قصة القاتل إدموند كيمبر فترة الطفولة يعوّل عليها كل ما يأتي بعد ذلك في حياة الإنسان ،
فإذا ما تأملنا أغلب القصص بشأن القتلة والسفاحين ، سوف نجدهم قد عانوا بشدة خلال طفولتهم ،
وواجهوا حياة صعبة لا إنسانية بها ، حتى أن ذويهم كانوا لا يعانقونهم أبدًا ،
ولكن لا يمكن لأي شيء أن يبرر لإدموند كيمبر بطل قصتنا ،
أو غيره من السفاحين والقتلة إزهاق أرواح بريئة ، ودفع ثمن إهمال عائلة أطلقت هذا الوحش المفترس إلى الوجود .
طفولة كيمبر التعيسة :
ولد إدموند كيمبر عام 1948م ، لأسرة مكونة من شقيقتين كان إدموند هو الأوسط بينهما ،
وكان والده يعمل ضابطًا بالجيش الأميركي ، ووالدته كانت ربة منزل ،
ظل والد إدموند يعمل بالجيش حتى أنه شارك في تجارب القنبلة النووية ، قبل أن يحيله الجيش إلى التقاعد ،
فبدأ يبدي عصبية وعنف واضحين تجاه زوجته ، ليعيش الأبناء وسط كل هذا العنف والمشاحنات .
التي كانت نهايتها هي الطلاق الذي وقع بين الزوجين عام 1957م ،
لتصطحب الأم إدموند معها إلى مدينة هيلينا حيث وقع الطلاق بشكل رسمي ،
وهي لا تدري بأن هذا الأمر قد ترك أثره على إدموند بشكل كبير ، فقد كان يحب والده ويشعر بالأمان في رفقته ،
على الرغم من عنفه الشديد مع أفراد أسرته .
إلا أن جم غضبه كان يقع على الزوجة وليس الأبناء ، وللأسف كانت الأم مدمنة على الكحوليات ومضطربة بشدة ،
فكانت طيلة الوقت تهين إدموند وتعامله بعنف ، وتذكّره دائمًا بأنه وغد مثل والده ،
الأمر الذي ترك في نفسه ميولاً عدوانية شديدة تجاه النساء .
بدأت ملامح النزعة العدوانية في الظهور على إدموند منذ عمر العاشرة ،
حيث قام بدفن قطة العائلة وهي حية في حديقة المنزل ، ثم استخرج جثتها وقطع رأسها وعلقها على أحد أعمدة الإنارة ،
وبسؤال والدته عما حدث ، أخبرها أنه ليس الفاعل ،
كانت معاملة الأم مع إدموند مؤثرة للغاية ، فكانت لا تعانقه اعتقادًا منها بأن العناق يجعل الصبية مدللون ،
فلم يشعر إدموند بالعطف أو معنى الحب في بيته ، فكان يفرغ غضبه دائمًا بدمى شقيقتيه ،
فيقطع رؤوسها كاملة ، ثم قام بقطع رأس قطتهم ،
اعتقادًا منه أن القطة تحب شقيقتيه وتكرهه! هنا بدأت الأم تنتبه إلى تلك النزعة العنيفة في إدموند ،
فما كان منها سوى أن حبسته في قبو المنزل ، خشية أن يؤذ شقيقتيه ، خاصة وأن حجمه الجسدي كان ضخم للغاية وغير متلائم مع عمره .
في حفل المدرسة ابتعد إدموند عن المعلمة عندما أرادت تقبيله ، وبسؤال شقيقته عن سبب رفضه ،
أجابها أنه لن يقبّل امرأة سوى بعد أن يقطع رأسها ، وبالفعل حمل إدموند سلاح والده الأبيض ،
واتجه صوب منزل المعلمة ، وظل يراقبها إلا أنه لم يستطع أن يقدم على تلك الخطوة ،
فقد كان جبانًا ولكن تتحكم به خيالاته المريضة ، ولكنه لم ينفك عن أعماله العنيفة .
فطلب من شقيقتيه أن تقذفانه أمام القطار وهو آت ، ومرة بأن تدفعه إحداهما إلى حوض الاستحمام ،
حتى كاد أن يغرق بداخله ، فلم تتحمل والدته ما يحدث ، وقامت بإرساله إلى والده ، ولكنه كان القرار الأكثر سوء حينذاك
، فقد تفاجأ إدموند بأن والده قد تزوج ، فعاد إلى والدته التي لم تتحمل عنفه أكثر من ذلك ،
وأرسلته إلى جديّه ليعيش برفقتهما ، وكانت تلك بداية جرائمه .
كانت الفترة الأولى بالمزرعة لدى الجدّين ، قد حوّلت إدموند إلى شخص أكثر انفتاحًا واستقرارًا ،
بل لقد بدأ في التفوق دراسيًا بشكل ملحوظ ، وبدأ جده في تعليمه كيفية الإمساك بالبندقية واصطياد الطيور ،
إلا أن إدموند بدأ في سلوك سلبي في هذا الأمر ، حتى أتى أحد الأيام تسلل إلى مكتب جده ليحصل على بندقيته .
