لم يعد هناك شيء يستحق المبالغة أليس كذلك يا صديقي ! فإن الآدمية فكرة مستنيرة للغاية ، لا يمكن تحقيقها على هذه الأرض ، وإن الجحيم فكرة مكتملة العناصر مخيفة بل ومفزعة ، إن فكرنا فيها لوهلة ، ولكن ما هو الجحيم إن نظرنا لما يفعله البشر في هذه الأيام المظلمة .
نعم أغمض عينيك قليلًا ، وتناول ما يحدث حولك أترى ما أرى ، نعم أشعر بك أصبح تصور الجحيم ليس بهذا السوء ، إن قورن بأي شيء آخر يحدث الآن هل كسبت الشياطين المعركة .
هدوء في شوارع انجلترا :
في تلك الليلة من شهر نوفمبر عام 1999م ، وفي ضاحية كليفتون التي تقع في مدينة بريستول في انجلترا ، وبالتحديد في الساعة الثامنة صباحًا ، كنت أجلس خلف إحدى النوافذ في فندق أنيق يتمتع بهدوء لا تتمتع به معظم الفنادق في هذه المنطقة ، أكاد أرى المطر المنهمر بلا توقف والسحب التي احتشدت من أجل معركتها الكبرى ، والرياح التي تتناغم في هدوء ، ليس كذلك الهدوء الذي فقد في مصر مع العصر الحديث المقيت .
حدث يستدعي الخروج :
تبًا للتكنولوجيا يا صديقي التي سلبتنا كل شيء جميل ، ومع تأملاتي العميقة ونظراتي الثاقبة من خلف عويناتي على الأشجار الكثيفة المترامية على مرمى الطريق البعيد ، دق جرس هاتف غرفتي ، نظرت له لوهلة قصيرة وهو يدق ، وبعدما أخذت نفسًا طويلًا أمسكت بالسماعة ، وبعد دقيقة تقريبًا من سماعي للمتحدث أغلقت الهاتف ، بعد أن أخبرته بأنني قادم خلال دقائق .
تفكير عميق :
وقفت بهدوء وأنا مازلت أتابع ذلك العامل ، وهو يقص فروع الأشجار بمقصه الطويل بلا ملل وبلا رأفة أيضًا ، إنه يعمل عليها منذ الفجر ، لم يتوقف ومقصه أيضًا لم يتوقف ، يعيد إليها حيويتها وشكلها الجميل بالتخلص من بعض فروعها التي أعطت لها شكلًا بغيضًا ، إن لم يكن مخيفًا هكذا أعتقد وربما يفعل ذلك من منطلق عمله ليس أكثر ربما .. لا تتعجب إن قلت لك إن بعض الأشياء ، يجب أن تبتر جزءًا منها ، لتحصل على كمالها أليس هذا أيضًا شيئًا غريبًا بل ومخيفًا إن فكرنا بعمق !
لقاء :
كان الشاب العشريني الفارع الطول صاحب العينين الناعستين، والشعر الطويل غير المنتظم والملامح الحزينة في انتظاري ، وحينما رآني قادمًا جاء بسرعة في اتجاهي قائلًا : أنت دكتور كمال الشريف ؟ أليس كذلك ! ليس صعبًا أن تتعرف على مصري في دولة أوروبية … أومأت برأسي قائلًا : نعم يا جيمس أنا دكتور كمال الشريف ، لا تعلم مدى سعادتي بمجيئك ، فأنت أصبحت ملاذنا الوحيد بعد أن فقدنا كل وسيلة ممكنة للنجاة مما نحن فيه .
جريمة الشروع في القتل والصدمة :
حدثني جيمس عن أخيه مايكل الذي احتجزته الشرطة ، وبعد فترة لا تتعدى اليومين تم تحويله إلى مصحة نفسية ، حيث اعتقد الأطباء هناك بأنه خطر على المجتمع ، والغريب أن مايكل متهم بالشروع في قتل صديقته صوفيا ، بعد أن اعتدى عليها بشكل تئن له الأبدان ، ولم يحصل الأطباء منه على أية معلومة شافية ، للتوصل إلى شكل حالته العامة ، لتحديد نوع العلاج أو لتحديد اسم المرض الذي أصيب به ، وعرفت من جيمس أن مايكل يلتزم الصمت منذ دخوله المستشفى ، و حيث يبدو أنه مازال تحت تأثير الصدمة .
