المومياوات هي أجسام ميتة حفظت دون تحلل لآلاف السنين ، وقد تم العثور على أنواع غريبة من المومياوات بدءًا من البشر ووصولًا للحيوانات الأليفة في شتى أنحاء العالم ، ولكل مومياء طابعها الخاص ، من جثمان يرقد داخل تابوت مرتديًا أفضل الثياب إلى جثة موضوعة في صرة من القماش ، وتحكى كل منه قصة حدثت في الماضي.
مومياوات الصين الغامضة :
حير أحد اكتشافات المومياء علماء الآثار ، فقد اكتشف باحثون مثابرون مقبرة قديمة في الصين ، ولكن الجثث الثلاث التي وجدوها بداخلها ، لم تكن لأشخاص صينيين ، وإنما كانت لأفراد جاؤوا من إحدى قبائل أوروبا ، ولا يعلم أحد كيف انتهى بهم المآل إلى الصين.
نزهة في المقبرة :
صدق أو لا تصدق هناك بعض الأشخاص الذين اعتادوا أن يتناولوا وجبة الغداء مع المومياوات ! ، ففي باليرمو بجزيرة صقلية تم اختزان 2000 مومياء و6000 هيكل عظمي في مقبرة تحت الأرض ، واعتاد أقاربهم على إحضار الطعام والشراب ، والذهاب في نزهة إلى المقبرة لمحادثة المومياوات كما لو كانوا أحياء.
زعامة المومياء :
عندما يموت أحد الحكام من أبناء شعب الإنكا القديم بأمريكا الجنوبية ، كان رعاياه يقومون بتجفيف جسده في هواء الجبل البارد ، وكانوا يعاملون المومياء كما لو أنها لا تزال زعيمتهم ؛ إذ يحضرون لها الطعام والشراب يوميًا ، بل كانوا يصطحبونها في رحلات نهارية لزيارة المومياوات الأخرى .
قلادة من رأس المومياء :
اعتاد شعب جيفارو البدائي في أمريكا الجنوبية قطع رءوس أعداءهم ، وإلقائها في الماء المغلي ، وبعد ذلك يحشى الرأس المنكمش برمال ساخنة ، هذه الخطوات تقلص حجم الرأس إلى حجم قبضة اليد ، ثم يلبس هذا الرأس المنكمش كقلادة في أثناء الاحتفالات على أمل أن قوة الشخص المتوقي تنتقل إلى من يرتديها.
ملكة جمال المومياوات :
في حادثة غريبة تفوز مومياء لسيدة يسمونها لولان الجميلة وذلك لوجهها وشعرها الطويل وقد تك اكتشافها في الصين عام 1980م ، وظلت حديث الفنانين لفترات طويلة ، فقد تبارى العديد منهم في رسم لوحات لها تصور كيف كانت تبدو قبل موتها من وجهة نظرهم.
مومياء الشمع الروسية :
تعد مومياء الزعيم الروسي فلاديمير لينين من أشهر مومياوات العالم ، وأكثرها قربًا للحياة بصورة مخيفة ، وقد تم تحنيط جسده عام 1924م باستخدام الشمع في عملية سرية للغاية ، ومنذ ذلك الحين يحضر الآلاف لمشاهدته كل يوم ، واليوم يرغب البعض في دفنه بجانب مسئولين آخرين في حكومة روسيا الشيوعية القديمة.
جواز سفر لمومياء الفرعون :
في عام 1974م فزع العلماء عند اكتشافهم أن مومياء الفرعون رمسيس الثاني تعاني تلوثًا جلديًا غريبًا ، ومن ثم قرروا نقل المومياء إلى باريس لإجراء بعض الفحوصات اللازمة ، لذا تم استخراج جواز سفر للمومياء مدون به الوظيفة ملك راحل ، لحسن الحظ تمكن العلماء في باريس من علاجه بسرعة ، وفي أثناء فحص الجسم ، اكتشف العلماء أن المحنطين المهرة قد حشوا أنف رمسيس الثاني بحبوب من الفلفل للإبقاء على شكل أنفه المعقوف.
رءوس مزيفة على رأس الموميا ء:
في الماضي كان أبناء شعب الشيمو في بيرو يضعون على أجسام موتاهم رءوسًا مزيفة عندما يموت أفراد العائلة يعلقونهم في الشمس حتى يجفوا ، وبعد ذلك يضعهم الأقارب داخل صرة من القماش ويصنعون لهم رؤؤسا مزيفة ، وكانوا يضعون اللمسات الأخيرة في صورة شعر مستعار وعيون من أصداف ، ورموش من ريش الطيور.
مومياء لعذراء الجبل :
هذه الفتاة من شعب الإنكا هي الأشهر ! فقد اكتشف جسمها المحنط على ارتفاع هائل بلغ 20.700 قدم فوق سطح البحر على قمة بركان في جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية ، ويرى الخبراء أنها وضعت هناك كقربان لآلهة الجبال.