ولكن منعته جدته لأنه يقتل الطيور البريئة ، فاغتاظ إدموند وانتظرها حتى ذهبت إلى غرفة الطهي ،
وقام بالتسلل إلى مكتب جده وحصل على البندقية ، ولكنه لم يصوبها إلى الطيور ،
بل صوبها إلى رأس جدته فقتلها ، ثم قام بسحبها إلى غرفتها ، وما أن عاد جده من جولته بالسوق ،
حتى بادره إدموند بطلقة في رأسه أردته قتيلاً ، وبعدها بدأ إدموند يفكر فيما يفعل ،
فهاتف أمه وروى لها ما حدث ، فأخبرته أن يبلغ رجال الشرطة الذين أتوا وألقوا القبض عليه .
بالتحقيق معه روى إدموند ما فعل ، فتم تشخيصه بانفصام الشخصية ،
وتم إيداعه بإحدى مستشفيات الطب النفسي ،
إلا أن الأطباء أقروا بأنه لا يعاني أي انفصام بالشخصية أو اضطراب أو غيره ، عدا معاناته من اضطراب الشخصية السلبي ،
نتيجة ما عاناه في طفولته ، فتم إيداعه بالسجن وهو بعمر الخامسة عشرة .
تلك التجربة التي تعرف خلالها على بعض المجرمين بالسجن ، وأخبروه قواعد جديدة ،
بألا يقتل امرأة تعرفه ، حتى لا تربط الشرطة بينهما في أسرع فرصة ،
وألا يترك فتاة اغتصبها على قيد الحياة ،
وبعدها بفترة طلبت والدته العفو عنه ، وبالفعل تم التصريح لإدموند بالخروج وهو بعمر الحادية والعشرين ،
بعدما قضى ست أعوام بين جدران السجن ، ولكن تم منعه من العيش برفقة والدته ، حيث اعتبرها الأطباء السبب في كل ما حدث .
بدأ إدموند جرائمه بفتاتين قادهما حظهما العاثر في مرور إدموند أمامهما بسيارته ،
التي اشتراها من مبلغ تعويض عن حادث سير تعرض له ، ومع ابتسامته الهادئة وافقت الفتاتان وركبتا برفقته ،
فانحدر بهما إدموند إلى طريق منعزل وهو يشغلهما بالحديث ، فلم تنتبه أيًا منهما ،
إلا بعد أن وصل إدموند وجهته وأشهر مسدسه في وجهيهما .
فقام بدفع إحداهما إلى صندوق السيارة وأغلق الباب عليها ، فيما كبّل يدا الفتاة الثانية وحاول اغتصابها ،
إلا أنها قاومته فما كان منه سوى أن حز عنقها بسكينه ، وذهب للفتاة الثانية وطعنها عدة طعنات فماتت ،
وكان من حسن حظه أن شريكه بالسكن قد سافر ، فقام بسحب الجثتين إلى المنزل وقام بتصويرهما عاريتين ومارس معهما الجنس ،
ثم قطع الرأسين واحتفظ بهما ، وألقي بالجثتين من فوق الجبل ، وعقب مرور يومين ألقى بالرأسين أيضًا ، ولم تعثر الشرطة على الجسدين فيما بعد .
عندما تأخرت عن أحد دروسها ومر أمامها إدموند عارضًا عليها مساعدته ، فوافقت المسكينة حتى قادها إدموند إلى منطقة منعزلة ،
ولكنه ارتكب خطأ بأن ترك مفتاح السيارة بداخلها ، فأغلقت الفتاة الباب ،
ولكنه أقنعها بأنه أتى لينتحر ولن يؤذيها ، فشعرت الفتاة بالشفقة عليه وفتحت له الباب ،
فهاجمها وقتلها خنقًا ، ثم أخذ جثتها إلى منزله ليستمتع باغتصابها .
توالت الضحايا حتى أن الجامعة قد أعلنت أنه لا يجب على الفتيات الركوب في سيارات الغرباء ،
وأن السيارات التي يمكنهن التعامل معها ، هي التي تحمل ملصق الجامعة ،
وللأسف حصل إدموند على ملصق آمن لسيارته ،
عن طريق والدته التي تعمل موظفة بالجامعة .
ارتكب إدموند جريمتين بسيارته بعدما وثقت فيه الفتيات نتيجة رؤيتهن للملصق ، حتى أتى اليوم الذي قتل فيه إدموند والدته ، بعدما تهكمت عليه قبل أن يهشم رأسها بمعول ضخم ، ويغتصب جثتها ويقطع لسانها ويقذف به إلى سلة المهملات !
وغادر إدموند المدينة وانتقل إلى ولاية أخرى ، ليستأجر غرفة في أحد الفنادق ولكنه لم يجد أي خبر عن جريمته الأخيرة ، فاتصل بالشرطة ولكن الضابط لم يصدقه ، فاضطر إدموند للاتصال بشرطي صديق له منذ الطفولة ، وروى له كل ما حدث ، وتفاجأ رجال الشرطة بالفعل بالجريمة ، وألقوا القبض على إدموند الذي جلس ينتظرهم بفارغ صبر .
المحاكمة:
تم الحكم على إدموند بالسجن المؤبد ، بعدما أثبت الأطباء أنه لا يعاني خللاً أو اضطرابًا عقليًا ، وبقي بين جدران السجن يقرأ الكتب ، ويسجلها بصوته للمكفوفين ، ومنتظر أن يتقدم بطلب للعفو في عام 2024م القادم
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…