جاي سلاير ، أو القاتل المتسلسل كولن آيرلند ، هذا السفاح الذي اكتسب شهرته بقتل مثليو الجنس ، وكان كولن قد عانى خلال نشأته من اضطرابات شديدة ، جعلته مختلاً نفسيًا ، فارتكب جرائمه وهو بعمر السادسة عشرة ، وقضى نصف عمره سجينًا .
كان كولن يتردد على حانة للمثليين ، أثناء فترة إقامته في ساوثيند ، وكان كولن قد اختار ضحاياه من هذا النوع ، نظرًا لكونهم يرغبون في لذة التعذيب ، فيظنوا أن الأمر كله لعبة جنسية ، ولكنهم ما يلبثوا إلا ساعة ، ويصبحوا ضحايا لقاتل مجرم .
وأقر كولن بعد ذلك ، أنه كان قد تزوج مرتين ، إلا أنه كان يرغب في مصادفة هؤلاء ، فتظاهر بأنه مثلي الجنس ، حتى يستطيع اصطيادهم بسهولة ، ثم سرقتهم .
وذُكر عن كولن ، أنه كان شديد التنظيم ودقيق للغاية ، فكان يمح آثار جريمته ، عقب ارتكابها ثم يغادر بعدها بفترة ، حتى لا يثير الشكوك حوله ، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، وتوفى داخل محبسه عن عمر ناهز 57 عامًا ، وتلك هي قصته .
نشأته :
ولد كولن آيرلند في مارس عام 1945م ، في دارتفورد لأبوين مراهقين ، كانا يبلغا من العمر 17 عامًا فقط ، وتركه والده في رعاية أمه المراهقة ، وعاش معها كولن حياة شديدة الفقر ، وبعار دائم أنه بلا هوية أبوية تذكر .
ومع بداية عام 1960م أودعته أمه دار ًا للرعاية ، وتزوجت من رجل آخر ، ثم حصلت على الطلاق في عام 1966م ، وكانت حاملاً بشقيق لكولن ، ثم تركته مرة أخرى لتتزوج من رجل آخر ، وكان كولن في فترة المراهقة ، قد واجه بعض مثليو الجنس ، أثناء قيامه بعملية سرقة في بورستال ، ولكن عدم انصياعه لهم ، دفعهم لإبلاغ الشرطة عنه ، ليتم إدانته بجريمة السرقة .
التحق كولن في عام 1975م ، بالحياة العسكرية ، حيث كان يعمل بوظيفة يدوية ، إلا أنه أدين مرة أخرى بجريمة سرقة ، لسيارة أحد الضباط إلى جانب قيامه ، بعمليات سطو مسلح ، فحُكم عليه بالسجن 18 شهرًا ، وتم إطلاق سراحه في نوفمبر من عام 1976م ، لينتقل للعيش في سويندون بويلتشاير ، عاش خلالها برفقة امرأة هندية غربية سوداء وأطفالها ، لفترة من الوقت ثم تركهم عقب مرور بضعة أشهر .
وتمت إدانة كولن بمحاولات الابتزاز والسرقات عدة مرات ، بداية من عام 1977م وحتى عام 1981م ، وحُكم عليه فيها ، كل مرة بالسجن لثمانية عشر شهرًا ، وفي عام 1982م ، تزوج كولن من امرأة تدعى فرجينيا زاميت ، وظل معها حتى عام 1985م عندما تم إلقاء القبض عليه ، وأدين بتهمة السرقة ، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر ، ليقع بينهما الطلاق في عام 1987م ، بعدما أدين كولن بتهمة ممارسة الزنا .
ثم تزوج كولن مرة أخرى ، في عام 1989م من سيدة تدعى جانيت يونغ ، إلا أنهما انفصلا في عام 1990م ، بسبب عنفه معها وسرقته الدائمة لها ، لتصبح السيدة بلا مأوى هي وأطفالها بعد ذلك .
انتقل كولن بعد تلك الظروف الاجتماعية المشوهة ، إلى المدينة وعاش بها ، ليدخل في أحد الأيام إلى حانة كولهيرني Coleherne ، وهي حانة مخصصة لمثليي الجنس ، في لندن حيث التقى كولن ، بأولى ضحاياه في تلك الليلة .
ضحايا كولن آيرلند :
كان بيتر ووكر ، هو الضحية الأولى لكولن ، وكان يعمل في الحانة راقصًا للتعري ، ويبلغ من العمر 45 عامًا ، في تلك الليلة المشؤمة التقاه كولن ، وأقنعه بيتر أن يذهب برفقته إلى منزله ، وبالفعل تحرك الاثنان صوب منزل ووكر .
بعد أن قام كولن بتقييد ووكر ، وربط أطرافه بإحكام ، لم يطلب ووكر النجدة ، ظنًا منه أن الأمر مجرد لعبة جنسية ، إلى أن قام كولن بخنقه بكيس من البلاستيك ، ثم وضع كولن دميتين في وضعية 69 الجنسية ، فوق جثة ووكر ، واطمأن على كلب ووكر الخاص ، في الغرفة المجاورة ، ثم غادر المكان .
في اليوم التالي ، انتظر كولن أن يستمع إلى أية تفاصيل بشأن جريمته ، إلا أن هذا لم يحدث ، فقام هو بالاتصال برجال الشرطة ، وأبلغهم بشأن القتيل ، وأخبرهم أن يطمئوا على كلبه بالغرفة المجاورة ، ثم طلب منهم إبلاغ الصحفيين بفعلته ، فهو يريد أن يصبح قاتلاً متسلسلاً شهيرًا .