في الطريق إلى المصحة النفسية :
وفي طريقنا للمصحة نظرت إلى السماء التي اشتد غضبها ، حتى شعرت لوهلة بأنها ستسقط علينا ، هذه الزيارة يا صديقي لم تكن أبدًا من أجل العمل ، أو الاستكشاف ولكن أنت تعلم تمامًا ذاك الشعور المكروه ، حينما يسرقنا العمر فجأة ويرمينا بلا مبرر ، بعد أن ينهي عمله فينا ونبقى مجرد خردة لا فائدة منها … الأمر مخيف جدًا بالنسبة لشخص مثلي طاف في بلاد الله ، من شرقها لغربها .
ولن أتحمل فكرة الجلوس خلف مكتب متهالك ، أمارس مهمة القراءة لتضييع الوقت المتبقي من عمري ، أو فتح تلك الآلة المربعة لأتابع أحداث العالم البغيض ، فقد تعودت أن أكون محركًا للأحداث ، ولذا قررت أن أسافر .
أمام جثة هامدة :
لكن القدر كان كريمًا حينما اتصل بي جيمس ، ليطلب مساعدتي حينها فقط شعرت بمدى أهميتي ، وصدقني إن قلت لك بأن الإيمان بالشيء يحققه ، وأنا آمنت بأن رسالتي لم تكتمل بعد… وقفت أمام مايكل في هذه الغرفة المرتبة بعناية تامة في المستشفى ، التي يرقد فيها تحت حراسة مشددة .
وتأملت الغرفة لوهلة فلم أجد أية آلة حادة ، كسكين أو أي شيء يمكن استخدامه في الإيذاء ، ثم عدت ببصري إليه فوجدته غارقًا في عالم آخر، جمود وجه يوحي إليك بأنك تقف أمام جثة هامدة ، شعره المترامي على جبهته وملامحه الجميلة توحي إليك بشباب نادر، كانت الحياة تدب فيه ، بلا توقف بل تزداد قوة .
قصة مايكل وحبيبته صوفيا :
وفي طريقي للخارج ، لم يتوقف جيمس عن إلقاء الأسئلة بلهفة ، وحينها توقفت فجأة ونظرت إليه وقلت : جيمس أريدك أن تقص علي قصة أخيك مايكل مع صديقته صوفيا !.
أخبرني جيمس بأنهما وقعا في الحب ، منذ عامين تقريبًا ورفضت عائلتها الأمر بشدة ، لأنها عائلة كاثوليكية متشددة للغاية ، لقد التقيا في العمل وأحبا بعضهما .
ولكن لاقيا ما لا يمكن تخيله من عائلتها ، ولكنهما تحديا الجميع واستمرت علاقتهما ، وفي يوم من الأيام عاد مايكل إلى المنزل حزينًا جدًا ، ولم يتكلم وكان ذلك اليوم قبل هذا الحادث الأليم بشهر تقريبًا ، ومن بعدها تحول مايكل المرح إلى مايكل البائس الحزين، لم يكن يتكلم !.
مجرد مشكلة بين حبيبين :
وهل كان في هذه الفترة يرى صوفيا ، بالتأكيد كان يراها أم لا أعلم الحقيقة أنني أتكهن ذلك فقط ، ولكن يمكنني أن أؤكد أنني رأيتهما مرة مع بعضهما البعض في إحدى الحدائق ، وكان الجو قارس البرودة ، وقد شدني المنظر حينما كان مايكل يلوح بيديه بعصبية لها ، حيث كنت متجهًا بسيارتي للمنزل ، وكانت صوفيا منهارة تبكي ، وعدت إلى المنزل معتقدًا أنها مجرد مشكلة بين حبيبين ، ككل تلك المشاكل التي تزول سريعًا .
يوم الحادث المشؤوم :
وماذا حدث بالضبط بعد ذلك أقصد يوم الحادث ، بدا جيمس حزينًا جدًا بعد أن أطرق قليلًا إلى الأرض ، ثم قال : في تلك الليلة كان مايكل يجلس في مواجهة المدفأة ، وفجأة دق جرس الهاتف ، وبعد دقيقة أخبرته أمي أنها صوفيا ، وقد بدت أمي منزعجة من شيء ما ، وبعد ثوان هرول مايكل سريعًا خارج المنزل ، وكأنه سمع خبرًا لم يكن جيدًا على الإطلاق ، وبعد ساعة تقريبًا سمعنا بالخبر المشؤوم .
