بالتأكيد سمعتم من قبل عن الماسونية ، ولكن من هو حيرام آبي؟ وما قصته مع هيكل سليمان ، التي رواها اليهود ؟ لا يمكننا تناول قصة حيرام آبي ، سوى بالعودة إلى بدايات القرن العاشر قبل الميلاد ، وفقًا لما ورد بالتوراة في سفر الملوك ؛ حيث ورث حيرام مدينة كاملة تٌدعى صور عقب وفاة والده .
ويشهد التاريخ بأن حيرام قد عمل على تطوير ، وازدهار المدينة التي ورثها ، من خلال بناء المعابد الجديدة ولكبيرة ، وتأمين الحماية للمنازل ، والطٌرق وغيرها من الأعمال التي جعلت كافة المدن المجاورة ، تشد بالإعجاب لحيرام ، خاصة الملوك المعاصرين له آنذاك ، ومنهم داوود وابنه سليمان من بعده ؛ وما يثبت ذلك العلاقات التجارية النشطة بين المملكتين .
عقب انتشار الأخبار وتداولها عن الإنجازات الكبيرة ، التي قام بها حيرام في مملكته ، وصلت الأخبار إلى مسامع داوود عليه السلام ، الذي أراد أن يبني بيتًا لعبادة الرب ، وأرسل إلى حيرام من أجل مساعدته في ذلك ، إلا أن الحروب كانت قد قامت في إسرائيل ، وتوفى داوود عليه السلام قبل أن يقوم حيرام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، ثم تولى سليمان الملك بعد وفاة داوود عليهما السلام ، وأرسل لحيرام من أجل بناء المعبد المتفق عليه ، وبالفعل قام حيرام بإرسال رجاله ، وبالمثل أرسل سليمان جنوده ، من أجل جمع الحجارة والأخشاب وكل ما هو مطلوب من أجل بناء المعبد .
جدير بالذكر أن البناء كان مكونًا من ؛ عوارض من خشب الأرز ، وفرش الأرض من أخشاب السرو ، ومبطن من الداخل بالذهب الخالص ، ولم يكن حيرام آبي مشرفًا فقط على المشروع لبناء المعبد ، وإنما كان مهندسًا قمة في الذكاء ، ويتمتع بالإتقان الشديد في عمله ، ولكن قبل انتهائه من تجهيز المعبد ، اغتيل حيرام ، ولكن كيف ؟ .
كان حيرام مهندسًا ذكيًا للغاية ، وكان يقسّم البنائين إلى ثلاثة فئات ، المتدربين والمحترفين والمعلمين ، وخصص لكل فئة منهم كودًا بكلمة سرية ، يتعرف من خلالها عليهم من أجل إعطائهم الأجور دون خلط بينهم ، وكما تروي القصة ؛ أنه وفي أحد الأيام وعندما شارفت أعمال بناء المعبد على الانتهاء ، تربص ثلاثة أشخاص من المساعدين بحيرام آبي أثناء مغادرته للمعبد ، آملين في الحصول على أسرار بنائه .
نظرًا لأن الوقت كان قد داهمهم ، ولن يستطيعوا اكتساب ما يلزمهم من خبرة ، خلال هذا الوقت القصير للغاية ، لذا قرروا ثلاثتهم التربص بحيرام والحصول على المعلومات اللازمة منه ، مهما كلفهم الأمر ، وبالفعل تربص ثلاثتهم له . وأثناء خروجه من أحد أبواب المعبد طلب منه الرجل الأول ، أن يعطيه كلمة السر ، ولكن حيرام رفض ذلك بشدة ، فبادره المعاون بضربه على بقته ، باستخدام مسطرة ؛ هذا الرمز الذي يعني في الماسونية موت الجسد .
ورغم إصابته توجه حيرام إلى الباب الثاني ، حيث التقي بالمحترف الثاني ، الذي بادره متسائلاً كما فعل الأول عن كملة السر ، ورفض حيرام مرة أخرى أن يبوح بها ، فبادره المحترف الثاني بضربة بالقوس ، على جانب صدره الأيسر ، والتي ترمز إلى وفاة العاطفة .
اتجه بعد ذلك حيرام إلى الباب الثالث للمعبد ، وما لبث أن رآه الرجل الثالث ، حتى بادره بضربة قوية على رأسه بمطرقه ، والتي ترمز إلى وفاة العقل للمهندس حيرام آبي ، وإلتقى بعدها الثلاث رجال ، وعندما أدركوا مدى بشاعة فعلتهم ، وعدم جدواها في الحصول على مرادهم ، قاموا بدفن جسد حيرام آبي ، ثم وضعوا عليه غصن من السنط ، والتي ترمز إلى الحياة ، وبفضلها عثر رجال سليمان عليه السلام على جثة حيرام بعد ذلك .
تلك الأدوات التي قتل بها حيرام ، ما هي إلا رموز الماسونية حاليًا ؛ وهي المسطرة ، والمطرقة ، والقوس ، وبعد العثور على جثة حيرام ، أقيمت له جنازة مهيبة ، وتم تشييد شاهد قبر ، عليه نقوش بارزة تمثّل ؛ عمود مكسور ، وملاك يحل ضفيرة لفتاة باكية ؛ هذا العمود يمثّل رمزًا للمعبد غير المكتمل ، والفتاة الباكية والكتاب في يدها ؛ يمثلا الالتزام بتعاليم حيرام آبي من أجل الاستمرارية في بناء المعبد واستكماله ، بينما يمثّل الملاك الموجود على النقش ؛ حيرام آبي نفسه ، وحله لخصلات شعر الفتاه يعني صبره الدائم على إمكانية بناء هذا المعبد .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…