بعض الألعاب لا يعرف عنها أحدنا شيئًا ، سوى أنها قد أتت من غرف الشات المظلمة والإنترنت المظلم ، نعم هناك ما يعرف بالإنترنت المظلم ، وله غرف سرية تفتح برموز خاصة ، وأقفال لا يعلم لها سبيل ، سوى من يقومون عليها ، من محترفي القرصنة ، وتجار المخدرات والأعضاء البشرية والمافيا وكذلك ممارسي السحر الأسود ، قد لا يتصور عقلك أن هذا متاح ، ولكنه متاح عبر الشبكة المظلمة ، وألعاب الجحيم جزء من تكوينها .
اللعبة المجهولة :
لا أحد يعلم من أين أتت تلك العبة ، ولكن من أبسط قواعد الألعاب هو أن يكون لها بداية ونهاية ، ولكن تلك اللعبة ليس لها هذا المكونان ، فجأة تبدأ وتارة أخرى تجد نفسك خارجها ، بداية تلك اللعبة لا يحصل عليها كافة الأشخاص ، وإنما البعض ممن يجدون أنفسهم بداخلها ، وأحد أولئك الأشخاص هو جيمي مؤسس قناة الألعاب المرعبة على شبكة اليوتيوب ، والذي وردته اللعبة داخل صندوق البريد الإلكتروني الخاص به ، تحت عنوان لعبة الشيطان الحزين ، فقام بتحميلها ليكتشف الرعب بنفسه.
تبدأ اللعبة بأن تجد نفسك داخل متاهة ما ، لا ترى شيئًا سوى فضاء فسيح فوق رأسك ، وجدران تحيطك وهي معتمة الأوان تارة ، وتارة أخرى متوهجة أو باهتة ، وليس أمامك أي خيار سوى السير بلا هدف ، وليس معك سوى همهمات غامضة ، وصرخات أطفال ، وكل فترة قصيرة تنقطع اللعبة ليظهر أمامك مشهد أو صورة غريبة .
في البداية سوف تظهر أمامك صورة لرجل يبدو أن له قرنين ، ولكن بالتدقيق سوف تجد أن الممر الذي يقف فيه ممتلئ بالقرون ، لتؤخذ له الصورة بزاوية تظهره بهذين القرنين ، وهذا الرجل هو أمير مقاطعة ثيرون الألمانية التاسع ، وقد تم اغتياله في هذا المكان الذي يظهر فيه ، لتشتعل بذلك فتيل الحرب العالمية الأولى ، ثم تختفي تلك الصورة لتظهر محلها صورة الرئيس جون كينيدي وزوجته ، بسيارتهما قبيل اغتيالهما بلحظات قصيرة .
تتبدل الصورة لتظهر صورة مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ، مع مقدم البرامج جيمي سافيل ، وهما يحملان بطاقات مكتوب عليها ، معا ضد القسوة تجاه الأطفال ، وهي تحمل في طياتها الكثير من السخرية فجيمي ، قد تم إلقاء القبض عليه عقب عدة أعوام من ظهور هذه الصورة ، في فضيحة مدوية حيث تم اكتشاف تحرشه واغتصابه لأكثر من خمسين فلاً ، من بينهم ابنة شقيقه قبل أن تبلغ الثانية عشر من عمرها ، لتختفي الصورة وتظهر بدلاً منها صورة بافوميت الشيطان ، الشهير لدى الجامعات السرية مثل الماسونية وغيرهم من الطوائف الغامضة والسرية .
تتوالى الصور لتجد نفسك بين بعض القتلة والسفاحين ، الذين عرفهم التاريخ مع أصوات مرعبة تصدر بين الحين والآخر ، لتجد نفسك فجأة أمام فتاة مشوهة الرأس ، لا تبدي أي ردة فعل سوى تنفسها البطيء ، لتصرخ فجأة أمامك ويتبدل المشهد لتسير راكضًا ، داخل دهاليز وممرات جديدة تمتلئ بأصوات وصرخات وهمهمة مخيفة .
لم يتحمل جيمي أن يستكمل اللعبة ، فقام بحذفها فورًا وحذف كل ملفاتها عدا ملف واحد ، كان كلما حذفه عاد مرة أخرى ، فقام جيمي برفع بعض الصور من مراحل اللعبة التي مر بها ، وكان من بينها صورة لبعض الرموز التي كانت تظهر أثناء تجوله أثناء اللعبة ، فقام الأعضاء على موقع ريديت بمحاولة فك غموض تلك اللعبة وبالفعل توصل أحد الأعضاء إلى الكلمات التالية ؛ أستطيع أن أعثر عليك ، أنت مدفون وحدك ، أقتل أقتل أقتل ثم أقتل ، المجد والشيطان ، الأشخاص الحزينين يموتون!
لا يعلم أحد ما هدف اللعبة أو رسالتها ، ولكن أحد الأشخاص ممن يخوضون دهاليز الإنترنت المظلم ، أقر بأن من رفع اللعبة لأول مرة هو شخص يدعى ZK ، وقد يكون هذا الاسم لشخص ما أو طائفة كاملة بذاتها ، وتهتم بأمور لها علاقة بعبادة الشيطان وخلافه .
لا أحد يعلم حتى الآن ما المقصد أو الهدف من تلك اللعبة ، ولكن تبقى التخمينات دائمًا هي مفتاح الحل لكل شيء حتى تتكشف حقيقته .