يبدأ الصوت خافتاً ، حزيناً ، معولاً ، نائحاً ، كنشيج البكاء ، ثم يرتفع تدريجيًا بشكل وحشي ، يحبس الدم في العروق ، وأخيراً يتلاشى على هيئة عويل ضعيف مخنوق ، أحيانا يبدو كصوت طبول مصحوب بصوت مزمار كئيب النغمات ، إنه صوت البانشي الذيينذر باقتراب الموت .
أساطير البانشي :
والبانشي في التقاليد الايرلندية يأخذ صورة امرأة تمشط شعرها ، وتنوح خارج المنزل الذي سيشهد بعد قليل موت أحد فيه ، غير أن الشخص المعني لا يسمع صوت البانشي ، وإنما أهله وأقاربه هم الذين يسمعون ويرتعبون ، أما في الأساطير الاسكتلندية ، فيأخذ البانشي شكل امرأة غسالة ، أو صياد وحيد أو فارس بدون رأس ، أو مجرد صوت طبول تدق لحناً جنائزياً.
الحادثة الأولي :
ومن الأمثلة المشهورة في أيرلندا على نذير الموت هذا ، صوت العويل الذي سمع يوم 22 أغسطس عام 1922م ، في قرية سافتروكس الواقعة في جنوب غرب أيرلندا ، في تلك الليلة عبر القرية رئيس حكومة وجيش ايرلندا ، مايكل كولنز ، في طريقه لتعقب قوات المتمردين ، أثناء الحرب الدموية في ايرلندا وبعد مروركولنز في القرية ، متوجها الى مدينة كورك ، سمع القرويون صوت عويل البانشي يقترب ثم يختفي ويتلاشى ، فأوجسوا شراً ، وفي صباح اليوم التالي ، علموا أن الكولنز ، قتل برصاصة في رأسه ، بعد معركة مع المتمردين ، عقب سماعهم صوت البانشي ، بدقائق معدودة .
البحث العلمي للأسطورة :
قام الباحث النفسي فرانك سميث ، بجراء دراسة عن هذه الأسطورة الشعبية ، فوجد أنها قد عبرت المحيط مع المهاجرين إلى العالم الجديد ، وقد قص عليه عدداً من المهاجرين الايرلنديين ، في الولايات المتحدة قصصاً مشابهة ، عن سماعهم للصوت المشؤوم ، قبل أن تنقل اليهم الأخبار ، في اليوم التالي أو الذي يليه ، خبر وفاة عزيز أو قريب .
حادث آخر :
فرجل الأعمال جيمس أوباري ، الذي يعيش مع عائلته في بوسطن ، سمع صوت البانشي في عام 1930م ، وفي صباح اليوم التالي سمع والده يبكي ، فلما سظاله عن السبب أخره أن جده توفي في نيويورك ، وكان موته غير متوقع ، ويومها فقط سمع أوباري بأسطورة البانشي ، عقب تبادله الحديث مع والده .
شهادة أخري تؤكد الأسطورة :
وفي عام 1946م ، كان أوباري يخدم في القوات المسلحة الأمريكية ، العاملة في الشرق الأوسط ، فاستيقظ ذات صباح على الصوت المشؤوم ، فيقول : وكنت أعرف هذه المرة ماذا يعني ، فاعتراني الاكتئاب وخشيت أن يكون والدي قد توفي ، وبعد أيام تلقيت خبر والدي فعلًا .
الصوت المشؤوم مرة أخرى :
وفي يوم 22 نوفمبر 1963م ، سمع أوباري صوت نذير الموت بينما كان يقرأ ، جريدته في حجرة الفندق ، في تورنيتو فخشي أن تكون زوجته أو أحد أولاده ، قد أصابه مكروه ، غير أنه علم في وقت متأخر من ذلك اليوم ، باغتيال صديق العائلة الرئيس جون كيندي ، في دالاس بتيكساس .
نذير الشؤم :
أما في عام 1988م ، فقد سمع صوت رسول الموت ، منبعثاً من بحر الشمال قبل أن تتناقل ، الاذاعات خبر موت 160 عاملًا ، ممكن كانوا يعملون ، في الجزيرة العائمة لاستخراج البترول ، وقد أكد أحد الناجين أنه سمع الصرخات المشؤمة ، المرعبة ، قبل انفجار المنصة وموت زملاؤه بدقائق معدودة ، قال ديريك اليغتون البالغ من العمر 45 عام ، يفسر ما يسمع ببساطة ، أن الصوت كان شبيها بعويل البانشي .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…