تفاصيل الحادث :
أي خبر ، خبر الجريمة ، قالها بمرارة وهو يمط شفتيه ، نعم أعلم ماذا حدث لصوفيا ؟ لقد وجدوها وقد بترت قدمها اليمنى ، واقتلعت عينها اليسرى ، جحظت عيناي واتسعتا على آخرهما ، وأنا أنظر إلى جيمس الذي كان يبكي في هذه اللحظات ، وبعد أن استعدت التفكير التسلسلي للأحداث ، ابتسمت ابتسامة مفعمة بالمرارة ، ثم طبطبت عليه واتجهت إلى مركز الشرطة .
هناك أخبرني المسئول عن القضية أنهم وجدوا مايكل في غرفتها ، وفي يده منشار ، وقد كان شبه غائب عن الوعي ، بل كان أقرب ما يكون بجثة ميتة جاحظ العينين ساكنًا ، أو لنقل مصدومًا ، بينما كانت هي مغشيًا عليها ، نتيجة ما فقدته من دماء .
سر لا يعرفه سوى مايكل وصوفيا :
كان عليّ في هذه اللحظات أن أستعيد الترتيب المنطقي للأحداث ، فما سمعته ورأيته يعتبر من أبشع الجرائم ، التي يمكن تخيلها ، ولكن لا أظن أن الأمر مجرد جريمة ، إن الأمر أعمق من ذلك بكثير، الأمر بالنسبة لي هو سر لا يعرفه سوى مايكل وصوفيا .
عاشقان يتحديان العالم ، ويواجهان أسرة صوفيا المتعصبة دينيًا ، علاقة ليست بالقصيرة ، بعد الخلافات العادية ، المحصلة جريمة دميمة لم تؤدي للقتل ولكنها أدت لتدمير حياة الاثنين ، أي نوع من البشاعة هذا .
صوفيا :
أحيانًا تتحول بعض الزهور إلى نباتات شيطانية ، ولكني أستطيع أن أشم في هذه القضية رائحة الشيطان ، الذي يرتدي ثوب الملاك المخلص ، كانت صوفيا ترقد في هذه اللحظات في هدوء تام ، وتحت حراسة مشددة في إحدى المستشفيات ، دخلت إليها في هدوء ، ولم تشعر بي ولم ترني أيضًا ، لعدم قدرتها على الرؤية بإحدى عينيها ، وأنت تستطيع أن تتخيل ما أود قوله .
استمر تأملي كثيرًا في هذا الملاك النائم ، يبدو أنها كانت تملك من الجمال ما لم تملكه الكثير من الفتيات ، هذا الأمر كله لم يكن أكثر من عملية انتقامية قام بها مايكل ، من جمال لا يستطيع أن يملكه .
صوفيا والطبيب النفسي :
وبشكل مفاجئ مالت بوجهها قليلًا ، وهي تقول : من أنت ؟ ابتسمت قائلًا : أنا دكتور كمال الشريف ، تأملتني للحظات ، ثم نظرت أمامها وهي تقول بلا مبالاة : لا يمكن إصلاح ما لا يمكن إصلاحه يا دكتور ، أرجوك اذهب من هنا .
ومن قال إنني جئت للإصلاح يبدو أن أحدًا لم يخبرك أنني قادم لزيارتك ، أنا هنا من أجلك ، سكت قليلًا حتى التفتت مرة أخرى بعينها ، التي تلفعت بالشاش ، أجل مايكل .
أتمنى أن يغفر لي الرب :
فهمست قائلة : مايكل ، كان صوتها ممتلئًا بالحسرة والحزن ، اقتربت منها قليلًا ثم قلت : إن المسكين يرقد صامتًا تحت الملاحظة ، في إحدى المصحات النفسية أظن أنه يستحق ما حدث له ، وقريبًا سيتم زجه في السجن لمدة طويلة جدًا… نظرت أمامها وهي تقول: إنها حقًا مأساة ولكن هذه إرادة الرب ، خالقي وخالقك نحن نقصر في حقه كثيرًا ، وعلينا أن ندفع الثمن كما ترى ، كانت لهجتها تحمل التعصب الذي توقعته ، ماذا تعني لا أفهم ؟
قالت : وهي تنظر بهدوء نحو الشرفة المواجهة لي : الآن يمكنك أن تذهب يا دكتور ، فأنا لم أتكلم مع أحد سواك ، ولكني ضقت ذرعًا بالصوت ، والآن أشعر بالراحة وأتمنى أن يغفر لي الرب .
