ذكائه ، أن يكوّن العديد من الصداقات مع أشهر لاعبي كرة القدم ، وقال عنه أشهر اللاعبين البرازيليين أنه مرح للغاية ، ويرغب في لعب مباراة مميزة بكرة القدم .
وقد استطاع كارلوس أن يقنع الجميع بموهبته الرياضية ، مستغلاً ذكاءه الاجتماعي ، وبنيته الرياضية مما ساعده ، على الانضمام إلى الكثير من الأندية الرياضية ، على الرغم من عدم امتلاكه للمهارات التي تؤهله لهذا الأمر .
وكانت مهارة كارلوس في الخداع ، تكمن في ادعائه أنه يفتقد اللياقة البدنية ، وأثناء التدريب يظل كارلوس ممسكًا بالكرة ، حتى يأتي وقت التسديد فيقوم بخطوته التمثيلية الأخرى ، ليسقط أرضًا ممسكًا بقدمه ، ليفشل الأطباء في تحديد سبب الإصابة حيث كانت ، الأمور الطبية غير متقدمة بما يكفي في هذا الوقت ، واعتمد كارلوس على انطلاء تلك الحيلة عليهم .
ظل كارلوس يستخدم نفس الحيلة ، وينضم بها من نادٍ إلى آخر ، ليزداد شهرة دون أن يخوض مباراة واحدة ، يثبت فيها جدارته وسط الملعب ، لم تكن صداقات كارلوس فقط مع اللاعبين الأشهر في البرازيل ، وإنما أيضًا مع بعض الصحافيين الذين يعملون في مجال الصحافة الصفراء ، والأخبار الكاذبة فكانوا يكتبون عنه ، أنه أقوى المهاجمين وأفضل اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات رياضية وبدنية مرتفعة ، لا يضاهيه فيها أحد آخر.
كذلك اعتمد كارلوس على طبيب أسنان ، صديق له قام بإعداد شهادة طبية ، تصف حالة مرض نادر وادعى أن كارلوس مصاب به ، ألا وهو عدوى بؤرية فموية ، تصيب جذور الأسنان وليس لها أعراض ويمكنها إصابة ، أجزاء أخرى بالجسم ، وهو ما اعتمد عليه كارلوس إذا ما أراد في أي وقت ، للانسحاب من خوض المباريات عقب التدريب .
لم تقف حيل كارلوس عند هذا الحد ، بل امتدت لادعائه أنه يملك هاتفًا محمولاً ، وفي هذا الوقت لم يكن من يملكونه كثر ، بل كان شيئًا أشبه بالندرة ، وكان كارلوس يحاول أن يظهر بصورة من يتحدث بالهاتف مع وكلاء الأندية الأوروبية ، ويرفض عروضًا لانضمامه لهم ، وافتعل الحديث باللغة الانجليزية التي لم يكن يعلم عنها شيئًا .
ولكن لسوء حظه أنه في إحدى المرات وعقب أن عاد إلى ناديه فلامنجو البرازيلي ، كان يفتعل محادثه أمام طبيب النادي ، ولم يكن كارلوس يعلم أن الرجل يعرف الانجليزية جيدًا ، فافتضح أمره الذي حاول أن يظهره بأنه كان يمزح فقط ، ولكن هذا الأمر دفع ثمنه بالطرد من النادي ، خاصة بعد اكتشاف أن الهاتف لم يكن سوى لعبة .
أتاح أحد الأصدقاء لكارلوس حلمه بأنه ينضم لنوادي أوروبا ، وساهم بانضمامه لفريق فرنسا وتم استقباله كنجم رياضي ، وبينما ينتظر الجمهور من كارلوس رؤية موهبته الكروية ، قام الأخير بتسديد الكرات نحو الجمهور ، وكأنه يهديهم إياها فاستقبلها الجمهور بمرح وحفاوة .
وخلال مباراة مهمة للفريق ، ظل كارلوس على مقعد الاحتياط ، ولكن تأفف مسئول النادي من أداء الفريق ، فطالب بنزول كارلوس إلى الملعب ، فقام الأخير بادعاء قيامه بتمرينات الإحماء ، فهتفت الجماهير مشجعة واستغل كارلوس ، هتافهم وتشاجر مع البعض وعقب أن تم فض النزاع ، كاد رئيس النادي أن يطرده ولكن كارلوس تصنع البؤس ، وأخبره أنه بمثابة أب روحي له وأنه لم يستطيع تحمل أن يسبه بعض أفراد الجمهور ، مما دفعه للأخذ بالثأر وبالفعل اقتنع الرجل ، وجدد لكارلوس عقده مع النادي ، لستة أشهر أخرى .
كاد أمر كارلوس أن يفتضح مع طول الفترة ، التي ظل بها داخل النادي مما دفعه لفسخ العقد حتى لا يفتضح أمره ، وهكذا ظل كارلوس طوال حياته ينتقل من نادٍ إلى آخر ويدعى الإصابة ، عندما يأتي الوقت للنزول إلى الملعب ، وانتهى مشواره الرياضي غير العملي ، وهو لم يلعب مباراة واحدة ولم يسدد هدفًا واحدًا .
وقام أحد الصحافيين بتأليف كتاب يروي قصة حياة كارلوس ، الذي لم يلعب مباراة واحدة ، هذا الرجل الذي ظهر بأحد البرامج التليفزيونية مؤخرًا وروى قصته ، وكيف تحول إلى أسطورة في عالم كرة القدم ، بالاحتيال وليس بالمهارة .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…