قصص عربية واجنبية وعالمية ضمن اكبر سلسلة مشوقة ,تعرض على موقع عرب كلوب وتناسب جميع الاعمار بين القديمة الحديثة

قصة الشاعر محسن الهزاني

قصة الشاعر محسن الهزاني ،كان مولع بحب فتاة ، كان اسمها هيا ،

كانت فتاة جميلة الشكل ، وحسنة الطلعة ، وبهية المظهر ،

وكان والدها يحرص على أن يسكنها في غرفة ، توجد في أعلى البيت ،

الذي يسكنون فيه ، وكان ذلك بسبب خوفه ، وحرصه الشديد على ابنته الجميلة ،

لا سيما أنه كان يخشى عليها من أن ترى ، أو تقابل الشاعر محسن الهزاني ،

حيث كان يخشى أبوها كل ما يخشاه ، من أن يراها الشاعر محسن الهزاني ،

فيتمكن من إيقاع ابنته في غرامه .

كان السبب وراء خوف أبو هيا الشديد ، من الشاعر محسن الهزاني ، أنه كان هو الآخر ،

يتسم بوسامة شديدة ، وشجاعة نادرة جدًا ، وشهرة واسعة ، غير مسبوقة ،

لا سيما بين النساء ، فما كان منه ، إلا أنه عين لابنته هيا ، خادمة ، ومشاطة ،

كانت تزورها بشكل دوري ، على فترات متباينة .

.

فلما علم الشاعر محسن الهزاني ، بمقدار الجمال الذي تحظى به هيا ، أخذ يبحث عنها 

حتى توصل في الأخير إلى مكانها ، فما كان منه ، إلا أنه قد قرر أن يصعد إلى هيا ،

وصمم على الصعود إليها في غرفتها العالية ، التي كان من الصعب جدًا الوصول إليها ،

فأخذ محسن يراقب البيت ، الذي تسكن فيه هيا ، حتى يتمكن من إيجاد مصعد ، يوصله إليها .

توصل محسن إلى منفذ صغير ، يوصل إلى غرفة هيا ، حيث يتم من خلاله إدخال الماء ،

حيث يتم صعوده إلى هيا من خلال ساقية القصر ، من بئر موجودة بالقرب من القصر ،

فما كان منه ، إلا أن نزل بنفسه ، على الفور ، إلى البئر ، وأخذ يتعلق بدوره ،

بحبال الغروب ، وهي تلك الحبال التي تسحبها السواني ، إلى أن دخل محسن إلى القصر ،

وبالتالي كان له كل ما أراده ، وقد ظل ماكثًا هناك ، في غرفة هيا ، طيلة ثلاثة أيام متواصلة ،

ولم يعلم أي أحد بوجوده في القصر .

وفي اليوم الرابع ، تم سماع صوت قدوم الماشطة ، قد أتت ، حتى تقوم بتمشيط ذوائب هيا ،

وبينما هي تمشط ذوائبها ، إذ أنها قد أخذت تغني ، وتردد بيتًا من الشعر ، تقول فيه :

” أصفر على اصفر ليت محسن يشوفه .. توه على حد الغرض ما بعد لمس ” .

ولما سمع الشاعر محسن الهزاني هذا البيت ، الذي رددته الماشطة ، طلع من الغرفة ، وقال :

” أربع ليالي مرقدي وسط جوفه .. البارحة واليوم وأمس وقبل أمس ”

، وقام بالهروب على الفور ، أما عن رفاقه ، فكانوا قد افتقدوه ، طيلة تلك المدة ،

فلما رجع إليهم ، وسألوه عن أمره ، فلم يجبهم ، ولكن أحد رفاقه قد علم أنه كان عند هيا .

By Lars