فك الطلاسم :
الرب ، المسامحة ، الجريمة ، الغفران ، الهدوء الغريب الذي يسيطر على صوفيا ومايكل ، هل ما أفكر فيه صحيح !!.. أحيانًا تكون بعض الجرائم أخف وطأة من حقيقتها المفزعة ، في غرفتي مكثت ساعات طويلة ، وأنا أتأمل الأمر، وكلما تأكد لي شيء من ظنوني شعرت بالفزع ، ولكن هذا هو مجال عملي ، ولا يعنيني كثيرًا ما يحدث في هذه القضايا ، لا يهم أكثر من فك طلاسمها لتسجل باسمي فيخلد بجانبها .
عرفت ما حدث بالضبط :
في اليوم التالي صباحًا ، قمت بالاتصال بالضابط المسئول عن القضية ، وأخبرته بأنني أريد مقابلته في الحال ، وبالفعل بعد ربع ساعة تقريبًا ، كان يقف أمامي وأخبرته كعادتي ، بأنني عرفت ما حدث بالضبط ، وقد شعر بالتعجب قليلًا ، ولكنه كان مستمعًا جيدًا لما أقول .
مايكل :
بعد نصف ساعة كنت أقف في مواجهة مايكل ، الذي كان شاردًا وصامتًا للغاية ، إنه لا يشعر بوجودي ، دسست يدي في جيب سترتي ، وأخرجت مفكرة صغيرة وأنا أنظر إليه ، ثم فتحتها بهدوء وشرعت في القراءة : وأما أنا فأقول لكن إن كل من ينظر إلى امرأة ليغتصبها ، فقد زنى بها في قلبه فإن كانت عينك اليمنى تعثرك ، فاقلعها وألقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ، ولا يلقى جسدك كله في جهنم ، وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها ، وألقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ، ولا يلقى جسدك كله في جهنم .
إنه عقاب الرب :
كنت أتابع مايكل وأنا أقرأ عليه تلك التراتيل بقوة وبلا توقف ، وكان يرتجف رويدًا رويدًا حتى انفجر فيّ وهو يقول صارخًا : إنه عقاب الرب ، ألا تفهم كان علينا أن نفعل ذلك ، حتى يرضى عنا ، لا أريد أن تكون نهايتي في الجحيم ، لا أريد أن يلقى جسدي في الجحيم وخر باكيًا .
سفاح مريض :
نظرت له بشفقة وعطف ، ولكنني سرعان ما تمالكت نفسي ، قائلًا بحدة : اقتلعت عينها ، وبترت قدمها لتغتسل من ذنوبك ، وها أنت الآن ضاع مستقبلك ، الغريب أنك لم تغتسل من خطيئتك كما فعلت هي ، أنت تعيش ذلك الدور المبتذل يا مايكل ، لا تتوقع بأن أصدقك ، فأنت تختفي خلف راية الدين ، ولكنك لست أكثر من سفاح مريض ، ولكن الشيء الغريب الذي يحيرني : إن كنت بهذه القوة لما لم تستخدمها على نفسك ، أنك تستخدمها على النساء فقط !.
ما نوته صوفيا :
صرخ قائلًا وهو يبتعد في أحد أركان الغرفة ، وأنا ألاحقه ثم صاح بشدة : ابتعد عني أرجوك ، ابتعد عني أنا لم افعل شيئًا ، سأجعلك تواجه الموت يا مايكل ، لن أستريح إلا وأنت تواجه الموت ، ولكن الموت من عقاب الله ، فصرخ قائلًا : لا أرجوك أنا لم أفعل شيئًا ، ولم أستطع فعل أي شئ من ذلك ، ولم يكن بيدي أن أوقف ما نوته صوفيا .
الجحيم :
بعد نصف ساعة تقريبًا كان مايكل يجلس في صحبتي ، وفي صحبة الضابط المسئول عن الحادث ، وهو يروى ما حدث بالضبط ، لقد كنا نحب بعضنا إلى درجة الجنون ، وكما تعلمان فصوفيا من عائلة متعصبة دينيًا للغاية ، وفي ليلة زاد فيها الشوق ووصل الحب إلى أوجه ، حدث ما حدث بيننا ، وأنتما تفهمان جيدًا ما أعنيه ، وبعدها تحولت حياتي إلى جحيم ، أصبحت صوفيا تعاقب نفسها بشدة ، أحيانًا كنت أرى جسدها مصابًا بالعديد من الجروح الغريبة ، التي لا تحدث أبدا من تلقاء نفسها ، وأثرت على تفكيري ببكائها المتواصل .
