يرجع استخدام الدعامات لأوائل عام الألف الثالث قبل الميلاد حيث كانت تستخدم في بناء المعابد في بلاد ما بين النهرين ولكن الاستخدام الملحوظ لم يظهر إلا في المعهد الروماني ، والدعامة عبارة عن بناء معماري أو بنية معمارية تستخدم من أجل حماية الجدران وتدعيمها والعمل على زيادة مقاومة الجدران للسقوط .
كانت الدعامات تستخدم منذ عدة أعوام مضت وهي من المميزات الرئيسية لبناء الأقواس والقلاع والكنائس كانت تلك الأبنية تبنى من حجارة ثقيلة وكانت تلك القباب والأقواس سوف يحني الجدار للخارج ، ولهذا بدأ المهندسون بتدعيم تلك الحجارة بفواصل الدعامات والتي أصبحت من السمات الرئيسية لأسلوب الرومانسيك هو من أهم الطرازات الفنية لبناء الكنائس .
حيث تميل الكنائس المبنية بهذا الأسلوب لتكون كبيرة أشبه بالقلاع تحتوي على الجدران الكبيرة السميكة ذات الفتحات الصغير لكل من الأبواب والنوافذ ، وكان تصميم الدعامات بسيط وليس معقد والهدف منها هو تماسك هيكل البناء ، وبعد انتقال أوروبا للعصور المظلمة بدأ التوسع في بناء الكنائس وأصبحت الكاتدرائيات على الطراز القوطي شائعة جدًا ، كان البناء يصل في كثير من الأحوال إلى 200 قدم وكانت تستخدم الحجارة الأكبر والأثقل وبالتالي تم الاعتماد على الدعامات بشكل أوسع .
فبنيت الدعامات من أجل امتصاص ضغط قوى الجدران وبالتالي نقله لهيكل البناء السفلي ، و تم ابتكار خمس دعامات هم الدعامة المشبكية والتي تدعم الجدران المتلاقية ، ودعامة الزاوية تكون عند زاوية التقاء الجدارين ، والدعامة الطائرة وهي عبارة عن نصف قوس والدعامة السفلى التي ترتبط بهيكل البناء .
بالتالي لعبت الدعامة دورًا حيويًا في تصميم الكنائس والقلاع في العصور الوسطى ، وبدأت بالتطور مع الوقت لتصبح الكاتدرائيات ذو بنية هوائية ضخمة ، أما الدعامة الارتداد الجدري وهي التي تدعم الجدران القريبة من بعضها ، والدعامة القطرية لتدعيم الجدران القريبة من الزاوية .
كانت تلك الدعامات هي المستخدمة قديمًا ، ولكن مع الهندسة الحديثة وزيادة المعرفة الإنشائية ووجود أساليب التدعيم البناء بشكل أفضل ، ويرجع ذلك لظهور الفولاذ والصلب ، ولكن تظل ابتكار الدعامات من الابتكارات الهائلة في عالم التشيد والعمارة منذ فترات ما قبل الميلاد وحتى العصور الوسطى الأوروبية .