عالم الجريمة مهما بدا واضحًا ، إلا أن الغموض قد يشوبه في بعض الأحيان ، وإلا ما سمعنا عبارة الجريمة الكاملة ، التي قد نتساءل معها ، هل حقًا توجد جريمة كاملة أو مكتملة ؟ وبالطبع تراودنا الإجابة أن نعم ، وإلا ما كانت ألغاز بعض الوفيات ، تطرق أسماعنا على التاريخ مثل قضية مقتل الداليا السوداء ، وطفل الصندوق وغيرهم ، وتلك بعض القصص لحوادث غريبة حدثت للبعض .
قصة الفتى لاري المفقود :
وقعت أحداث هذه القصة في ولاية كاليفورنيا ، عام 1973م حيث فوجئ كل من يحملون أجهزة اتصال لاسلكي ، باستغاثة على أكثر من تردد ، وهي استغاثة كانت غريبة على الآذان نوعًا ما ، حيث استقبل السكان المحليون صوت بكاء طفل ، يقول أنه كان في طريقه برفقة والده ، في رحلة لاصطياد الأرانب البرية .
وقال الطفل أن اسمه لاري وأنه قد وقع لهم حادثًا هو ووالده ، بالسيارة التي كانا يستقلانها ، بعد أن تألم والده وظل يصرخ من الألم في صدره ، وذلك أثناء تواجدهم على مشارف مدينة نيوميكسيكو ، وفجأة انحرفت السيارة عن مسارها ، لترتطم بجدار صخري ويفقد الأب وعيه ، وقال الطفل خلال استغاثته أنه محاصر بين أكوام من الصخور ، بين أبواب السيارة المغلقة ، بالإضافة لعدم استجابة والده لنداءاته المتكررة ولربما يكون قد مات .
كان صوت الطفل يتقطع خلال الاستغاثة ، نظرًا لبكائه الشديد ، واستمرت الاستغاثات عدة أيام ، قال فيها الطفل أنه جائع بشدة ، وليس لديه الماء أو لطعام ، حتى انقطع البث تمامًا ، بدأت عمليات البحث عن الطفل لاري المفقود ، ووالده المتوفى بالسيارة ، ولكن العملية كانت صعبة للغاية فالطفل لم يذكر شيئًا سوى أن السيارة ، لها لونين أحمر وأبيض وأنهما كانا ، على طريق نيو ميكسيكو .
وقام رجال الشرطة بتشكيل حملة كبرى للبحث عن المفقودين ، بالإضافة إلى الكثير من المتطوعين فبراري نيوميكسيكو ، كبيرة الحجم وواسعة للغاية ، مما جعل عملية البحث أكثر صعوبة ، ولكن لم يعثروا جميعًا على شيء ، فلا توجد آثار لأشخاص قد فقدوا ، كما لم يتم الإبلاغ عن فقدهما .
مما دفع الشرطة للاعتقاد بأن الأمر كله مجرد مزحة سخيفة من البعض ، إلا أن العديد ممن استقبلوا الاستغاثات ، أقروا بأن الصوت كان حقيقيًا والطفل مرتعب بشدة ، مما دفع السلطات في نفس العام ، إلى تركيب إشارات لاقطة على الطريق ، لتتبع مسار الاستغاثات ، ولم يعرف أحد حتى الآن من هو لاري ، وماذا حدث معه بالفعل حتى وقتنا هذا.
قصة براندون سوانسون :
براندون سوانسون هو طالب جامعي يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا ، ووقعت أحداث هذه القصة مع براندون في إحدى الليالي من عام 2008م ، حيث ذهب براندون إلى حفل برفقة أصدقائه في ولاية مينيسوتا ، ولكن في طريق عودته ضل براندون طريقه ، ودخل بالسيارة إلى إحدى الغابات ، ولكنه تمكن من الاتصال بوالديه من أجل مساعدته على العودة .
بالطبع أسرع الوالدين إلى إنقاذ ابنهما المراهق ، وانطلقا صوب بلدة تدعى ليند ، حيث تقع الغابة وظل الوالدان يبحثان عن ابنهما ، ولكنهما لم يجدا السيارة أو الشاب ، وظل الاتصال بينهما متقطعًا حوالي 45 دقيقة ، وكانت آخر جملة وصلتهما من براندون هي (Oh Shit) ، لينقطع بعدها الاتصال تمامًا .
انطلقت عمليات بحث موسعة عن براندون ، استمرت لعدة أيام لم يستطع أحد خلالها أن يصل إليه ، ولكن تم العثور على سيارته على بعد ، خمسين مترًا عن المكان الذي حدده براندون ، ولكن لم يتم العثور على براندون نفسه ، وكأنه اختفى فجأة عن وجه الأرض .