تعددت الجرائم وتنوعت تبعًا لمغزاها وطرق أدائها وأشكالها ، وكان لهدف الوصول إلى المال نصيبًا كبيرًا في أسباب ازدياد معدل الجرائم باختلافها ، وأصبح المجرمون لا يتوانون أن يصلوا إلى الأموال بأي طريقة حتى وإن كانت غير مشروعة دينيًا أو قانونيًا .
ومن القصص المثيرة للغضب التي حدثت مؤخرًا في المملكة هي قصة ذلك الرجل الهندي المقيم بالبلاد ، والذي استغل إقامته في عمل غير مشروع على الإطلاق سواء من الجهة الدينية أو القانونية ، حيث عمل ذلك الرجل في صناعة الخمور والترويج لها .
الهندي يصنع الخمور في الرياض :
قام رجل هندي الجنسية ومقيم في الرياض بالعمل في صناعة الخمور ، حيث كان يقوم بإنتاجها داخل غرفته التي يسكنها والتي تقع غرب مدينة الرياض ، حيث أحضر براميل بلاستيكية ووضعها في غرفته ، كما قام بإعداد كافة الأجهزة والاحتياجات الخاصة بصناعة الخمور .
بدأ الرجل في إنتاج كميات ضخمة من الخمور ، وعمل على الترويج لها داخل البلاد بطرق معينة ، حيث أنه كان يعتقد أن كل شيء على ما يرام وأن عمله يتم في سرية تامة ، لذلك كان يعمل بكل ثقة وهو لا يدري أن السلطات تترقبه وتتحرى أمره لأنه كان مصدر شك كبير .
القبض على صانع الخمور :
قامت شرطة الرياض بعمل التحريات الكافية حول الرجل الهندي الذي كان محط شك ، وتأكد رجال الشرطة من عمله غير الشرعي الذي يقوم به ذلك الرجل ، فقاموا باقتحام غرفته التي شهدت على عمله السيئ .
تبينّ أن الرجل صانع الخمور هو من أصل هندي ، كما اتضح أنه في العقد الثالث من عمره ، وقد تأكد رجال الشرطة من صحة التحريات التي أقيمت حوله ، ولكن المفاجأة كانت ضخمة للغاية .
لقد وجد رجال الشرطة في غرفة الرجل الهندي أثناء تفتيشها سبعة براميل يسع الواحد منه 250 لتر ، وكان من بين السبعة براميل ستة مليئة بالخمور التي صنعها الرجل ، كما وُجد في الغرفة معدات متنوعة وبعض المواد التي يتم استخدامها في صناعة الخمور .
تم إتلاف الخمور الموجودة بالغرفة ، كما كبلّ رجال الشرطة الرجل الهندي بسلاسل حديدية حيث تم القبض عليه في وضع تلبس بصناعة شيء محرم شرعًا وقانونًا ، كما تم إشعار فرع النيابة العامة داخل المنطقة من أجل إتمام كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال قضية صانع الخمور .
ضجيج الخبر :
كان خبر صانع الخمور قد آثار ضجيجًا غاضبًا لدى المواطنين وخاصة بعد رؤية الصور التي تم عرضها لبراميل الخمور والمعدات الموزعة في أرجاء الغرفة ، كان مشهدًا اشمأزت منه النفوس .
طالب البعض بترحيل هؤلاء الذين ينشرون الأعمال الإجرامية غير الأخلاقية من البلاد ، وذلك لأنهم ينشرون الفساد البيّن في البلاد وهذا لا يجوز وخاصةً في الأراضي المقدسة الطاهرة ، فكيف وصلت الجرأة بذلك الرجل أن يصنع الخمر في المملكة .
أعرب جميع المتابعين عن غضبهم من تلك الأعمال المشينة التي تؤدي إلى الفساد والهلاك ، وفي النهاية فإن الأمر قد أصبح في أيدي الجهات المعنية بالأمر والتي ستحكم على المتهم بما يستحقه من عقوبة نتيجة جريمته التي تخطت كل الحواجز من خلال ترويج الفساد بالبلاد عن طريق صناعة الخمور المحرمة وتوزيعها من أجل الحصول على مكاسب غير مشروعة .