بعض الأماكن على مستوى العالم قد يُطلق عليها مسميات غريبة نوعًا ما ، فمنها ما هو رمز لشيء بالمنطقة التي يقع فيها المكان ، ومنها ما هو لقب من اكتشف المكان ، والآخر يرمز لمحتوى المكان نفسه ، ولكن هناك بعض الأماكن التي تم تسميتها نسبة إلى بعض الأساطير التي أُطلقت حولها عقب كشف سكان المنطقة عن شيء ما ، غريب ومثير بالمكان نفسه ، فما قصة بئر الشيطان ؟
يقع بئر الشيطان في شمال مدينة يوركاشير بانجلترا ، وتدور الأسطورة المتداولة بين سكان المنطقة المحليين ، بشأن تسمية البئر بهذا الاسم ، أن الشيطان قد زار هذا البئر بنفسه ، وقام بصب لعنة ما عليه ، خلال الفترة ما بين القرنين الثاني عشر ، والثالث عشر الميلادي .
هذا المكان يطلق عليه اسم بئر الشيطان ، أو بئر التحجير هو بئر مياه طبيعي يجري في مجرى مغلق ، وله سطح كهف صغير يقطر ماء ، ولكن المثير في الأمر ليس كل ذلك ، وإنما هيئة وجه الكهف الصغير الذي يقع بداخله البئر ، حيث تظهر أحجار الكهف على هيئة وجه بشري مشوه ، منحوت في الأحجار نفسها ، وتغطيه طبقة من الأملاح ذات التدرجات المختلفة في الملوحة ، والألوان ، ولهذا الوجه ملمس أشبه بالعظام أكثر من كونه مجرد حجارة.
لا أحد من السكان المحليين يعلم متى بدأت تلك القصة ، أو من أطلقها ، ولكن الأمر المميز هنا هو قدرة المياه بهذا المكان تحديدًا على تحويل أي شيء يلامسه إلى هيئة حجارة صلدة ، على مدار فترة زمنية محددة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أشهر بالتقريب.
ويحتوي بئر الشيطان على كمية رهيبة من الأملاح العالية جدًا ، تلك الأملاح لها قدرة في الحالة العادية على تحجير الأجسام الجامدة ، والتي تتطلب في أية حالة أخرى قرونًا أو سنوات عدة من أجل الحصول على تلك النتيجة ، ولكن كيف تقوم تلك المياه بهذا الأمر في خلال ثلاثة أشهر فقط ، لا أحد يعلم .
ويلتحق بالبئر كهف صغير آخر جاف ، ولكنه لا يقوم بتحجير الأجسام مثل البئر ، وإنما من المثير أن هذا الكهف قد عاشت به أغرب سيدات القرن الخامس عشر في انجلترا ، وكان يُطلق عليها الأم شيبتون أو ساحرة شيبتون.
وكانت قصة تلك السيدة قد بدأت في عام 1448م ، حيث رُوى أنه كانت هناك امرأة غجرية غير معروفة الأصول ، أنجبت طفلة في هذا الكهف ورفضت تمامًا الإفصاح عن اسم والدها ، وبعد أن بدأت الفتاة في النضوج رويدًا رويدًا ، بدأت ملامحها في التغير إلى الأغرب ، فأنفها كان طويلُ جدًا ومعقوف ، ولها بشرة سيدة عجوز رغم صغر سنها ، بالإضافة إلى انحناء ظهرها وساقيها المقوستين ، هذا بالإضافة إلى تحدّثها بعدة لغات من المستحيل أن تكون قد تعلّمتها ، إلى جانب براعتها الخارقة في العلاج باستخدام العقاقير والأعشاب.
هذه السيدة تربت وعاشت في هذا الكهف ولم تغادره قط إلى أية مدن أو قرى ، وعقب وفاة والدتها لجأ إليها العديد من الناس لمداواتهم والحصول على بعض الوصفات الطبية ، ولكنهم لم يكونوا يحبون الاختلاط بها نظرًا لهيأتها الغريبة جدًا ، ولسبب آخر يكمن في تنبؤ الأم شيبتون بأحداث مستقبلية كارثية عمومًا ، حيث كانت من أشهر تنبؤاتها حريق لندن ، وهزيمة الأسطول الحربي الإسباني ، والزلازل ، والكوارث البيئية حول العالم ، وغيرها .
وكانت الأم شيبتون هي الوحيدة التي لا تتأثر بمياه بئر الشيطان ، وتوفيت داخل هذا الكهف عن عمر ناهز الـ 73 عامًا ، ولكن سر هذه السيدة والبئر من خلفها ليس معروفًا عنهما شيئًا حتى الآن ، أما عن المكان فهو مفتوح للزيارة السياحية ، ولكن دون أن يخوض الزوار داخل المياه نظرًا لخطورتها ، ولكن يمكنهم تعليق بعض المقتنيات أسفل المياه التي تقطر من البئر ، ويقوم بتلك المهمة الحراس المختصين بالمكان ، وبعد أن يتم تحجيرها يتم إنزالها وعرضها في معارض موجودة بالمنطقة نفسها.
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…