إذا خيروك بين الحظ والمال أيهما ستختار ؟ ، لاشك أن الحظ سيكسب هذه المرة ، فبالحظ سيأتي المال ، والحب ، وقد تأتي السعادة راكعة ، والعالم من حولنا مليء بالمحظوظين ، والسعداء ، كما هو ممتلئ بالتعساء ، ولعل تلك القصة التي سأسردها لك هي أغرب قصة ستسمعها عن الحظ ؛ فهي لرجل نجا من الموت أكثر من سبع مرات ، واختتمها بالثروة الطائلة .
الحظ يصنع المعجزات :
استطاع مدرس الموسيقى الكرواتي فرانك سيلاك النجاة من الموت عام 1962م ، حينما كان مستقلًا لأحد القطارات ، حيث استطاع أن يسبح عكس تيار الموت ، ويخرج من هذه الحادثة بأقل الخسائر ، فقط ذراع مكسور وبعض الكدمات .
في السنة التالية ، وأثناء سفره بالطائرة لأول مرة في حياته ، تعطلت المحركات ، وفتح باب الطائرة بسبب الضغط ، فوقع منها على أكوام من القش ، أما الطائرة بمن فيها سقطت وتحطمت كليًا وبالطبع مات الجميع .
لم يغب الحظ عن فرانك عام 1966م ، حينما استقل وسيلة المواصلات العادية ، فانحرف الأتوبيس الذي كان يركبه ، وسقط من فوق حافة الجسر ؛ ليستقر في قاع النهر الذي بالأسفل ، ولكن فرانك استطاع أن يسبح مع بعض الركاب مرة أخرى إلى الشاطئ ؛ لينجو بحياته للمرة الثالثة على التوالي .
وفي عام 1970م قرر فرانك أن يشتري سيارة خاصة تقله أينما ذهب ، ولكن حينما قادها لأول مرة ، احترق المحرك ، وكالعادة استطاع ذلك الرجل المحظوظ النجاة بحياته ؛ حينما قفز قبل انفجار المحرك بثواني معدودة .
هل هو الحظ السيئ أم أنه الحظ الجيد ؟
من السيئ أن تتعرض للموت أكثر مرة ، وتشعر بلحظات الخوف والقلق ، ولكن من الجيد أن ينتهي كل هذا ، وتشعر أن ما حدث لم يكن سوى كابوس عابر ، ورغم ذلك لم تتوقف محاولات فرانك للقيادة عن هذا الحد ، فبعدها بثلاث سنوات اشترى الرجل سيارة أخرى ، ولكن بسبب وجود عيب في مضخة الوقود ، تسرب بعض الوقود للمحرك ، وتسبب في إحتراقه ، الأمر الذي ساعد على اندلاع النيران في السيارة ؛ مما أدى لإصابة فرانك واحتراق شعره في تلك الحادثة ، ولكنه أيضا نجا من الموت المحقق .
وفي عام 1995م ، وأثناء سيره في الشارع ، صدمته سيارة نقل الركاب ، ولكنه تعافى سريعًا من هذا الحادث ، وبعد ذلك بعام واحد ، حينما كان يقود سيارته السكودا في طريق جبلي واعر ، فوجئ بسيارة نقل في مواجهته ، فحاول تفاديها ولكنه فقد السيطرة ، فسقطت السيارة من ارتفاع 91 مترًا ، ولكن يشاء القدر أن يقفز منها ، ويتعلق بشجرة على الحافة ، فتهوى السيارة وحدها وتتحطم ، أما هو فينجو للمرة الأخيرة.!
لم يقف الحظ في حياة فرانك على النجاة من الموت فقط ، فقد فتح له أبواب الثراء في عام 2005م ، حينما اشترى أول بطاقة يانصيب في حياته ، وربح منها مليون ومائة ألف دولار أمريكي ؛ ليصبح هو الرجل الأكثر حظًا في العالم .