نعلم جميعًا أن العالم ممتلئ بكافة الطوائف والديانات السماوية وغير السماوية ، وكل منها لها طقوسها الخاصة والمتفردة والتي تميزها عن غيرها ، منها ما هو منطقي قد نتعامل معه مثل البوذية ، التي تدع للعلم والمعرفة ، والجانب الروحاني بشكل أكبر مقارنة بالعقل ، ولكن قد نقف حائرين أمام بعض الديانات والطوائف الغريبة ، من حيث الطبيعة والممارسات المرتبطة بها أيضًا ، ولنا في طائفة الأغوري الهندية مثال.
تعني كلمة الأغوري الشجاع أو غير الخائف ، ويعتقد البعض أن جذور هذه الطائفة تعود إلى طائفة الكابلاكا ، والتي كانت قد نشأت بالهند في القرن الرابع عشر للميلاد ، وكلا الطائفتين تعبدا الإله الهندي شافا ، ويعيشون بالقرب من المقابر ويغطون أجسادهم برماد البقايا البشرية المحترقة ، ويحيطون طقوسهم بسرية تامة للغاية ، كما يستخدمون البقايا البشرية بتلك الطقوس ؛ حيث يستخدم المنتمون لتلك الطائفة الجماجم البشرية لشرب المياه ، ويأكلون اللحم البشري أيضًا إيمانًا منهم بأنه يمنح لمن يأكله القوة الروحية والجسدية العالية ، ويساعده على إطالة عمره .
جدير بالذكر ، أن طائفة الأغوري غير محبوبة بالهند على وجه العموم ، نظرًا لطقوسها الغريبة والمرعبة ، وقيامهم بالممارسات الجنسية الفاحشة مع بعض الطبقات المتدنية اجتماعيًا بالهند .
وبشأن بداياتهم يقول البعض أن طائفة الأغوري ، ينتمون في الأساس إلى رجل زاهد يُدعى كينارام كان قد عاش لفترة مائة وخمسون عامًا ، من القرن الثامن عشر المنصرم ، والذي لشدة زهده وابتعاده عن فتن الحياة كما قال من عاصروه ، قيل أنه أحد تجليات الآلهة شافا ، التي رضيت عنه وبعثته وريثًا لقوة وحكمة كينارام .
ورغم ما تم كتابته عن طبيعة حياة المنتمين لتلك الطائفة ، إلا أنه لم يتم تصويرهم إلا نادرًا ، حتى أن المخرج الهندي سانديب سانغ ، قد ظل في محاولاته لتصوير تلك الطائفة على مدار ثلاثة أشهر كاملة ، من أجل كسب ثقتهم به والسماح له بتصويرهم أثناء ممارسة وأداء الطقوس .
وقد وصف هذا المخرج حياة الأغوري بأنها مكونة من سبعين شخصًا ينتمون لتلك الطائفة ، ومن الشروط أن يبق أي شخص يرغب في الانتماء لهم لفترة لا تقل عن اثني عشر عامًا قبل أن يفكر في العودة ، إلى أهله وعشيرته وحياته السابقة مرة أخرى ، وعلى عكس رجال الهندوس ، يتناول رجال الأغوري الخمر ويأكلون اللحم البشري أيضًا.
ولعل تناول أفراد تلك الطائفة للحم البشري هو ما جلب لهم تلك الكراهية في الهند موطنهم الأصلي ، ولقد قبع المخرج الهندي سانديب لمدة عشرة أيام إلى جوار المقابر أو داخلها ، إبان فترة التصوير حتى يتمكن من الحصول على لقطات واضحة لأفراد الطائفة وهم يتناولن اللحم البشري ، حيث ظهرت أول جثة آدمية لديهم ، فالهنود غالبًا ما يحرقون الجثث ولكن نادرًا ما تُدفن بعض الجثث.
وهنا ظهرت أول جثة بشرية أمام المخرج ، والتي بدت متعفنة ومتغير لونها ، في مشهد مثير للاشمئزاز ولكنه لم يلحظ نفور أفراد الطائفة منها ، بل على العكس من ذلك ، بدا هؤلاء القوم مستمتعون بالجثة وغير خائفين منها ، حيث بدأ البعض في تقطيع الجثة إلى أشلاء صغيرة ، وتمت الصلاة ثم اتجه البعض إلى تقديم جزء منها للإله قبل أن يتم تقديمها كوجبة لبقية أفراد القبيلة.
ويقول المخرج الهندي ، بأن أحد الرجال عقب تناوله لجزء من المرفق ، وبسؤاله قال أنه مقتنع تمامًا بما يفعل فهذا اللحم البشري سوف يؤمّن له القدرة الخارقة ، والحياة الدائمة والعيش دون أن يواجه الشيخوخة ، ولكن المخرج لم ير أية قوة خارقة قد بت على الرجل بعد أن تناول اللحم!
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…