الخطيئة :
لقد اعتبرت ما حدث بيننا خطيئة ، ثم أجهش في البكاء ، ولا بد أن ننقذ نفسينا من عقاب الرب ، وبالفعل امتثلت لرغبتها ، ولكن بعد تفكير طويل قررت ألا أشاركها الأمر على الإطلاق ، ولكن في ليلة ما جاءني اتصال منها ، وهي تقول : لقد قررت أن أقوم بالأمر وحدي ، وأن أنقذ جسدي من عذاب جهنم ، ذهبت سريعًا إلى بيتها كالمجنون لأجدها على الحالة التي هي عليها ، الآن وقد غابت عن الوعي .
تشويه الذات الجسدي الجسيم :
من أثر الصدمة لم أستطيع أن أصدق ما حدث ، وشعرت بالذنب شعور مرير وازداد بكاؤه ، ظللنا لدقيقتين تقريبًا حتى هدأ قليلًا ، ثم قال : قررت أن أنتقم من نفسي أنا الآخر ، وأن أتهم بهذه الجريمة فلا حياة دون صوفيا ، في الخارج وقف الضابط ينظر لي طويلًا ، وهو يقول : أي نوع من الأمراض هذا ، ابتسمت له .
وأنا أقول : إنه مرض التشويه الذاتي ، وهذا النوع خطير جدا ، وينقسم إلى ثلاثة أنواع ، وهذا النوع اسمه تشويه الذات الجسدي الجسيم ، وهو الصنف الذي ينتج عنه فقد لعضو كامل ، أو قدر كبير من أنسجة الجسد ، ولهذا السبب فإنه غالبًا ما يحدث مرة واحدة ، ويشمل مثلًا إخصاء الذات ، قلع العين أو سلخ الوجه أو بتر أحد الأطراف .
فئة من المتدينين المسيحيين :
ولكن كما ترى الأمر هنا مختلف مع فتاة متعصبة دينيًا ، من أسرة متعصبة دينيًا ، ويقول فافازا مكتشف المرض إن ذلك يبقى مقصورًا على فئة من المتدينين المسيحيين ، بل إنه يذكر آية من آيات العهد الجديد في إنجيل متى ، ويقول فافازا إن هذه الآيات كثيرًا ما يستشهد بها ، مرتكبو التشويه الجسدي الجسيم ويستكمل قائلًا : إنه بحث عن حالة قلع ذاتي لعين واحدة ، في غير الثقافات المسيحية ، فلم يجد في الصين ولا في اليابان ولا سنغافورة ولا هونج كونج ، ولا الهند ولا في السكان الأصليين لأستراليا ، ولا بين مواطني غينيا الجديدة .
براءة مايكل :
الآن فهمت لم كنت تواجهه بتلك التراتيل ، ولم كنت مصرًا على عدم دخولي تحت أي ظرف كان ، لا أخفي عليك بأنني كنت أرتعد في الخارج ، عندما صرخ وكنت على وشك الدخول ، ولكنني امتثلت لتعليماتك المشددة بعدم الدخول ، وكنت مذهولًا مما أسمع إن الأمر مخيف ومرعب ، ولكنني أخيرًا أشكرك يا دكتور كمال ، فأنت رجل ذكي بارع ، والآن سينصرف مايكل من المصحة ، بعد تأكدنا من عدم تورطه فيما حدث ، ولكننا سنبقى عليه قليلًا حتى يتعافى نفسيًا .
الأمر لا يتعلق بـ فافازا :
في طريقي إلى إحدى الحدائق ، وأنا أتأمل الأمر برمته شاهدت فتاة جميلة وشابًا ، ولكن يبدو أنهما يتشاجران فاقتربت منهما ، فنظرا لي في حيرة واستنكار فقلت : أرجوكما قولا لي إن الأمر لا يتعلق بـ فافازا .
كيف أعرف الرجل الشهواني كيف تعرفين الرجل الشهواني؟ الرجل الشهواني غالباً ما يُظهر سلوكيات معينة…
كيف أعرف أن الرجل يفكر بي جنسيًا كيف تعرفين أن الرجل يفكر بك جنسيًا؟ إذا…
كيف تعرفين أن الرجل يريد معاشرتك الرجل يعبر عن رغباته بطرق متعددة، قد تكون واضحة…
كيف اجذب الرجل كيف تجذبين الرجل؟ نصائح فعالة لبناء جاذبية حقيقية 1. الثقة بالنفس الرجل…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
هل تؤثر حروف اسمك في نجاحك المهني؟ اكتشف السر وراء طاقة الحروف الأسماء التي نحملها…