قصة السفاح كريستوفر سكارفر

كريستوفر جي. سكارفر هو قاتل متسلسل أمريكي الجنسية ، حيث قتل شخصين إبان فترة تواجده في مؤسسة كولومبيا الإصلاحية في مقاطعة بورتاج بولاية ويسكونسن ، وذلك عام 1994م .

نشأته:
سكارفر هو الإبن الثاني لأسرة فقيرة ، وكان لديه خمسة أطفال ، وقد نشأ وتربى في ولاية ميلووكي بويسكونسن ، درس سكارفر في مدرسة جيمس ماديسون الثانوية ، قبل أن يترك التعليم وهو في الصف الحادي عشر ، وللأسف خلال فترة مراهقته أدمن سكارفر الكحول ، فقامت والدته بطرده من المنزل بسبب هذا الأمر .

بعدها بفترة وجيزة التحق سكارفر ببرنامج عملي تابع لمحافظة ويسكونسن ، ليعمل في النجارة ، وكان مدربه إدوارد باتس قد وعده ، أنه عقب انتهاء التدريب سوف يقوم بتعيينه بدوام كامل ، ولكن عقب انتهاء التدريب تم إقالة باتس ، وبالتالي لم يحصل سكارفر على الوظيفة التي كان ينتظرها .

جرائمه :
في 1 يونيو عام 1990م عاد سكارفر إلى مكتب التدريب ، الذي كان يعمل به والتقى بستيف هوسمان ، والذي حل محل مدربه باتس وطلب منه بعض المال بعدها حصل سكارفر على 15 دولار فقط من لومان فما كان منه ، سوى أن يختلف معه على المال ، وأطلق النار على رأسه ، وعقب إلقاء القبض عليه واعترف سكارفر بأنه أطلق النار على رأس لومان ، حيث أطلق لومان ضحكاته عندما طلب سكارفر ، المزيد من المال وإلا أطلق الرصاص على رأسه ، وقال له هل تظن أنني أمزح ؟ ثم أطلق الرصاص مرتين على رأس لومان ، قبل أن يمنحه مدير مكتبه شيكًا ، بثلاثة آلاف دولار قبل أن يفر هاربًا .

بالطبع أدين سكارفر في تلك الجريمة ، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، ثم أرسل إلى إصلاحية كولومبيا في بورتاج ، بولاية ويسكونسن عام 1992م ، ثم بدأت رحلته داخل السجن .

السلوك في السجن :
في صباح يوم 28 نوفمبر 1994م ، تم تكليف سكارفر مع اثنين آخرين ، من السجناء ببعض الأعمال ، وهما جيسي أندرسون وجيفري داهمر ، وتضمن العمل تنظيف صالة الألعاب الرياضية ، داخل السجن وكان ضباط المراقبة قد انصرفوا ريثما يتم المسجونين مهامهم ، ولكن بمجرد خروجهم اشتبك مع آندرسون وداهمر ، وضربهما بشريط معدني بقياس 20 بوصة ، كان سكارفر قد انتزعه من إحدى معدات التدريب ، داخل القاعة وهاجمهم به ، وبسؤاله عن مبرر جريمته ، أجاب سكارفر أن داهمر وصديقه قد سخروا منه .

وتم إعلان وفاة داهمر قبل أن يصل إلى المشفى ، وبعدها بيومين أعلنت وفاة آندرسون ، ليواجه سكارفر محاكمة في جريمتين جديدتين ، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة فيهما .

وبحلول عام 2005م رفع سكارفر دعوى قضائية ، ضد مسؤلي برنامج ويسكونسن للبرنامج الآمن ، وقال أنه قد تعرض لعقوبة قاسية ، خلافًا لحقوقه الدستورية ، وأنه قضى 16 شهرًا حبسًا انفراديًا نتيجة قتله داهمر ، إلا أن القاضي رفض دعواه ، فاستأنف سكارفر دعواه مرة أخرى أمام ولاية مختلفة ، ولكنها أيدت قرار القاضي في المقاطعة ، عام 2006م وتم نقل سكارفر إلى مؤسسة الإصلاحيات المئوية في كولورادو .

وفي عام 2015م ذكر جيمي شرام ، بصحيفة نيويورك بوست ، أن سكارفر كان يعتقد بأن داهمر ، غير نادمًا على جرائمه التي ارتكبها ، وأنه كان يمثل خطرًا على سكارفر وغيره من الزملاء ، وكان هدف سكارفر هو حماية نفسه وزملائه ، من هجمات داهمر .

كما روى شرام أن سكارفر لم يكن له أية علاقة ، بداهمر قبل أن يقتله ولكن الأخير لم يحظ بشعبية كبيرة بين زملائه ، وكان قد واجه عدة مشاحنات أخرى ، مع سجناء غير سكارفر ، وكان قد حدث خلافًا بين سكارفر ، وداهمر قبيل ارتكاب الجريمة ، وقال سكارفر أن الضباط كانوا يعلمون ، بأنه بصدد قتل داهمر ، وتركوه قاصدين للتخلص منه ، ولكن سكارفر نفى كل هذا الحديث أمام المحكمة فيما بعد .