يمثل تمثال هليوس في جزيرة رودس أحد عجائب الدنيا السبع ، وعلى الرغم من أنه لم يتم الاعتناء به جيدًا إلا أنه يحتفظ بقصة وجوده حتى الآن ، في عام 323 قبل الميلاد ، توفى الاسكندر المقدوني في قصر نبوخذ نصر في العراق وتحديدًا في بابل ، إثر صراع طويل مع حمى استمرت عشرة أيام ، وكانت وفاته عن عمر ناهز الثلاثة وثلاثون عامًا .
وعقب وفاته اندلعت خلافات كثيرة بين قادة جيشه من أجل الاستيلاء على أراضي الإمبراطورية ، فقد توفى الاسكندر قبل ميلاد ابنه الاسكندر الرابع بعدة أشهر .
وبعد حروب طويلة دامت لعقود ، من أجل الاستيلاء على الأراضي تم تقسيمها إلى وتوزيعها على كل من بطليموس الأول ، حيث حكم الجزء الغربي منها في مصر ، وسلوقس الذي حكم الجزء الشرقي في بابل ، وأنتيغونوس الذي حكم الأجزاء الوسطى في آسيا والشام .
وأثناء الحروب التي نشبت بين ثلاثتهم ، اختار الشعب في جزيرة رودس أن يآزروا بطليموس الأول ، مما دفع المزيد من الكراهية في نفس أنتيغونوس نحو قرارهم هذا ، مما دفعه لتجيهز جيشًا بقيادة ابنه من أجل إخضاع سكان جزيرة رودس تحت سطوته ، وبالفعل انطلق الجيش المكون من عدد أربعمائة ألف جندي ، أي أضعاف عدد سكان جزيرة رودس ، التي ما لبث أفراد الجيش أن انتشروا بداخلها وأحكموا سلطتهم على كافة قراها ومدنها.
وعقب ذهاب ديمتريوس ابن أنتيغونوس إلى جزيرة رودس ، قام بإنشاء برجًا فوق ستة سفن حربية من أجل عبور سور المدينة ، الذي استخدمه السكان في حماية جزيرتهم ضد أي عدوان ، ولكن هبت عاصفة أغرقت السفن وحطمت البرج ، ولكن قام مهندسو الجيش ببناء برجًا آخر أكثر ضخامة مما سبقه ، مع تغطيته بجلود الحيوانات ، وتزويده بخزانات مياه من أجل حمايته من سهام النار التي يطلقها السكان ، دفاعًا عن جزيرتهم .
كات ديمتريوس مزهوًا بشدة بهذا البرج الأرضي الذي بدا ضخمًا ومنيعًا للغاية ، وشعر ديمتريوس أن هذا البرج سوف يمكنه من عبور اسوار المدينة ، وقد بدا بالفعل وحشًا مخيفًا لسكان الجزيرة ، ولكن ليس منيعًا ضد ذكائهم .
فقد استغلوا أن هذا البرج قد بني ليكون بريًا عكس البحري الذي سبقه ، فقاموا بإغراق الأرض التي يقبع فوقها هذا البرج ، مما تسبب في انهياره نظرًا لضعف تماسك الأرض تحته ، وتحولها إلى مستنقع وبركة من المياه أعاقت الغرض الذي تم بناء البرج من أجله ، وهو اختراق أسوار المدينة .
عقب انهيار البرجين الذين قام ديمتريوس بتشييدهما وانهيارهما في هذا الوقت ، دب اليأس والقنوط في نفسه من اختراق تلك الأسوار المنيعة ، وقرر الانسحاب عقب أن علم بقدوم جيشًا قويًا أرسله بطليموس الأول من الإسكندرية ، لمحاربة ديمتريوس ومنعه من اختراق أسوار المدينة ، فقام بجمع جيشه وقادته جميعًا وصعدوا على سفنهم منسحبين وفارين من جيش بطليموس ، وتركوا خلفهم كافة المعدات التي جلبوها من أجل اختراق أسوار المدينة .
وما أن علم أهالي جزيرة رودس بانسحاب قوات ديمتريوس ، حتى أقاموا الاحتفالات وذبحوا الأضاحي احتفالاً بانتصارهم وبسالتهم في الدفاع عن مدينتهم ، وقرروا أن من دافع عنهم هو الإله هليوس إله الشمس لدى الإغريق .
وقرر أهالى جزيرة رودس آنذاك أن يعملوا على بناء تمثال ضخم للإله هليوس ، مستخدمين المواد التي خلفها جيش ديمتريوس ، وقاموا بتحويلها إلى دعائم حديدية ، وعملوا على استخدامها لصناعة الهيكل الأساسي للتمثال ، وتم تشكيل الطبقة الخارجية للتمثال من البرونز ، وبلغ ارتفاع التمثال حوالي ثلاثون مترًا ، وهو حجم ضخم للغاية في القياسات المعمارية سواء في الوقت التي بنيّ فيه التمثال أو حتى في وقتنا الحالي .
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…