لم يكن ووكر الضحية الوحيدة ، حيث تم العثور على جثة دان ، البالغ من العمر 37 عامًا ، وهو عاريًا تمامًا ، وكان يعتقد من تعرفوا على جثته ، أن الوفاة قد حدثت ، أثناء ممارسة جنسية ، خاصة وأنه كان مقيمًا في منطقة بعيدة ، عن تلك التي عاش فيها ووكر ، ولهذا لم يربط رجال التحقيقات بين الجثتين .
التقى كولن بعد ذلك ، برجل أعمال يدعى بيري برادلي ، يبلغ من العمر 35 عامًا ، كان يعيش في كنسينغتون في لندن ، وكان لقائهما في حفل لجمع التبرعات ، للحزب الديمقراطي في ولاية تكساس ، وعقب الحفل انطلق الرجلان صوب شقة برادلي ، الذي لم يرحب بفكر تقييد يديه وقدميه .
إلا أن كولن أقنعه بأنه لن يستطيع الأداء جنسيًا ، سوى بهذا الأمر ، وعقب أن استلقى برادلي على وجهه فوق الفراش ، قام كولن بشنقه بحبل غليظ ، ومع مقاومة برادلي طلب منه كولن رقم هويته البنكي ، وسرق من حسابه 200 جنيهًا استرلينيًا ، ثم سرق مثلهم من داخل الشقة ، وكان كولن سوف يترك برادلي ويرحل ، إلا أنه تذكر بأن برادلي شخصية عامة ، وسوف يخبر رجال الشرطة بشأنه ، فقام بقتله ، ثم وضع دمية فوق رأس الجثة .
بدأ كولن يغضب ، لعدم ورود أية أخبار بشأن ضحاياه السابقين ، فاتجه لقتل الضحية الرابعة ، وهو أندرو كولير الباغ من العمر 33 عامًا ، ويعمل حارسًا لأحد العقارات ، هذه المرة اقتحم كولن المنزل ، عبر نافذة خلفية ، حيث ذهب كولير لتفحص الأمر ، فعاجله كولن بضربه أفقدته الوعي ، ثم وضع شريط لاصق على فمه ، هذا الشريط الذي نسي كولن أن يتخلص منه ، وعثر عليه رجال الشرطة فيما بعد .
طلب كولن من كولير ، أن يمده بأية تفاصيل بشأن حساباته المصرفية ، إلا أن كولير لم ينصاع له ، فقام كولن بقتل قطة كولير ، ظنًا منه أنه سوف يخش القتل ويعترف ، ولكن كولير لم يمتثل فقام كولن بشنقه ، ثم وضع فم القطة الميتة في فم كولير .
بدأ كولن يتفحص أوراق كولير ، ولكنه شعر بصدمة ، عندما علم إصابة كولير بالإيدز ، فقام بالاتصال بالشرطة بعد أن انتهى ، وسألهم لماذا لم يربطوا جرائمه ببعضها ، ثم غادر المنزل في صباح اليوم التالي ، بعد أن سرق 70 جنيهًا استرلينيًا .
تحقيقات:
كان كولن قد قتل القطة في المرة الرابعة ، ولكنه ترك كلب الضحية في المرة الأولى ، مما دفع رجال التحقيقات للقول ، بأن القاتل محب للحيوانات ، وهذا ما تسبب في تشتتهم فيما بعد ، وبمجرد الربط بين الضحايا ، تم الإعلان في وسائل الإعلام ، أن القاتل المتسلسل يستهدف الرجال مثليو الجنس .
وكان الضحية الأخيرة لكولن ، هو شخص يدعى سبيتيري ، كان قد غادر الحانة برفقة كولن ، واستقلا القطار ، حيث سجلت كاميرات المراقبة وجهيهما ، إلى جانب الشريط اللاصق ، الذي حوى بصمات كولن ، من ضحيته كولير من قبل ، فتم إلقاء القبض عليه .
اعترف كولن بجرائمه ، ولكنه أخبر رجال الشرطة بأنه غادر سبيتيري ، تاركًا إياه برفقة رجل آخر ، ولكن كشفت التسجيلات الصوتية إدانته .
الإدانات والسجن :
تم توجيه تهم القتل العمد ، في قضايا كل من كولير وسبتيري ، بينما ظلت القضايا الثلاث الأخرى في طي الانتظار ، وأخبر كولن رجال الشرطة أنه لم يكن مثليًا من قبل ، وقد تزوج عدة مرات ، ولكنهم كانوا هم الصيد الأكثر سهولة ، فتظاهر بأنه مثلي لجذبهم .
وكان كولن قد سرق ضحاياه كلهم ، لأنه كان عاطلاً عن العمل في هذا الوقت ، وكان بحاجة إلى المال بشكل دائم ، وفي 20 سبتمبر من عام 1993م ، تم الحكم على كولن بالسجن مدى الحياة ، وقال القاضي أن هذا الرجل مضطرب نفسيًا بشدة ، وأنه يمثل خطرًا كبيرًا واستثنائيًا ، وظل كولن بالسجن حتى توفى في محبسه في عام 2012م ، عن عمر ناهز 57 عامًا .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…