قبل 252 مليون سنة حدثت ظاهرة الانقراض الكبير أو العظيم ، هذا الانقراض الذي حدث ضمن عملية تتألف من قسمين ، يعمل العلماء والباحثون بشكل دائم على فك هذا اللغز والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء حدوث هذا الانقراض ومازال البحث مستمرًا .
ومن المعروف أن هذا الانقراض حدث مع نهاية العهد البرمي ويتم تعريفه أنه اختفاء كامل أو موت كامل لأنواع معينه من الحيوانات ، بسبب تغير في البيئة الطبيعية أو الحيوية وتلك الاختفاء بمعني أخر هو موت أخر نوع من فصيلة ما .
ويوجد في تاريخ الأرض خمس انقراضات جماعية ; وكان الإنقراض الكبير أو العظيم هو الأكثر تأثيرًا من بين الإنقراضات الأخرى ، لأنه أدى إلى اختفاء معظم الأنواع من على سطح الكرة الأرضية ، كما أنه كان الإنقراض الوحيد من نوعه الذي أدى لاختفاء أنواع كثيرة من الحشرات .
ويقول علماء الجيولوجيا والجية كيمياء أن الضغط الكبير والهائل التي تعرض له كوكب الأرض تسبب لحدوث انفجارات بركانية سريعة ، مما أدى لحدوث تحولات داخل بيئة المحيطات لتصبح ذات أوساط حامضية .
فعلى سبيل المثال مع اندلاع ثورات بركان سيبريا ، أدى ذلك لإطلاق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال فترة زمنية قصيرة جدًا ، بالتالي لم تستطيع المحيطات امتصاص كل تلك الكميات الهائلة ، فتحولت من طبيعتها إلى الطبيعة الحامضية واستمر التغير الأس الهيدروجيني المعروف باسم ph طوال 50 ألف سنة ، والمرحلة الثانية استمرت عشرة ألاف سنة وكان التغير كبير ، مع هذا لا يزال أسباب الانقراض مجهولة بعض الشيء .
لكن بعد تحليل عينات من الصخور من عدد من الأماكن حول العالم ، ومع تحليل نظائر الكالسيوم على عينات الصخور القديمة تمكن الباحثون من تحديد طبيعة المياه التي غمرت تلك الطبقات الصخرية مما نتج عن ذلك الانقراض الكبير .
وكان من أهم نتائجه اختفاء حوالي 95% من الحيوانات على سطح الكرة الأرضية واختفاء أكثر من 70% من أشكال الحياة المائية ممثلة في الزواحف والأنواع النباتية والبرمائيات ، بجانب الانقراض الجماعي للحشرات من على سطح الكرة الأرضية .