قصة ذكاء مجرمون

قصة ذكاء مجرمون يتميز العقل البشري بالذكاء ، الذي يجعله لا يكف عن الإبداع ،

حتى في بعض جوانب الشر ، التي يختار الإنسان أحيانًا السير فيها ، مع شدة ذكائه التي تجعله ،

ماهرًا في الخداع والمراوغة والمكر ، وتلك قصصًا بيعض المجرمين ، الذين استخدموا ذكائهم في عمليات إجرامية فريدة ، وقع ضحيتها مئات الأفراد .

قصة ذكاء مجرمون

سريفاستافا .. محتال باع تاج محل ومقر الرئاسة الهندي :
ميثيليش كومار سريفاستافا  ، والمعروف باسم ناتوارال ، وهو أشهر محتال في تاريخ الهند ،

وجاءت شهرته عقب نجاحه في بيع تاج محل! لأكثر من مرة .

ولد ناتوارال عام 1912م ، في أسرة متوسطة الحال ، وارتقى في سلم التعليم مثله مثل غيره ، وأظهر براعة في التفكير والتخطيط منذ الصغر ،

تخرج من الجامعة وعمل محاميًا في بداية حياته ، حتى بدأ يتخذ طريق الاحتيال ،

نظرًا لبراعته في التزوير والخداع ، تلك المهارة التي مكنته من تزوير عددًا من التوقيعات ،

بطريقة مثالية لم يتم كشفها كثيرًا ، وفي تلك الفترة لم يكن استخدام الأرقام السرية معروفًا ، فصار الأمر أكثر يسرًا .

انتحل ناتوارال شخصية أحد المسئولين الحكوميين ، واستطاع بفضل حنتكه وقدرته البارعة في التزوير والخداع ،

من بيع كل من الحصن الأحمر وتاج محل ، إلى جانب مجلس النواب! لعدد من السائحين الذين يأتون للهند ، خلال فترة السياحة .

وحتى ألقي القبض عليه ، كان ناتوارال قد قام بعمليات احتيال بلغت أكثر من مائة حالة تزوير بمستندات رسمية ،

وسرقات متعددة للهوية ، وألقت السلطات المحلية القبض عليه ، أكثر من مرة في وقائع تزوير عديدة ،

ليتم الحكم عليه بأكثر من مائة وثلاثة عشر عامًا ، بالسجن الذي لم يقض به ليلة واحدة ، لاستطاعته الهرب في كل مرة !

وعقب وفاة ناتوارال ظهر لغز جديد بشأنه ، حيث أخبر شقيقه السلطات ، أنه قد دفن ناتوارال بالفعل بيديه ، عام 1996م ،

بينما أقر محاميه الخاص أنه ظل على قيد الحياة ، حتى عام 2009م المنصرم .

برنارد مادوف المصرفي صاحب أكبر عملية احتيال في تاريخ أمريكا :
برنارد مادوف أو  هو مصرفي أميركي ، عمل رئيسًا لشركة مادوف الاستثمارية ،

تلك الشركة التي أنشأها عام 1960م وكان نشاطها يتمثل في تقديم الخدمات الاستشارية للمستثمرين ،

وكانت ضمن تصنيف كبرى شركات صناعة السوق ،

في منطقة وول ستريت كلها .

تم إلقاء القبض على برنارد ، في عام 2008م بتهمة الاحتيال عقب أن أبلغ عنه ابنه ، حيث اتضح آنذاك تورطه في أكثر من عملية تزوير ونصب ،

وكانت هي الفضيحة الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة كلها ، حيث بلغت قيمة عمليات الاحتيال التي خاضها ، أكثر من 64 مليار دولار أميركي .

كانت عمليات النصب التي نفذها برنارد ، قد وقع ضحيتها العديد من عملاء شركته ، وعرفت باسم سلسلة بونزي ،

وللأسف كان من بين ضحاياه المخرج ستيفن سبيلبرج ، والممثلة كيرا سيدجويك  ، والممثل  كيفن بيكون .

ولم تكن عمليات الاحتيال التي خاضها برنارد ، تقف عند الأشخاص فقط ، بل امتدت إلى البنوك أيضًا ،

حيث أعلنت بنوك إسبانية تعرضها لخسائر ، بلغت في ضخامتها أكثر من 4 مليار دولار ،

بينما أعلنت أخرى خسارتها لأكثر من مليار دولار ، وتمت السرقات كلها من جانب شخص واحد فقط .

وعقب إلقاء القبض عليه ، اعترف برنارد مادوف بجرائمه الاحتيالية ،

وتلقى حكمًا بالسجن لمائة وخمسين عامًا ، وتم تجميد أصول أمواله ، وتعيين حارسًا قضائيًا عليه

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك